الايزيدون والعراق

اثبت الشعب الايزيدي شعب عراقي اصيل متمسك وملتزم بعراقيته كل التمسك وكل الالتزام الى درجة الموت من اجلها حتى انه يرى الموت من اجل وحدة وحرية العراق والعراقيين امنية ورغبة لا تسبقها امنية ولا رغبة وما تعرض له من هجمات ظلامية وحشية قديما وحديثا الا نتيجة لهذا التمسك والالتزام بعراقيتهم
الذي يقرأ تاريخ الشعب الايزيدي وما تعرض له من حملات ابادة كاملة وحشية تستهدف أستئصاله من الجذور من ارضه اصله قيمه تاريخه وحتى اسمه وتحويل ارضه الى ارض اخرى واصله الى اصل آخر وقيمه الى قيم أخرى وتاريخه الى تاريخ أخر يعني قتل روحه وعقله وجعله بدون عقل ولا روح لكن الشعب الايزيدي تحدى بقوة تلك الحملات والهجمات وقال هيهات منا الذلة هيا اقتلوا اذبحوا اجسادنا افعلوا ما شئتم بها قطعوا الاجساد اسجنوها لكن عقولنا تبقى حرة منيرة وارواحنا تبقى كريمة طاهرة هذه هي طبيعتنا واذا وجدتم فينا من عقله محتل مظلم وروحه ذليلة ملوثة فهذا لا ينتمي الى الشعب الايزيدي انه من الغرباء الذين جعلوا من انفسهم وسيلة قذرة بيد اعداء الشعب الايزيدي لاذلاله وتحقيق مطامع اعدائه ولكن هيهات فالشعب الايزيدي كشف حقيقة هؤلاء وفضحهم وعراهم وعزلهم تماما رغم صرخات الابواق الماجورة التي تحاول تغطية عوراتهم وستر سلبياتهم ومفاسدهم وكيف كانوا يتعاونوا مع اعداء الشعب العراقي من اجل القضاء على صرخة الايزيدي الصادق انا عراقي اصلي عراقي ووطني العراق ولن اتخلى عن ارضي وعن وطني العراق عن عراقيتي لم ولن اكون يوما من الايام اردوغاني ولا برزاني ولا صدامي ولا وهابي ولم لن اكون يوما من ضمن حكومة برزان ولا حكومة اردوغان ولا حكومة البغدادي ولا حكومة صدام انا عراقي وارضي عراقية واصلي عراقي وقيمي انسانية عراقية
وهكذا تحملوا كل وحشية هجمات الابادة التي تعرضوا لها على يد اعداء العراق والعراقيين ومن اجل ان يبقى العراق واحد موحد ويبقى العراقيون شعب واحد يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بقيمهم العراقية الانسانية الحضارية ويبقى العراق بلد الحضارة والعلم والقيم والمبادئ الانسانية السامية متحدين قيم البداوة والوحشية والظلام سواء بدو الصحراء القومجية العربية او بدو الجبل القومجية الكردية جحوش صدام او الحركة الطورانية الوحشية التي فرضت ظلامها ووحشيتها على شعوب المنطقة اكثر من 400 عام دمرت روح الانسان وعقله وحولته الى دون الحيوان منزلة ولولا قيام الشباب المتنور بنهضتهم ضد هؤلاء الوحوش فقبروهم وقبروا خلافتهم الى الابد
وهكذا لعب الايزيديون دورا فعالا في بقاء العراق واحدا موحدا من خلال تحديهم للطاغية صدام وزمرته الفاشية ورفضهم القوي لدعوته بالتخلي عن عراقيتهم والانتساب الى بدو الصحراء صارخين بوجه وبوجه عبيده وجحوشه نحن عراقيون ولن نتخلى عن عراقيتنا
من خلال تحديهم للطاغية البرزاني وزمرته الفاشية ورفضهم القوي لدعوته بالتخلي عن عراقيتهم والانتساب الى بدو ا الجبل صارخين بوجه ووجه زمرته الفاشية نحن عراقيون لم ولن نتخلى عن العراق وعن عراقيتنا
وهكذا اثبت ان صرخة الايزيدي هي صرخة كل العراق والعراقيين كانت قوة تدفع العراقيين للوحدة والتحدي
وان اي قطرة دم أرقيت من جسد الايزيدي كانت نورا تضئ الدرب لكل العراقيين ونارا تحرق اعداء العراق الذين يريدون السوء بالعراق واهله
وان اي روح ايزيدية زهقت زرعت بذور المحبة والتسامح في نفوس وقلوب العراقيين وحررت عقولهم وتدفعهم
هذا هو الايزيدي كان ولا يزال لم يساوم على عراقيته بل كان دائما مخلصا وصادقا مهما كان الثمن سواء كان ترغيبا او ترهيبا
الايزيدي لم يتألم من هجمة بدو الصحراء وتعاون بدو الجبل معهم في ذبح شبابهم وسبي نسائهم هذا هو ثمن حبهم وأخلاصهم للعراق والعراقيين الذي اختاروه طوعا ووفق رغبتهم بل كانوا يصرخون من غدر وخيانة بعض البدو اعرابا واكرادا الذين كانوا يعتبرونهم اخوة لهم في الوطن والقيم الانسانية الا انهم كانوا وحوش مفترسة غادرة خائنة لا تملك ضميرا ولا خلقا ولا دين ولا حتى مشاعر انسانية
هذا هو رد الرجل الايزيدي المرأة الايزيدية الطفل الايزيدي لا ادري كيف لجاري لابن قريتي لان مدينتي لابن العراق يصطف مع الكلاب الوهابية الوحشية الغازية من الشيشان والافغان وفلسطين ويساعدهم في ذبح ابن جاره ابن قريته في اغتصاب واسر بنت جاره بنت قريته في نهب اموال جاره واموال قريته
ومع ذلك فالايزيدي بقي مخلصا للعراق الواحدة ووحدة العراقيين لانه يرى في بقاء العراق واحدا وفي وحدة العراق هو الدواء وهو العلاج
ليت الحكومة العراقية وكل العراقيين الاحرار ان يقفوا موقف عز واحترام للايزيدين فالمجتمع الدولي كرم المرأة الايزيدية من خلال منح السيدة نادية مراد وهذا التكريم بالحقيقة تكريم للمرأة العراقية واعتراف بدورها في مواجهة الهجمة الظلامية وانقاذ العراق والعالم منها
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here