النظام العراقي الفاشل يجر العراق ليجعله بلداً غير صالح للعيش

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

يجري الحديث عن بعض الأسماء والشخوص التي كانت جزءً من العملية السياسية الفاشلة منذ عام ٢٠٠٣ لرئاسة الحكومة و يتم زج المرجعية الدينية في النجف في ذلك. وكما جرت العادة منذ عام ٢٠٠٣ يتم تسويق الأسماء والشخوص على أساس انها توافقية او انها ترضي الكتل الحزبية جميها وما الى ذلك من نفاق مكشوف لكي يستمر النظام السياسي العراقي الفاشل في سلطة طائفية وعميلة وفاسدة وربما بثوب جديد يتم تفصيله خلال هذه الايام.

بعد أربعة شهور من الانتخابات الاضحوكة لايزال فرقاء العملية السياسية الشيعية غير قادرين على اختيار رئيس لحكومتهم التي ستلد عاجزة ومعاقة لا تقدر على شيء الا الفساد والعمالة. اننا نعرف بأن ولادتها ستكون فاشلة من خلال علامات حملها فالحمل تعرف سلامة جنينه من خلال علامات حمله وفي وقت مبكر. هناك مثل يقول ان السفينة اذا كثرت ملاحيها غرقت وهذا ما ينطبق على هؤلاء.

لا يمكن على الاطلاق ان يعاد اخراج الوجوه التي تسنمت مناصب وزارية منذ عام ٢٠٠٣ لأنها قد فشلت جميعاً واغرقت الشعب والبلاد بما لا يقاس من الفساد والانحدار الشامل لكافة نواحي الحياة والخدمات علاوة على تمزيق النسيج الاجتماعي والعمالة للدول الأجنبية. هناك اشخاص سرقوا بنوك في بغداد يراد ان يعاد اخراجهم على أساس انهم مقبولون من قبل جميع الكتل الفاسدة والفاشلة فالفاسد والفاشل لا يتفق الا على امثالهم لأن الطيور على اشكالها تقع.

سياسيو الشيعة الان قد فشلوا لان الكثير منهم ولائه لبلد آخر وهم ينتظرون من ذلك البلد الجواب والقبول. منهم من علق كل شيء على شماعة المرجعية الدينية ولكنهم أخفقوا تماماً من تقديم برنامج لإعادة بناء ما خربته أيديهم او ما سرقوه من البنوك وغيرها. هم قالوا ان ما يهمنا ان المرجعية راضية عنا ولكنهم أهملوا الشعب والوطن وان كانوا عملاء او سراق بنوك في وضح النهار. ان هؤلاء لم ينضجوا الا بشكل سلبي معوج تشوبه عاهات معيقة بل ومخزية.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه إصابات التسمم بالمياه الملوثة في البصرة بحيث يصل الرقم الى أكثر من سبعين ألف مصاب يصمت سياسيو الصدفة والفشل والعار في المنطقة الخضراء بل ويدفنون رؤوسهم في التراب كأنهم غير موجودين! وبما أن الشعب منشغل باللطم وقرع الطبول فليأخذ الفاشلون فرصتهم لنوم عميق هم بحاجة اليه لأنهم اعيتهم الازمات المتعلقة بالتشكيك بتزوير الانتخابات الكارتونية ثم الرقص على حبال الكتلة الأكبر ثم السير على صراط المرجعية المستقيم واتعبتهم التصريحات والكلام الفارغ والنفاق وحب الظهور وملكة السلطة حتى ما عادوا يقدرون على شيء غير النوم تاركين الشعب يلطم وهم يستعبدونه باسم الحسين والحسين منهم ومن افعالهم بريء بل هم قتلوه من جديد بقتلهم وظلمهم للشعب الذي جننه حب الحسين.

ومرة أخرى نقول اذا لم يتم اسقاط النظام المحاصصة الطائفية وبروز حكومة مهنية غير مرتبطة بالأحزاب وليست ممن سبق ان عمل معهم كوزير او غيره فأن العراق سوف لن ينهض وسوف يتم توريطه بأمور تجعله بلداً ليس فاشلاً فقط بل غير صالح للعيش ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here