مؤهلات السفير وامكاناته ؟ أولوية تعتمد بالدرجة الاولى على اليات الاختصاص والاهمية, والحاجة ( السفارة العراقية في سويسرا)

لكل دولة اهمية وميزة وثقل اقتصادي ودبلماسي حسب امكاناتها, وذلك يعتمد علي عوامل متعددة وعديدة. كذلك السفير يقتضي الحال ان يراعي في تعيينه الية التناسب الطردي من حيث اهمية الدولة ومكانتها, وهنا يقودنا البحث في تعيين السفير العراقي السيد ماجد عبد الرضا حسن اللجماوي الذي تميز بنشاط فاعل في متابعة احوال الجالية العراقية ودعم نشاطاتها الاجتماعية والثقافية , كذلك الاهتمام بحل كل المشاكل الادارية والمعاملات المتعلقة بشؤون الاحوال الشخصية وتحصل المستمسكات واللوازم الاخرى ذات الشأن المتعلق بالجوازات وغيرها من الامورالمتعلقة بحاجة المواطنين العراقيين المقيمين في سويسرا . اضافة الى نشاطة الدبلوماسي وانشاء علاقة تقدم صورة ايجابية وتعرف بمحنة العراقيين الذي يتعرضون للارهاب . لكن للاسف تم تغيير السفير العراقي الحالي ؟ وترشيح شخص طاعن في السن معلول دائم الغياب تقريبا ؟ ومقيم في لندن ويقتصر حضوره مدة لاتتجاوز الست ايام في الشهر هذا في احسن الاحوال ؟ اضافة الى انهٌ لم يمنح صلاحيات لغيره لتيسير امور المعاملات ألادارية والمراجعات المتعلقة بالقنصلية , ناهيك عن كونه فض وغليض في تعامله مع افراد الجالية العراقية في سويسرا. والغريب انهُ يعتبر من مؤسسي المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الاسم السابق ل ( الحزب الاسلامي العراقي) عدة اجنحة : تيار الحكمة عمار الحكيم , وقائمة الفتح هادي العامري , واخرون لايسمح المقام لسرد اسماء تسمياتهم السياسية . ان غياب السفير العراقي السابق السيد المهندس ماجد اللجماوي قد اوجد اثرا سلبيا في اكثر من صعيد على الجالية العراقية في سويسرا ؟ كما ساهم في ازدراء المراجعين للسفارة بسبب ضعف الخدمات وعدم اهليتها ؟حتى وصل الامر الى المرافق الصحية التي لم تكن بالمستوى المطلوب من النظافة والاهلية . اما بالنسبة الى الاتصالات باعضاء السفارة والقنصل والمرافق الادارية المختصة فيها فهي تقريبا شبه معدومة ؟ الهواتف مغلقة واذا تم تفعيلها فهم لايجيبون على الاتصالات, والايميل لم يكن فعال ومن الصعوبة بمكان ان تتحصل على موعد لقضاء امر اداري او معاملة شخصية . اين المقارنة بين توصيات وزير الخارجية العراقي السيد الجعفري الذي يقول بما مؤداه ان تكون السفارات العراقية مكان لحل مشاكل العراقيين في الخارج ومساعدتهم وان تكون ابوابها مفتوحة لهم ومجهزة على اكمل وجه , ووضع سفارة العراق في سويسرا وسفيرها الجديد الذي يتقاضى راتب شهري 13.000 دولار شهريا اضافة الى تغطية نفقات اقامة عائلته واجور النقل وغيرها , وبهذا يتجاوز راتب السفير العراقي الجديد في سويسرا راتب عضو المكتب الاستشاري الفيدرالي في سويسرا الذي يتكون من سبعة افراد يتداولون الرئاسة سنويا لسويسرا بشكل دوري . المفاجئة في الامر انهُ يتناقض مع شعارات محاربة الفساد والمحسوبية الذي رفعه السيد عمار الحكيم والهياكل التي تسبح في فلكه ؟ كيف يفهم المواطن العادي هذا التغيير الذي حصل في تبديل سفير ناشط وفعال ومخلص في عمله , بأخر مريض وطاعن في السن وفض وغائب عن الدوام اغلب الوقت؟ ربما الاجابه تكون تحت بند ” المعنى بقلب الشاعر”

احسان الموسوي(النفاخ)
كاتب عراقي مقيم في سويسرا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here