واضعةً “الكرة” في ملعب الرئيس المكلّف.. كتل سياسية واثقة من توفّرها على مرشحين أكفاء..

أقر القيادي في تيار الحكمة الوطني، سامي الجيزاني، السبت 20 تشرين الأول 2018، بوجود صعوبات أمام رئيس الوزراء المكلف، بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من باقي الكيانات السياسية، مشيرا الى ان الموقف الرسمي للتيار يتمثل بمنح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، حرية في اختيار كابينته الوزارية.

وقال الجيزاني أن “هناك جهات تسعى الى العودة بالعملية السياسية إلى السيناريوهات السابقة”.

وبين اختيار وزراء مستقلين، وترشيح وزراء سابقين وقياديين في كتل سياسية للكابينة الجديدة، يتعزم عبد المهدي طرح كابينته الوزارية على البرلمان، الأربعاء المقبل.

واعتبر الجيزاني انه “إذا كان لدى رئيس الوزراء المكلف رغبة في تسمية أي شخصية من الحكمة لأية وزارة من الوزارات، فلا مشكلة، فالعراقيون كلهم مشاريع خدمة، ولا نعتقد أن عراقياً يُطلب منه تقديم خدمة، يتوقف أو يتخلف عن ذلك”.

وعن تقييم الحكمة لآلية اختيار عبد المهدي لكابينته الوزارية، ذكر الجيزاني أنه “حرصنا أن تكون التجربة مختلفة، لان التجربة إن كانت كالتجارب السابقة، فالسيناريوهات والمخرجات لن تختلف ومعروفة لدينا، في ظل القضايا التقليدية”.

وتصرّ بعض الكتل السياسية على ان لديها مرشحين من نواب ووزراء يستطيعون القيام بالمهام الموكلة لهم على اتم وجه، ما ينفي الحاجة الى مرشحين من خارج الكتل بحسب استحقاقاتها.

واعتبر الجيزاني أن “الاستمارات الالكترونية التي اتبعها عبد المهدي، تتضمن ايجابيات وسلبيات، حيث يمكننا معرفة طاقات البلد، في ظل وجود أكثر من 20 حقيبة وزارية، و50-6- شخصية ممتازة ولديها إمكانيات”.

وأكد أن “المهم هو النظرة الواقعية لبرنامج الحكومة وليس الشخوص، فحكومة عبد المهدي حكومة برنامج ملتزمة بوقت، والعراقيون بانتظار المنجزات، لا كالسنوات الأربعة السابقة، حيث كانت حكومة من اجل نمضي لا من اجل أن نبني”.

وحول تقديم تشكيلة وزارية ناقصة، وفيما إذا كانت رسالة سلبية، عبرّ عن اعتقاده أن “حكومة عبد المهدي لن تكون ناقصة في تشكيلتها، والجميع حتى المختلفين حريصون على إنجاح الحكومة، باعتبارها قارب النجاة الأخير، من أجل أن نمضي بالعملية السياسية”.

وأشار الجيزاني قائلاً “لا نخفي وجود صعوبات أمام رئيس الوزراء المكلف، إلا أن النقاط الايجابية أكثر من السلبية، لهذا نتأمل أن تكون حكومة ناجحة ترتقي بالعراق والعراقيين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here