أبناء العراق المنتفضون في ضيافة المرجع الخالصي (دام ظله)

إلتقى المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، عصر يوم السبت بتاريخ 8 ذو القعدة 1439هـ الموافق لـ 21 تموز 2018م، بعدد من الشخصيات السياسية الوطنية والأكاديمية والقانونية والعشائرية ومن كافة فئات الشعب العراق ومن معظم انحائه، لمناقشة الأوضاع الأخيرة التي يشهدها العراق الجريح، وأهما المظاهرات الشعبية المنتفضة في البلاد على الفساد المستشري في العملية السياسية القائمة، وحرمان الشعب العراقي من أبسط حقوقه وانعدام مستلزمات حياته الكريمة.

وقد أكد المجتمعون خلال لقائهم بسماحة المرجع الخالصي (دامت بركاته) على ما يلي:

– ان سبب الكوارث التي يتعرض لها العراق العزيز وشعبه، هو العملية السياسية الفاسدة التي خرجت من رحم الإحتلال، وان أي دعوة لإصلاحها غير ممكنة إلا بإزالة أصل هذه العملية.

– ضرورة العمل على انشاء (عملية سياسية عراقية وطنية) تحقق طموحات وتطلعات الشعب العراقي لبناء دولة تضمن حياة كريمة للمواطن، وفق المشروع الوطني المتكامل والذي يبنى على الثوابت الوطنية المعروفة، وهي: (وحدة الشعب العراقي، واستقلال قراره وسيادته، وهويته الإسلامية والعربية).

– أكد المجتمعون على ان المظاهرات حق مشروع لكل الشعوب، وان المظاهرات الأخيرة في البلد هي سلمية ومشروعة في مطالبيها لتحقيق مطالب الشعب العراقي وتوفير أهم مستلزمات حياته الطبيعية.

– أكد المجتمعون على ضرورة تعاون المتظاهرين المنتفضين مع جميع مكونات الشعب الذين يعتبرون الانتفاضة قضيتهم وتعبيراً صادقاً عن مطاليبهم وإرادتهم واحتجاجاً عملياً على جميع المفاسد التي عصفت بآمالهم واستخفت بآلامهم، ولا نستثني من هذا التلاحم والتعاون أحداً، بما في ذلك موظفي الإدارات المحلية، وابناء الأجهزة الامنية، وافرازات التكتلات السياسية الوطنية النظيفة من الارتباط بالاتجاهات المريبة.

وذلك لتفويت الفرصة على المغرضين ذوي الارتباط بالجهات المشبوهة الذين يسعون لإثارة الفتن وتعكير الأجواء، او لركوب الموجة لأهداف غير سليمة، أو الذين يسعون لصرف الانتفاضة عن أهدافها الأساسية.

– كما ندعو ابناء الاجهزة الأمنية بكافة صنوفها للالتحاق بالحركة الجماهيرية، وحماية المتظاهرين الذين يدافعون عن مصالح الشعب قاطبة، وتجنب التورط في استعمال العنف ضد اخوانهم المنتفضين.

– كما وأدان المجتمعون الاعتداءات والتجاوزات والاعتقالات العشوائية غير المبررة، التي طالت المتظاهرين السلمين، وطالبوا بإطلاق سراحهم فوراً.

– يعتبر المجتمعون ان لقائهم هذا مستمر لمتابعة مجريات الأوضاع والأحداث والمستجدات المتسارعة على الساحة العراقية.

وقد شكر سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) السادة المجتمعين على مبادرة الحضور لتدارس أوضاع الوطن في هذا الوقت العصيب، وتقديم أي جهد ممكن لحماية البلد من الأخطار المحدقة، وتوحيد الجهود وتوجيهها نحو ما فيه أعمار البلاد وسعادة أهله واسترجاع كرامته وسيادته واستقلال قراره بعد هذه السنين العجاف التي عصفت بمقدراته واشاعت الخراب والدمار في اركانه.

وعلى أثر ما افاده السادة الحضور من ابناء الانتفاضة الجماهيرية والاقتراعات الوجيهة، لخّص سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) الموقف بقوله:

ان جماهيرنا الثائرة قد سبقتنا بأشواط باحتجاجاتها العملية والتظاهر على مدى أيام، وفي مختلف الاصقاع، لهذا أرى ان الموقف الآن موقفهم، ودورنا ينحصر في الالتحاق بهم، كل من موضعه وبالمقدار الذي يمكنه لتعزيز هذه الانتفاضة ودعمها بكل وسائل النجاح والترشيد وحمايتها مما قد يحيط بها من أخطار حتى تبلغ غاياتها وتحقق أهدافها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here