الحويت يحذر من “قمع” تظاهرات البصرة ويتعهد بتدويلها

تعهد المتحدث باسم “العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها” مزاحم الحويت، اليوم الخميس، بتوصيل اصوات ورسائل متظاهري محافظة البصرة الى واشنطن والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن الدولي، فيما طالب المنظمات الدولية وحكومات العالم بـ”انقاذ” اهالي البصرة من “الجرائم التي ترتكب بحقهم”.

وقال الحويت في بيان، إنه “بعد التنسيق مع عشائر محافظة البصرة ومناشدتهم إلينا نعلن من جانبنا ونيابة عن اهلنا في البصرة اننا سوف نقوم بتوصيل اصواتهم و رسائلهم الى حكومة اقليم كردستان والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية”، مطالبا “المنظمات الدولية والحكومات بانقاذ اهلنا في البصرة من الجرائم الذي تقوم بها الحكومة بحقهم والانتهاكات والاعتقالات وتعذيب الابرياء كونهم يطالبون بابسط حقوقهم بعد إهمالهم من قبل الحكومة التي تتعامل معهم بكل قوة ولَم ترحمهم”.

وأعرب المتحدث بأسم “العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها” عن “تضامنه مع اهلنا وعشائرنا في محافظة البصرة، وسوف نقف الى جانبهم”، داعيا “جميع اصحاب المنظمات الانسانية الى تقديم المساعدات الاغاثية لهم”.

وحذر الحويت، من “الاعمال التي ترتكب ضد المتظاهرين”، مشددا على ان “هذا التظاهرات حق دستوري وهدف المتظاهرين تحقيق ابسط الحقوق والخدمات التي تمت سرقتها من قبل الفاسدين”.

ونبه ابناء عشائر البصرة على ضرورة “الابتعاد عن المدسوسين الذين يحاولون تشويه سمعة هذه المدينة الابية الصابرة”، لافتا الى ان “العشائر العربية تطالب بتقدم المساعدات الطبية والمعونات الغذائية والماء كونهم يعيشون في ظلم على أيادي الحكومة التابعة لسلطة ولاية الفقيه”.

وكان مصدر محلي، قد أفاد في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن المئات من المواطنين تجمعوا في ساحة العروسة وسط البصرة، وتوجهوا فيما بعد نحو مبنى الحكومة المحلية وسط المحافظة، للتظاهر أمامه.

وتجددت الاحتجاجات وسط البصرة، يوم أمس، للمطالبة بمحاسبة قائد العمليات بتهمة اصدار أوامر باطلاق النار على المتظاهرين، بعد سقوط قتلى بين المدنين برصاص القوات الأمنية، فضلا عن المطالبة بتوفير مياه الشرب والخدمات الأساسية.

وأقدم متظاهرون غاضبون، يوم أمس، على احراق مبنى دائرة بلديات البصرة، وسط المحافظة، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني لاحقاً من إخماده، بعد مناشدات من قبل الدائرة، حفاظاً على معاملات المواطنين.

واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الامنية قرب مبنى المحافظة، بعد مقتل متظاهر وإصابة 4 اخرين، برصاص قوات الامن.

وكان العشرات من اهالي محافظة البصرة، سيطروا، الثلاثاء، (4 أيلول 2018)، على الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة ومدخله، بعد احراقهم جزءا من السياج الخارجي وعجلة عسكرية نوع (همر) وبعض كرفانات عناصر الحماية، فيما حاصروا قائد عمليات البصرة، الفريق الركن جميل الشمري، داخل مبنى المحافظة.

ويعاني أهالي محافظة البصرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني شخص من أزمات عدة، آخرها تلوث مياه شط العرب، ما أثر سلباً على مياه الإسالة (الشرب)، حيث أعلنت مفوضية حقوق الانسان، تسمم نحو 20 ألف مواطن بصري، من جراء ذلك، مستندة لإحصاءات مستشفيات المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here