العراق بين مرحلتين

بين مرحلة العبودية ومرحلة الحرية
بين مرحلة الوحشية ومرحلة الحضارة
لا شك ان يوم 9-4-2003 يعتبر يوم فاصل في تاريخ العراق يوم فاصل بين مرحلتين مرحلة العبودية والاستبداد والظلام والوحشية و سيطرت الرأي الواحد الحاكم الواحد العائلة الواحدة وهذه المرحلة هي ما قبل يوم 9-4-2003 ومرحلة الحرية والديمقراطية والحضارة وحكم الشعب وحكم القانون والتعددية الفكرية والسياسية وحكم الشعب كل الشعب وهي مرحلة ما بعد 9-4-2003
وهكذا يمكننا القول ان يوم 9-4-2003 يوم جديد في تاريخ العراق في هذا اليوم ولد العراق الحر وفي هذا اليوم عاد العراق الى اهله العراقيون الاحرار لهذا على العراقيين الاحرار الاشراف ان يعتزوا ويفتخروا بهذا اليوم ويعتبروه يوم الحرية عيدا وطنيا مقدسا في هذا اليوم شعر العراقي انه انسان حر وان العراق ملكه
نعم العراق بين مرحلتين مرحلة العبودية والظلام والوحشية مرحلة ما قبل 9-4-2003 ومرحلة الحرية والنور والحضارة وهي مرحلة ما بعد 9-4- 2003 مرحلتين مرحلة لا وجود للعراقيين الا من ارتضى بالعبودية والذل وأقر انه عبد قن ونسائه ملك يمين للحاكم وانه لا يملك عقل ولا شرف والويل لمن يرفض ذلك لهذا دائما ترى العراق ملكا لاعداء العراق او لمن رضي ان يكون عبدا لاعدائه
ومرحلة العراقيين الاحرار الذين رفضوا العبودية والاستبداد حيث شعر العراقيون في هذه المرحلة اي مرحلة بعد 2003 انهم عراقيون والعراق وطنهم وارضهم والدولة دولتهم حيث ضمنت لهم المساوات في الحقوق والواجبات وضمنت لهم حرية الفكر والاعتقاد في هذه المرحلة شعر العراقيون انهم بشر
كان الطاغية وزمرته الفاسدة قبل 9-4- 2003 ينظرون الى العراقي الحر المخلص عميل وخائن لا يملك شرف ولا كرامة لهذا فانه متهم بالخيانة والعمالة وانه غير عراقي لا يمت للعراق بأي صلة لهذا لا يمكن الاطمئنان اليه فكان الطاغية الذي لا يعرف من هو اباه ينظر الى ابناء بغداد والوسط والجنوب على انهم عبيد اتى بهم جده اسرى خلال غزواته لهذا كلما غضب الطاغية يأمر جلاوزته وعبيده بتهجير وقتل بعض ابناء العراق
اما بعد 9-4-2003 فاصبح العراقيون جميعا عراقيون كلهم يحكمهم دستور ومؤسسات دستورية وقانون ومؤسسات قانونية
وهذا التحول اغضب اعداء العراق والعراقيين وعبيدهم وشعروا بالخطر لهذا قرروا ازالة هذا الخطر اي القضاء على التغيير الذي حدث للعراقيين ومنعهم من السير في الطريق الذي اختاروه وهو طريق الديمقراطية والتعددية لان استمرار العراقيين بهذا الطريق ونجاحهم يشكل خطرا كبيرا على وجود اعداء العراق وينهي وجودهم ويقبرهم الى الابد
لهذا ليس امامهم من وسيلة لحماية وجودهم الا بمسح يوم 9-4- 2003 من تاريخ العراق من ذاكرة العراقيين واعادة العراق الى العبودية والوحشية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة على غرار حكم فراعنة العصر ال صدام وال سعود
المشكلة التي ظهرت في العراق بعد 9-4- 2003 اي بعد انتقال العراق من مرحلة العبودية والوحشية وحكم الفرد الواحد الى مرحلة الحرية والحضارة وحكم الشعب وفق دستور وقانون هي ظهور كل موبقات ومفاسد وجرائم وطائفية وعنصرية الطاغية صدام وزمرته الفاسدة بشكل واضح وعلني وبتحدي حتى اصبحت هي الحاكمة وهي السائدة فاصبح العراق بلد الفوضى والفساد والفاسدين والارهاب والارهابين ويعود ذلك الى امرين
الاول اثبت ان العراقيين غير مهيئين للمرحلة الجديدة للحرية للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية لان العراقي تحكمه القيم والعادات الجاهلية اي العشائرية واعرافها المتخلفة وشيوخها الجهلة والخرافات الدينية المنافية للدين والبعيدة كل البعد عن الدين مما سهل لاعداء العراق وفي المقدمة ال سعود شراء عبيد الطاغية المقبور وضمهم الى كلابهم الوهابية داعش القاعدة وسيرتهم وفق رغباتها وجعلتهم كلاب مسعورة في افتراس العراقيين ونشر الفساد المالي والاداري والفوضى والطائفية والعنصرية والدينية والعشائرية وحتى المناطقية فكانت سببا اساسيا ومهما في خلق العثرات والعراقيل امام مسيرة العراقيين التي لا تزال تتعثر لا ندري كيف نتخلص من هذه الكلاب ومن هذه الفوضى ومخلفاتها
الثاني لا شك ان عدم تهيئة العراقيين للديمقراطية والتعددية الفكرية وحكم الشعب وتمسكهم بقيم الاستبداد والعبودية والعشائرية والطائفية والعنصرية التي فرضها الطاغية صدام وعبيده كل ذلك دفعهم الى خلق حكومة ضعيفة منقسمة غير منسجمة متكونة من مجموعات كل مجموعة انشغلت بمصالحها الخاصة وتخلت عن مصالح الشعب مما سمحت لاعداء الشعب ال سعود وكلابها الوهابية والصدامية التحرك بسهولة وبحرية ورغم انف العراقيين الاحرار والغريب نرى الحكومة خاضعة مستسلمة لمتطلبات هؤلاء ورغباتهم كما سهلت وساعدت على تشكيل حكومات متعددة كل رئيس كتلة حكومة كل شيخ عشيرة حكومة وكان الضحية الشعب العراقي
ومع ذلك فالعراقيون مستمرون في تحقيق الخيار الذي اختاروه وهو بناء عراق ديمقراطي تعددي ومصرون على التمسك بالتغيير الذي حدث في 9-4 2003 فانه يوم الحياة والحرية والقيم الانسانية مهما كانت التحديات ومؤامرة اعداء العراق
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here