{ لا تعجبوا من سَقَمي * صحتي هي العَجَبُ }

لا تعجبوا من انسحابي* بقائي هو العَجَبُ

سالم لطيف العنبكي

لسان حال الرئيس الأميركي السيد “دونالد ترامب”: لا تعجبوا من قرار خروج أو انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من منظمة رعاية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة؛ بل العجَب كل العجَب بقاءنا فيها كل تلك الفترة الماضية!! ذلك لأن تاريخنا في هضم وقضم حقوق الإنسان ظاهرة للعيان؛ ابتداء من ضربنا المدن اليابانية “هيروشيما” و “ناكازاكي” بالقنبلة الهيدروجينية وقتلنا فيها نصف مليون “إنسان”! خلال خمسة دقائق فقط لا غيرها!! والدمار الهائل للمدينتين, كذلك ما فعلناه بالإنسان في حرب “فيتنام” وحرب الكوريتين؛ التي استعملنا فيها كل الأسلحة المحرمة دوليا!؛ وجميع الأساليب القذرة! .. ثم هُزِمْنَا!!..وما فعلناه في الشرق الأوسط – ولا زلنا نفعله – من قتل للإنسان! وتدمير مدنه وتشريده وتجويعه؛ والشاهد على ذلك عميلنا “أردوكان” الذي سلمناه آلاف المرتزقة من الدواعش وأمرناهُ برعايتهم وتدريبهم وتسليحهم وبتمويل ودعم من “الزواج”! من أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي”! ثم توزيعهم على العراق وسوريا وقد وعدناهُ بضم الموصل وكركوك! وحدث ما حدث في سوريا والعراق من قتل وذبح وغرق وحرق! وتدمير شامل وسرقة للنفط وتخريب البُنَى التحتية أين ما حلوا واستحلوا!!.. ثم هُزِمْنا وإياهُم..ولا عجب فإن تأريخنا “المشرف”! شجّعَنَا على التحرر من كل القيم الإنسانية لأننا بالأصل محتلين لأرض “الهنود الحُمْر” أهل أميركا الأصليين وجئناهم “مهاجرين” من أوروبا وقتلنا شعبها وضيعنا ما تبقى منهم!

لذلك فمن العار أن ننظَمّ ونبقى في منظمة رعاية حقوق الإنسان؛ فقررنا تركها والانسحاب منها ويكفينا دعم “الصديق” “نتنياهو” الذي رحب بهذا القرار! ووصفه بأنه “قرار جرئ”!! وبالتوفيق..

فلا تعجبوا أيها الأصدقاء من انسحابنا.. بل تعجبوا من بقائنا في هذه المنظمة التي تدعى {منظمة رعاية حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة} وخاصة في “ولايتي” التاريخية التي ستمهد لفناء نظام الولايات المتحدة الأميركية وتمزيق ولاياتها كما تمزق الإتحاد السوفييتي في روسيا سابقاً لتنهض أميركا من جديد بفضل قائد ربما يشبه “فلاديمير بوتين” روسيا!!؟ الذي عاد بروسيا وحدها لتكون القطب الأقوى عسكرياً وسياسياً!!؟
لذلك أقول لكم بكل صدق.. لا تعجبوا من انسحابي منها؛ بل تعجبوا من بقائي فيها عام واحد!!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here