اين وعودكم لا كتلة اكبر ولا حكومة الاغلبية

نقول للذين اغلقوا مسامعنا واعصموا عيوننا وضللوا عقولنا طيلة اشهر من الوعود والشعارات والمهرجانات والاحتفالات بمختلف الوسائل الاعلامية وهم يبشرون الشعب بحكومة الاغلبية السياسية التي ستشكلها الكتلة الاكبر واخذوا يتنافسون ويتصارعون ويهدد بعضهم بعضا بانه صاحب الكتلة الأكبر وبعضهم اراد ان يكون في المقدمة فبشر بحكومة الاغلبية الوطنية والنتيجة لا حكومة الاغلبية السياسية ولا حكومة الاغلبية الوطنية ولا الكتلة الاكبر بل عادوا جميعا الى طبيعتهم التي جبلوا عليها والى عاداتهم التي تطبعوا بها وهي سرقة ثروة العراقيين والتي اطلقوا عليها اسم الكعكة وتقسيم هذه ىالكعكة بينهم اي عادوا الى حكومة المحاصصة حكومة المشاركة حكومة الشراكة كلها تسرق كلها تفسد فلا حاسب ولا حسيب ولا رقابة ولا رقيب
وهكذا داسوا وعودهم وعهودهم بأحذيتهم فلا حكومة الاغلبية السياسية ولا الكتلة الاكبر ورفعوا شعارا جديدا كلنا الكتلة الأكبر وكلنا حكومة الاغلبية السياسية الوطنية ومن لا يرض بالوضع عليه ان يضرب رأسه بالجدار بالكتل الحجرية وكان لسان حال المسئولين جميعا بدون استثناء يقول خدعناكم لنصعد على اكتافكم لنسرق اموالكم حتى نتسلط عليكم ونجعلكم في خدمتنا وكل وعودنا مجرد كلمات سحقت تحت أحذيتنا وهذا دليل على انهم بدءوا بوضع الشعب تحت احذيتهم
منذ اكثر من 15 عاما منذ تحرير العراق من عبودية الطاغية المقبور وحتى الآن ونحن مجرد لعبة تلعب بها الطبقة السياسية لعبة شطرنج يلعبوا بنا حسب اهوائهم ورغباتهم وحسب شهواتهم انها وسيلة حقيرة قد اتفقوا عليها جميعا وسعوا الى تطبيقها وتنفيذها بذكاء حيث زرعوا الخوف والرعب في نفوسنا واخذنا نخاف من بعضنا وأشعلوا نيران الفتن و النزاعات والحروب الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية وهكذا رسخوا سيطرتهم ونفوذهم وتمكنوا من الوصول الى كراسي المسئولية واصبح كل شي في البلاد بين ايديهم وملك خاص لهم المال والنفوذ والقوة لهذا زادوا في اذلال العراقيين وحرمانهم وفق نظرية جوع كلبك يتبعك
لهذا اثبت ان المسئولين جميعا هم لصوص وفاسدين مهمتهم سرقة اموال العراقيين وتحقيق مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لهذا تخلوا عن حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض لانها ستمنع اللصوص المسئولين من سرقة ثروة الشعب ومن نشر فسادهم ليس هذا فحسب بل ستكشف اللصوص والفاسدين منذ 2003 وحتى الان وتحيلهم الى القضاء وستكون عقوبتهم قاسية اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة
وعادوا الى الاتفاقات اي تعطيني هذا اعطيك هذا هذا المنصب لي و هذا المنصب لك هذه الحصة ولي هذه الحصة لك واحدنا يغطي للآخر لهذا على العراقيين جميعا ان يرفضوا عملية التوافقات والتنازلات انها أسلوب اللصوص والفاسدين والذين في قلوبهم مرض

في كل العالم اي تيار حزب تجمع سياسي لديه خطة برنامج وجهة نظر في بناء الوطن في تحقيق احلام واهداف الشعب في سعادة الشعب وكل من ينتمي الى هذا الحزب هذا التيار هذا التجمع السياسي عليه ان يؤمن بخطة وافكار وبرنامج هذا الحزب وهذا التيار هذا التجمع ويسعى من اجل تحقيق تلك الخطة وذلك البرنامج وتلك الافكار ويعمل على نشر ذلك والتبشير به وكسب الناس اليه ويسعى من اجل الوصول الى الحكم لتنفيذ ذلك البرنامج وتلك الخطة وتلك الافكار
اما الاحزاب والتيارات والتجمعات التي نشأت في العراق فانها عصابات هدفها سرقة الشعب وشعارها أجمع مالا اكثر في وقت اقصر واذا طرحت بعض الشعارات من اجل تضليل الشعب وخداعه ليس الا لهذا ترى التغيرات السريعة في مسيرة هذه الاحزاب والتحالفات مع بعضها والانتقال من هذا الطرب الى الطرف المقابل السبب الاول والوحيد هو الحصول على النفوذ على المال فلا ترى فرق بين اليسار واليمين وبين المدني العلماني وبين الديني المتشدد ولا بين عزيز الحاج وهاشم العقابي وسعدي يوسف وبين الخرف سلمان والبغدادي والضاري ولا بين جوقة المدى ولا بين جوقة الشرق الاوسط كلها تصرخ صرخة واحدة
أملأ ركابي فضة وذهبا
كلهم شاركوا في ذبح العراق واذلال وقهر العراقيين
لهذا لا طريق امام العراقيين الاحرار نعم الاحرار من كل الاطياف والاعراق والمحافظات الوحدة والاتفاق على خطة لدعم الديمقراطية وترسيخها بقوة وايمان وتشكيل جبهة سياسية سلمية والابتعاد كليا عن الثورة وعبارة الشلع قلع التي أثبتت انها اسلوب اللصوص والفاسدين فاسلوب الثورة وعبارة الشلع قلع أسلوب لا يقبله اهل العقل بل يقبله الجهلة والثيران لان نتيجتها الفوضى والفرهود
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here