دميرطاش يدعو الأسد للحوار مع الكورد

دعا صلاح الدين دميرطاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP ومرشحه للانتخابات الرئاسية التركية، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التفاوض مع كافة الشرائح في المجتمع، في إشارة إلى الكورد السوريين وباقي المكونات، إذا كان يريد بناء سوريا ديمقراطية جديدة.

وقال دميرطاش في تصريح لوكالة ‹سبوتنيك› الروسية عبر محاميه: «من المعروف أن النظام السوري كان يقمع الكورد قبل الحرب، وحالياً الظروف مختلفة عما كانت عليه في تلك الفترة، إذا كان الأسد يخطط لبناء سوريا جديدة وديمقراطية فعليه أن يتفاوض مع كافة الشرائح التي تؤمن بالديمقراطية».

وأضاف دميرطاش «تحديد خارطة طريق تهدف إلى خلق جو سياسي حر يتيح إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وتقوم على تقاسم الصلاحيات والسلطات مع الإدارات المحلية، يعتبر هاماً للغاية».

ودعا دميرطاش المجتمع الدولي إلى «تشجيع الشعوب السورية على الجلوس على طاولة واحدة لحل مشاكلهم بنفسهم عن طريق الحوار وتقديم الدعم لهم».

وحول الانتقادات التي يواجهها الكورد في سوريا بسبب تعاونهم مع أمريكا، قال دميرطاش «إن الكورد السوريين الذين يتعرضون للتهديدات من جميع الجهات لا يملكون خيارات كثيرة لحماية وجودهم في الوقت الذي تشهد فيه سوريا الحرب الأكثر صعوبة والأكثر وحشية في العالم».

وأكد أن «الثمن الذي دفعه الكورد في الدفاع ضد تنظيم عالمي وحشي مثل داعش معروف، حيث تم ارتكاب مجازر في الأماكن التي لم يتمكن الكورد من حماية أنفسهم فيها، لذا أرى من غير العادل محاكمة التعاون الذي يقيمه الكورد السوريون لأهداف دبلوماسية ودفاعية لكي لا تتكرر تلك المأساة».

من جانبه، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، علي مسلم لـ (باسنيوز): «أعتقد جازماً أنه كلما تقلصت المسافة بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ستزداد المسافة بين المعارضة السورية وذاك الحزب، حيث أن الوقائع تشير إلى أن PYDيسعى إلى التقارب مع النظام مهما كان الثمن».

وأضاف أنه «قد اتضح ذلك عبر تصريحات بعض قادة الحزب مثل الهام أحمد وصالح مسلم والدار خليل بعد التفاهمات البينية التي حصلت بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بداية هذا الشهر في واشنطن»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر سوف يضع الكورد أمام تحديات جديدة أقلها تحمل تبعات التقرب من النظام وبالتالي معاداة المحيط الكوردي».

واعتبر مسلم، أن «تصريحات دميرطاش تأتي في السياق نفسه، حيث أن هذا التقارب المزعوم لو حصل سوف يضع الكورد في موقع معاداة الأطراف الدولية الفاعلة وبالتالي إضافة تعقيدات جديدة إلى الواقع الكوردي في سوريا».

وأشار إلى أن «مسالة إجراء الحوار مع النظام ليس بالأمر الجديد سوى أنهم يسعون إلى إخراج تلك العلاقة من العتمة إلى دائرة الضوء».

واعتقل دميرطاش، مرشح الانتخابات الرئاسية التركية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 حيث رفعت بحقه دعاوى قضائية عدة، خصوصاً لاتهامه بالقيام بأنشطة «إرهابية»، قد يصل الحكم إذا ما صدر بحقه إلى أكثر من 142 عاماً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here