المرجع الخالصي يؤكد فشل الجهات السياسية في اخراج شيء لصالح الشعب العراقي.

اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الجمعة، على فشل الجهات السياسية في إخراج شيء لصالح الشعب العراقي، مشيراً إلى ان ذلك من تزييف إرادة الشعب العراقي، فيما أكد على عدم شرعية كل هذه الإجراءات التي تجري، خصوصاً مع وجود عناصر أصبحت متهمة ومعروفة بعدم امتلاكها لأي مشروع وطني، فيما دعا إلى ضرورة وحدة الامة والتلاحم، مؤكداً على ان رسالتنا هي الإسلام، ولا يمكن تحقيق أهدافها إلاّ بالوحدة.

وقال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 18 محرم الحرام 1440هـ الموافق لـ 28 أيلول 2018م : ان هناك امرين رئيسين يطرحان في كل وقت وخصوصاً في هذا الوقت، وهما الوحدة والرسالة، مؤكداً على ضرورة وحدة الأمة والتلاحم خاصة في هذه الظروف والأيام، فيما لفت إلى أن الرسالة الوحيدة التي تنقذ البشر هي الإسلام، ولا يمكن تحقيق أهداف الإسلام إلا عن طريق وحدة الأمة.

وتابع قائلاً: فرسالتنا التي نتمسك بها هي الإسلام، والطريق لتحقيق أهدافها هي الوحدة، وهذا هو جوهر ما يجب ان يجري وان نعمل عليه.

وأشار سماحته (دام ظله) إلى التزييف الذي يجري لإرادة الشعب العراقي وخصوصاً ما جرى خلال هذه الأيام، مؤكداً فشل الجهات السياسية في إخراج شيء لصالح الشعب العراقي المظلوم.

ولفت إلى ان الصراع الذي كان يجري بإسم الطائفية مرة، وبإسم العرقية مرة أخرى، والآن يجري بين الأحزاب جميعاً، ليكتشف الناس ان القضية هي قضية صراعات على المناصب ولصالح جهات غير معلومة في أغلب الأحيان.

وأوضح قائلاً: ان موقفنا الشرعي واضح، وهو عدم شرعية كل هذه الإجراءات التي تجري من صراعات وتنافسات وغيرها، وخصوصاً مع وجود عناصر أصبحت متهمة ومعروفة بأنها لا تملك مشروعاً وطنياً، بل مرتبطة بجهات معادية للعراق والأمة.

وتابع قائلاً: فلا ينبغي لرئيس جمهورية، او رئيس وزراء، أو رئيس برلمان، ان يكون تابعاً لجهات اخرى غير العراق، أو يعمل لغير وحدة العراق، فوحدة العراق واستقلال قراره السيادي والسياسي وهويته الإسلامية والعربية هو الأساس عندنا، وعند كل مخلص يريد الخلاص لهذا البلد.

ونصح سماحته (دام ظله) كل من تورط في العملية السياسية ويشارك فيها الآن بالتوبة والعودة، من أجل بناء عراق قوي مستقل وقوي حتى لا يشملهم العذاب ولعنات التاريخ.

وفي الشأن العربي والدولي أشار سماحته (دام ظله) إلى ما جرى في الأمم المتحدة وقضية فلسطين والصراع الذي يراد استثارته في المنطقة، ووجوب ان يبقى العراق في خندق المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وليس ساحة لعمل العملاء الذين يجرؤون للتعاون مع العدو للوصول إلى المناصب الرسمية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here