الكونغرس: التقارير بشأن خاشقجي مثيرة للقلق ونحتاج توضيحاً من تركيا والسعودية

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس”، بول رايان، ليل الاثنين- الثلاثاء، إن التقارير بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مثيرة للقلق، فيما دعا السعودية وتركيا الى تقديم المزيد من التوضيحات.

وقال في تصريحات للصحفيين، إن “التقارير الصحفية عن جمال خاشقجي مثيرة للقلق. نحن بحاجة الى الحقائق الواضحة من الحكومتين السعودية والتركية”.

وكان السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، قال، الاثنين (8 تشرين الأول 2018) إنه إذا تأكد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ رد فعل قويا.

وأضاف روبيو، عبر “تويتر”، “أتمنى أن يكون الصحفي السعودي جمال خاشقجي على قيد الحياة. ولكن إذا تم تأكيد هذا التقرير الإخباري المزعج، يجب على الولايات المتحدة والعالم المتحضر أن يتخذا رد فعل قويا، وسأستعرض جميع الخيارات في مجلس الشيوخ”.

ويأتي اختفاء خاشقجي في الوقت الذي وضع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوط خاصة على السعودية لبذل المزيد من الجهد لخفض أسعار النفط. وإذا كان قد قُتل كما زعم مسؤول تركي من قبل، فمن شأن ذلك أن يسبب توترات إضافية مع مجلس الشيوخ الأمريكي، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد (7 تشرين الأول 2018)، بأنه يتابع شخصيا مسألة اختفاء الكاتب والمعارض السعودي جمال خاشقجي.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أردوغان القول: “جاري التحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها، ونسعى للتوصل إلى نتيجة بسرعة”.

وأضاف: “سنعلن نتائج التحقيقات إلى العالم مهما كانت… وبإذن الله لن نواجه حالة لا نرغب بها”.

واستدعت الخارجية التركية الخميس (4 تشرين الأول 2018) السفير السعودي في أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي بشأن خاشقجي، المختفي منذ الثلاثاء الماضي بعد دخوله القنصلية السعودية لاستكمال بعض الأوراق.

وتؤكد السلطات السعودية أنه اختفى بعد خروجه من القنصلية، بينما تؤكد تركيا أنه اختفى داخل القنصلية.

ومن جهتها اعتبرت كندا الأحد أن “المزاعم” حول مصير الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي “مقلقة”، خاصة بعد تناقل معلومات عن قتله داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال آدم اوستن، المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في بريد الكتروني “نحن على علم بهذه المزاعم المقلقة”، مضيفا أن “المسؤولين الكنديين يعملون بنشاط للحصول على مزيد من المعلومات”.

وكانت الشرطة التركية اعتبرت أن الصحافي خاشقجي المفقود منذ الثلاثاء، قد قتل داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، الامر الذي نفته الرياض.

وكانت الرياض اعلنت في آب الماضي طرد السفير الكندي واستدعاء سفيرها من اوتاوا وتجميد المبادلات التجارية بين البلدين، بعد ان نددت كندا باعتقال ناشطين سعوديين مدافعين عن حقوق الانسان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here