كما اعلن وبدون أي خجل ورياء…تواجد قاسم سليماني..(الوصي)على الدولة العراقية الحديثة..في المنطقة الخضراء..ليبدا ترتيباته وخططه المعدة مسبقا لتشكيل الحكومة وفق مقاس ومرام يتوالم تماما مع المصالح الإيرانية….ولم يعد عيبا او خجلا من عملاء ايران العلنيون ان يصرحوا بصوت جهوري واضح وبدون أي خجل..بانهم عملاء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى….فاخر الاخبار تواردت بمحاولات جادة لعزل قائمة سائرون التي حققت اعلى اصوات..وتشكيل تحالف موالي لإيران بقيادة حزب الدعوة (الغير عميل ابدا) وباقي شلة الطرب من الحكمة وبدر والفتح ومن لف لفهم لتشكيل حكومة اربع سنوات عجاف أخرى….ورغم ان نسبة المشاركة هذه السنة كانت قياسية لم تتعد ال 25 بالمئة وليس كما اشيع بانها 44 بالمئة..اقول رغم ان نسبة المشاركة متدنية الى حد كبير جدا…فلم تترك حكومة ولاية الفقيه أي احتمال حتى تكون طرفا فاعلا فيه…
والسؤال الغريب هنا…كيف لقاسم سليماني او أي مسؤول إيراني اخر ان يدخل ويخرج كما يشاء من المنطقة الخضراء؟؟؟وكيف تسمح سفارة الولايات المتحدة المتواجدة هناك بذلك؟؟؟
ايران اليوم تسيطر على العراق بصورة مطلقة وليست شبه مطلقة…وكما دمرت السعودية وتركيا وقطر العراق بارسال ودعم الإرهاب ماديا واعلاميا ولو جستيا…تدمره ايران سياسيا واجتماعيا…أي بالمختصر والوضوح لا توجد دولة مجاورة او إقليمية لم تؤذ العراق…وكانهم تقاسموا الأدوار…فهذا يفجر وهذا يصدر المخدرات وسيارات الخردة..وهذا يحارب الدولة إعلاميا….وهذا يرسل الإرهابيين…وذاك يذل المسافرين على الحدود..
مختصر الكلام…ما الداعي اذن من اجراء انتخابات ..؟؟؟اذا كانت النتيجة النهائية بيد قاسم سليماني ؟؟؟ولماذا هذا الاسراف وصرف الملايين من الدولارات على عملية صورية اسمها انتخابات ؟؟؟ مجرد سؤال…
عمار البازي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط