المفوضية: معاقبة 60 مرشحاً خالفوا التعليمات الانتخابية

نفت شائعات اختراق أجهزة الاقتراع الالكتروني وأكدت متانتها
بغداد/ عمر عبد اللطيف /المحافظات/ نهضة علي/ جنان الأسدي/ حسين الكعبي
كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لـ”الصباح”، عن أنها عاقبت 60 مرشحاً من مختلف الكيانات السياسية لمخالفتهم نظام الحملات الانتخابية، كما أكدت المفوضية متانة أجهزة العد والفرز الإلكتروني (أجهزة تسريع النتائج) نافية أي ادعاء أو شائعة بالقدرة على اختراقها، موضحة أن الأجهزة البالغ عددها 59800 جاهزة ومخزونة لدى المفوضية، وفيما انطلقت أمس الأحد الحملات الدعائية للمرشحين لانتخابات 2018 في إقليم كردستان، هددت المفوضية مثيري النعرات الطائفية خلال الحملات الانتخابية بحرمانهم من الترشح، وفيما دعت هيئة الإعلام والاتصالات وسائل الإعلام كافة إلى الالتزام بلائحة قواعد التغطية الإعلامية، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق نشر 650 مراقباً متخصصاً لمراقبة ومتابعة العملية الانتخابية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية كريم التميمي في تصريح خص به “الصباح”: إن “مجلس المفوضين أصدر عقوبات رادعة بحق 60 مرشحاً من مختلف الكتل السياسية التي ستشارك في انتخابات برلمان 2018”، مشيراً الى ان “العقوبات تضمنت غرامات مالية بحق الكيانات والمرشحين”، وتابع، بأن “مجلس المفوضين سيضاعف الغرامة في حال تكرار هذه الحالات، ومن ثم سحب مصادقة المرشح والحزب في حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة”، مبيناً أن “الحملات بدأت بشكل فعلي يوم السبت الماضي على ان تتوقف قبل 24 ساعة من وقت فتح مراكز الاقتراع”.

أجهزة اقتراع
من جانبه، قال عضو مفوضية الانتخابات معتمد الموسوي: إن “المفوضية استكملت جميع المهمام الرئيسة والعقود الكبيرة المتعلقة بالعملية الانتخابية”، مبينا أن “كافة الاجهزة المتعلقة بالعملية سواء عدة التحقق او تسريع النتائج جاهزة ومخزونة في المفوضية”، وأشار الى أن “هناك 59800 جهاز محفوظة ومخزونة في المخازن الاقليمية”، لافتا الى أن “الكادر المعني بالعمل على الاجهزة وصيانتها تم استكمال تدريبه بشكل كامل”.
واضاف الموسوي، إن “المفوضية لديها 125 موظفاً من كوادر المفوضية اصبحوا بدرجة خبراء للعمل على الاجهزة وصيانتها، بالاضافة الى 40 خبيراً من قبل الجهة المنتجة للاجهزة سيتواجدون مع كوادر المفوضية في الميدان في يوم الاقتراع لمعالجة أي حالة طارئة تحدث”، وتابع إن “هناك اجهزة احتياط على مستوى كافة المحافظات لذلك نطمئن كافة الشركاء في العملية الانتخابية بأن الاجهزة ستكون جاهزة”، مؤكدا “لاوجود لأي تخوف من وجود خروق للاجهزة وننفي أي ادعاء أو شائعة بوجود خروقات في
الاجهزة”.
بدوره، قال عضو مجلس المفوضين حازم الرديني: إن “اللجان التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مستمرة بعمليات الرصد والمتابعة لمخالفات الكيانات والمرشحين للدعاية الانتخابية التي انطلقت رسميا امس الأول السبت”، مؤكدا “عدم تسجيل خروقات كبيرة في اليوم الاول لإنطلاق الحملات الدعائية”، وأضاف، أن “المفوضية فرضت غرامات مالية على بعض الكيانات والقوائم والمرشحين الذين خالفوا شروط الدعاية الانتخابية وبدؤوا بها قبل انطلاقها
رسميا”.
ولفت الرديني، إلى أن “المفوضية تتعامل وتحقق بأي شكوى تردها بشأن المخالفات”، مؤكدا أن “بعض العقوبات تصل إلى حد حرمان المرشحين من خوض السباق الانتخابي وخصوصا تلك المتعلقة بإثارة النعرات الطائفية”.
حملات الإقليم
في السياق ذاته، انطلقت في محافظات كردستان العراق أمس الأحد، الحملات الدعائية والإعلامية للمرشحين في الانتخابات النيابية 2018، وأعلن رئيس هيئة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان، مازن عبدالقادر، عن أعداد الناخبين والمقاعد وأعداد القوائم والمرشحين في إقليم كردستان لانتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها في 12 أيار المقبل.
وقال عبد القادر في مؤتمر صحفي، حول الإحصائيات المتعلقة بالانتخابات في إقليم كردستان، تابعته “الصباح”: إنه “يوجد في إقليم كردستان ثلاثة ملايين و144 ألفا و730 مواطنا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم”، مبينا أن “عدد الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات وصل إلى 25 كيانا، تتألف من 19 حزبا وأربعة تحالفات واثنين من المرشحين المستقلين”.
وأضاف أن عدد المرشحين وصل إلى 503 أشخاص لخوض السباق الانتخابي، منهم 357 من الذكور و146 إمرأة، واوضح عبد القادر، أن “عدد المقاعد المخصصة لإقليم كردستان، هو 46 مقعدا موزعاً على النحو الآتي، 16 مقعدا لمحافظة أربيل أحدها كوتا للمسيحيين، و18 مقعدا لمحافظة السليمانية، و12 مقعدا لمحافظة دهوك، بينها مقعد كوتا للمسيحيين”.
من جانبه، دعا علي قادر مسؤول مكتب اربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، “جميع الكيانات والمرشحين الى الالتزام بتعلميات المفوضية خلال الحملة الدعائية للانتخابات”، موضحا، أن “المفوضية وزعت التعليمات بين جميع الأطراف”.
وأضاف قادر، أن “هناك لجنتين ستتابعان الحملة الانتخابية، الاولى تتابع الكيانات والاخرى تراقب المؤسسات الاعلامية”، لافتا الى ان “المفوضية ستقوم بإخطار الجهة المخالفة في البداية ومن ثم تقرر المحاسبة”، مؤكداً، أن “المفوضية اتمت جميع استعداداتها لخوض الانتخابات بنجاح في 12 ايار المقبل”، لافتا الى ان “المفوضية اتاحت للنازحين التصويت عبر مراكز خاصة”، لافتا إلى توفير 400 محطة للنازحين المشاركين في الاقتراع.

بيان الاتصالات
إلى ذلك، قالت هيئة الإعلام والاتصالات في بيان تلقته “الصباح” أمس الأحد: إنه “مع انطلاق حملة السباق الانتخابي الديمقراطي المبني على قواعد الدستور والتشريعات القانونية، ونظرا للأهمية الفائقة لوسائل الاعلام في توجيه الرأي العام وتحديد فترة الانتخابات، وبهدف تذكير تلك الوسائل بأهمية الالتزام بالمعايير المهنية والاخلاقية والقانوية اثناء تغطيتها الاعلامية للانتخابات، بما يضمن الحفاظ على حق الناخب العراقي في الحصول على كل المعلومات اللازمة لاختيار ممثليه”.
فانها «تجدد التأكيد على وسائل الاعلام كافة بضرورة الالتزام بلائحة قواعد التغطية الاعلامية خلال الانتخابات التي تهدف الى تنظيم الاداء الاعلامي اثناء المدة التي تجرى فيها العملية الانتخابية بما يعزز التزامها المهني بالمعايير والمبادئ القانونية والاخلاقية العامة التي من شأنها دعم المسيرة الانتخابية في العراق، فضلا عن ضمان تغطية اعلامية فاعلة ومتوازنة للمشروع الديمقراطي الانتخابي في العراق».
وأوضحت، أن «هيئة الاعلام والاتصالات وانطلاقا من دورها التنظيمي لوسائل الاعلام ودعما منعها لحق الوصول والحصول على المعلومة سواء لوسائل الاعلام او الجمهور، تؤكد التزامها المطلق بحرية التعبير عن الرأي التي كفلتها المادة 38 من الدستور العراقي والمادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 19 من الحقوق المدنية والسياسية، وتتطلع الى أن تستخدم وسائل الاعلام هذه الحقوق في سبيل ضمان حق المواطن بالحصول على المعلومة الانتخابية الحقيقية بعيدا عن الضغوط وبدون تمييز سياسي او ديني او عرقي او عقائدي او فكري”.

حقوق الإنسان
من جانبها، كشفت مفوضية حقوق الانسان في العراق، أمس الأحد، عن بدء ملاكاتها مراقبة عملية الانتخابات في العراق.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في تصريح صحفي: انه “تم تدريب الفرق الرصدية التابعة للمفوضية في عموم العراق على كيفية مراقبة الانتخابات ووضع الاليات الخاصة، في ما يتعلق بالمخالفات سواء في جوانب الدعايات الانتخابية او الجوانب التي تتعلق بالعملية الانتخابية بمجملها”، وأضاف ان “هناك 650 عنصراً تابعاً لمفوضية حقوق الانسان، تم تدريبهم بالتعاون مع مفوضية الانتخابات”، وتابع الغراوي انه “سيتم توثيق كل المشاهدات ببيانات رسمية وتقارير ميدانية وواقعية وكذالك الانتهاكات التي تحصل، وبعد الانتهاء من العملية الانتخابية ستقوم المفوضية بتقديم تقرير مفصل الى المراكز الدولية المعنية بحقوق الانسان في جنيف اضافة الى مجلس النواب العراقي، ناهيك عن ان الانتهاكات ستحال الى محكمة حقوق الانسان في العراق”.

كركوك وبابل
من جانب آخر، دعت مفوضية الانتخابات في مكتب كركوك جميع الائتلافات والكيانات السياسية في المحافظة الى الالتزام بنظام الحملة الدعائية رقم 11 لسنة 2018، فيما هيأت 2052 محطة اقتراع في 315 مركزاً انتخابياً.
وقال مسؤول الاعلام والعلاقات في مفوضية الانتخابات في مكتب كركوك خلال مؤتمر صحفي عقد في المكتب وحضرته “الصباح”: ان “مكتبهم نسق مع بلدية كركوك لتحديد وتخصيص اماكن الحملات الدعائية وتشمل الابتعاد عن دور العبادة والحسينيات والاماكن المقدسة وعدم استغلال الدوائر والمؤسسات الحكومية والابتعاد بمسافة تصل الى 100 متر عن مراكز الاقتراع عند لصق البوسترات والتوضيحات، وعدم استغلال المنصب الوظيفي اثناء الحملة والامتناع عن اثارة النعرات الطائفية والقومية”، وبين المسؤول في المفوضية، أن “219 مرشحا في كركوك رشحوا عن 31 كياناً وائتلافاً سياسياً يتنافسون على 13 مقعداً احدها للمكون المسيحي في المحافظة”. في السياق ذاته، يشهد مكتب مفوضية انتخابات بابل اقبالا كبيرا من المواطنين لتسلم البطاقة الالكترونية للناخبين، وقال مدير اعلام مكتب انتخابات بابل امير حسين جهاد في تصريح لـ “الصباح”: “بلغ عدد المستلم منها وفق آخر احصائية اعدها المكتب نحو 560 ألف بطاقة من اصل 812 الف بطاقة، اي ان نسبة توزيعها بلغت 68 بالمئة، ويبلغ عدد المراكز في عموم بابل 395 مركزاً اي انه تمت زيادة 25 مركزا عن الدورة الانتخابية السابقة”، وأشار جهاد الى ان “عدد المشمولين بعملية الاقتراع يبلغ نحو مليون و192 الف ناخب، وتم تخصيص 2620 محطة اقتراع في اقضية ونواحي المحافظة”.

استبيان النجف
وفي النجف الأشرف، أظهر الاستبيان الذي اجراه (مركز الرافدين للحوار) أن “النسبة الاكبر من الناخبين، بدؤوا بالبحث عن البرامج الانتخابية للكيانات السياسية عند التصويت، فيما تراجع الاعتماد على الانتماء الحزبي والقبلي والطائفي كمعيار للتصويت، وقال مسؤل اعلام المركز محمد الشرماني لـ “الصباح”: ان “نسبة من قالوا انهم سيصوتون على اساس البرنامج الانتخابي بلغت 45 بالمئة، بينما نسبة المصوتين للانتماء الحزبي بلغت 24 بالمئة، فيما قال 18 بالمئة انهم سيصوتون للانتماء القبلي، وجاء التصويت على اساس الانتماء الطائفي في آخر القائمة بنسبة 13 بالمئة”.
وأشار الشرماني، الى أن هذه النسب “تبين بوضوح زيادة الوعي لدى الناخب العراقي، وتخليه عن الانتماءات الضيقة وتوجهه الى الانتماء الاكبر الذي يحقق بناء البلد وتقدمه”، موضحاً ان “نسبة القائلين بأنهم يصوتون على قائمة تضم عدداً اكبر من ذوي الخبرة بلغت 54 بالمئة، بينما الراغبين بالتصويت لقوائم اغلب عناصرها من الشباب بلغت نسبتهم 46 بالمئة”، ولفت الشرماني الى ان “عدد المشاركين في الاستبيان كان 7416 فرداً من جميع محافظات العراق دون
استثناء”.
بدوره، طالب محافظ النجف، لؤي الياسري، أمس الاحد، المرشحين لللانتخابات النيابية المقبلة بعدم ازالة “صور الشهداء” ونشر دعاياتهم الانتخابية فوقها، داعيا المفوضية العليا للانتخابات لاتخاذ ما يلزم، وقال الياسري في بيان تلقته “الصباح”: “نطالب جميع المرشحين باحترام صور الشهداء العراق المضحين من أجل وحدته واستقلاله وتحريره من القوى الإرهابية وعدم نشر صورهم فوق صور الشهداء أو رفعها والتلاعب بها”، وأشار الياسري، إلى أن “هناك حالات رصدها أبناء النجف الأشرف الكرام وكانت محط نقد المجتمع”، داعياً المفوضية العليا للانتخابات فرع النجف إلى “اتخاذ ما يلزم لمنع تكرار هذه الحالات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here