المئات يهددون باعتصام مفتوح إلى حين إعدام عناصر داعش المُدانين

تظاهر مئات المواطنين، الجمعة، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة “ذي قار” جنوبي البلاد، مطالبين الحكومة بإعدام جميع عناصر تنظيم داعش المُدانين، مُهددين بالدخول في اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطلبهم.

وردد المتظاهرون، الذين احتشدوا في ساحة “الحبوبي”، وسط المدينة اليوم 29 حزيران 2018؛ شعارات تطالب بتنفيذ أحكام الإعدام، على خلفية قتل التنظيم 8 أشخاص، اختطفهم الأسبوع الماضي.

واتهم أحد المتظاهرين ويدعى “عبد الكريم الشويلي”، الحكومة بـ”الدفاع عن الإرهابيين المعتقلين لديها”، حسب مانقلته وكالة انباء الاناضول.

وأضاف: “الدليل أنها أعلنت، اليوم، إعدام 13 إرهابيًا في سجن الناصرية، ليس تنفيذًا للقانون ولكن خوفا من الغضب الشعبي”.

وتابع أن “تنفيذ قرارات الإعدام أصبحت سياسية، تستخدمها الحكومة لإسكات الشعب”.

ولفت إلى أنه “لا يوجد في أي بلد يحترم القانون، إيداع إرهابيين اعترفوا بقتل مئات من السُنة والشيعة، في سجون توفر لهم فيها جميع الاحتياجات، ولسنوات طويلة”.

وعثرت القوات الامنية أمس الاول على جثث 8 اشخاص، في قضاء طوزخورماتو، بمحافظة صلاح الدين، ما أثار غضبًا شعبيًا عارمًا، ما دفع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أمس الخميس، إلى إصدار أمر بتطبيق أحكام الإعدام فورًا، وهو ما تم تنفيذه بحق 13 مدانًا.

ونشر داعش مقطعًا مصورًا، الإثنين الماضي، يظهر فيه 6 من المختطفين، متوعدًا بقتلهم في حال لم تطلق الحكومة سراح نساء معتقلات، يحسبن على التنظيم، خلال ثلاثة أيام.

وصعّد التنظيم في الآونة الأخيرة عملياته ضد عناصر الأمن والحشد الشعبي في مناطق شرقي وشمالي البلاد.

وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في كانون الأول 2017، استعادة كامل أراضيه من قبضة داعش، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

وتمكنت القوات الحكومية خلال العمليات من اعتقال مئات من عناصر التنظيم، وآلاف من المشتبه بهم.

وما يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here