مسؤول ايزيدي في شنكال : هذه هي تفاصيل عمليات تهريب النفط من سوريا الى ايران عبر شنكال

تأكيداً لما كشفه مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اول امس السبت، عن إن «جهات نافذة» في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كثّفت من عمليات تهريب النفط بالتنسيق مع النظام السوري إلى مدينة شنكال (بإقليم كوردستان) عبر الحدود ومنها إلى إيران، اتهم مسؤول قوات أيزيد خان (مقاتلون ايزيديون) ، فصائل في مليشيات الحشد الشعبي الموجودة في شنكال (سنجار) بالاشراف على عمليات تهريب للنفط هناك.

حيدر ششو ، قال إن “عمليات التهريب مستمرة من سوريا باتجاه شنكال وبالعكس عبر معابر حدودية غير رسمية ويأخذ الحشد ضرائب من التجار مقابل ادخال تلك الصهاريج”.

وكان المصدر المطلع القريب من الادارة الذاتية ، والذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية ، قال لـ (باسنيوز): « نحن في غربي كوردستان وصلنا إلى بداية النهاية ، الآن يريدون قدر الإمكان (في إشارة إلى جهات نافذة في PYD) )تهريب النفط عبر شنكال للحصول على ملايين الدولارات قبل طردهم» وفق تعبيره .

وأضاف أن «كميات كبيرة من النفط تهرب إلى شنكال ومنها إلى إيران، وتباع بأسعار متدنية، حيث يباع الطن بـ 160 دولاراً فقط “.

حيدر ششو ، قال في تصريح لموقع : ” اننا نخشى ان يتم استغلال القضية في تهريب امور اخرى تتعلق بالمخدرات والاسلحة وان يتوسع الامر ولا يقف عند النفط “، مشيرا الى أن “هنالك عمليات تهريب اخرى تقوم بها جهات متنفذة بتهريب النفط الى إيران عبر حدود السليمانية”.

وتابع موضحاً “الحشد يأخذ الضرائب من التجار مقابل السماح بتهريب الناقلات المحملة بالنفط الى الاراضي السورية عبر تلعفر وربيعة من خلال معابر غير مجازة لذلك نطالب بفتح معبر اليعربية، في ناحية ربيعة، بشكل رسمي وحصره كمعبر وحيد للتبادل التجاري”.

المصدر الذي كان قد تحدث من غربي كوردستان ، أشار إلى أن «الوحدات الكوردية تسيطر على الحدود من جهة غربي كوردستان فيما تسيطر وحدات حماية شنكال (تابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK) عليها من جهة العراق، لذا فإن عمليات تهريب النفط من غربي كوردستان إلى شنكال سهلة ومؤمنة».

لافتاً إلى أن “عمليات التهريب من غربي كوردستان إلى العراق وإيران تتم بالتنسيق مع النظام السوري، ويتقاسمون الواردات معاً”.

وأكد أن ” PYD يزود أيضاً الفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا بالنفط، عبر سماسرة بالاتفاق مع النظام السوري».

وكان ششو قال، للموقع نفسه ، في وقت سابق ، إن ” قوات الحشد الشعبي ارتكبت انتهاكات في قضاء شنكال “، فيما بين ان “الحشد يسيطر على القضاء وسلطته فوق سلطات القوات الأمنية”.

وأضاف ششو، أن “الحشد الشعبي ارتكب انتهاكات متعددة اثناء سيطرته على القضاء في 17 اكتوبر/ تشرين الاول 2017″، مبيناً انه “توقف عنها بعد مناشدات عديدة اطلقناها باتجاه المجتمع الدولي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here