المرجعية تحذر احزاب الفساد من ثورة شعبية قادمة

بعد الزعيق والنهيق , وألصاق جملة من التهم والاوصاف البذيئة بحق المتظاهرين , وبعد فشل الاجهزة الامنية في اخماد الانتفاضة , رغم استخدام وسائل القمع والبطش والتنكيل , ضد المتظاهرين السلميين . في الانتفاضة التي انطلقت من الجنوب الشيعي , ضد احزاب العار الشيعية , وتمددت الى مناطق واسعة اخرى , حتى حطت في احضان بغداد , وهذا الفشل الذريع لوسائل استخدام العنف المفرط , والرصاص الحي , ليخترق صدور المتظاهرين والمحتجين السلميين , في ارتكاب جرائم وحشية فادحة ضد المتظاهرين من قبل الاجهزة الامنية , حيث سقط اكثر من 18 شهيداً ومئات الجرحى , وحوالي 1400 معتقل , في اعتقالات عشوائية . والمصيبة والمهزلة المهازل الكبرى , تعود من جديد عقلية النظام البعث الفاشي . لتكون مفردات قاموس التعامل للاحزاب العار الشيعية , في كيل الاتهامات والاوصاف البذيئة والسيئة لابطال الانتفاضة , فقد كان البعث الفاشي , وصف ابطال انتفاضة الشعب لعام 1991 , بالاوصاف الغوغائية والرعاع والحثالة الرثة والعملاء والمخربين والخونة , الذين لا يستحقون الحياة على ارض العراق , واحزاب العار الشيعية , يتقمصونها من جديد , بوصف المتظاهرين والمحتجين السلميين , بأنهم مندسين من اصابع بعثية وداعشية . مخربون مدفوعي الثمن من اجندات عدوانية , لتخريب ممتلكات الدولة , واحداث فوضى والحرائق , حتى يعوضون على خسارات البعث والدواعش , وفي تعطيل الحياة ومؤسسات الدولة , في احداث فراغ حتى يعود البعث مجدداً . لتبرير استخدام العنف المفرط والرصاص الحي . ليأتي صوت المرجعية المتضامن كلياً , مع ابطال الانتفاضة , لتسقط هذه التهم الهزيلة والمضحكة , التي يتعللون بها ويراهنون عليها , في افشال الانتفاضة . فقد صرحت المرجعية الدينية على لسان ناطقها الرسمي . بأنه اعطى كل الحق للمتظاهرين في تصعيد الاحتجاجات , حتى تحقيق مطاليبهم بشكل فوري , وبألاجراءات الفعلية والملموسة , واذا لم تحقق مطاليبهم , فأن التصعيد مستمر حتى تفجير ثورة شعبية , او اعتصام مدني يسقط احزاب الفساد والفاسدين , لذلك لا مناص ولا طريق اخر للحكومة والعبادي , سوى التنفيذ الفوري والعاجل , بشكل فعلي , لا بالكلام ولا بالوعود الهزيلة , ولا بالاجراءات الترقيعية والهامشية والفوقية , ولا يمكن مواجهة الانتفاضة بأجراءات القمع والبطش. بذلك اسقطت المرجعية الدينية , كل الذرائع والحجج , بحق ابطال الانتفاضة , لقد حذرت المرجعية في الانذارها الموجه الى احزاب الفساد والفاسدين , من مغبة التجاهل والنفاق والمماطلة والتأخير , فأنها تؤدي الى ثورة شعبية لا مناص منها , لتقلع سلطة احزاب الفساد والفاسدين . وعلى العبادي واحزاب العار الشيعية . ان يذعنوا الى العقل والحكمة , بأن يعترفوا بشرعية التظاهر والاحتجاج السلمي. ولا يمكن حل مشكلة الكهرباء , بشراء الطاقة الكهربائية من الكويت والسعودية , وسرعان ما يتوقف شراءها , بعدما تهدأ الانتفاضة , ولابد من فهم حقيقة لابد منها , لا يمكن تنفيذ مطاليب المتظاهرين , بوجود السراق والفساد والفاسدين , وهم اصل الازمات والمشاكل , وهم يتحملون كامل المسؤولية عن الخراب والمأساة العراقية . وعلى الحكومة , الايقاف الفوري في استخدام اساليب القمع والعنف المفرط ضد المتظاهرين , لابد من الحساب العسير من اطلقوا الرصاص الحي على صدور المتظاهرين , واطلاق الفوري لسراح المعتقلين والمحتجين , وادانة اسلوب أخذ التوقيع والتعهد بعدم المشاركة في التظاهر مجدداً , لابد من محاسبة القوى الامنية , عن هذه الاجراءات الفاشية , المخالفة للدستور . لابد من اجراءات فورية وعاجلة في تقديم رموز الفساد الكبيرة , وارجاع المسروقات الى الدولة , لتساهم في حلحلت الازمات التي يعاني منها العراق , وغير هذا السبيل , فأن القادم افدح واعظم ……………والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here