على ضوء المعطيات الحالية مع أم ضد السيد عبد المهدي

سالم سمسم مهدي

هذا العنوان الذي طرحته للمناقشة على صفحتي في الفيسبوك وطلبت فيه رأي من يرغب بالاشتراك في الطرح الموضوعي والمفيد خاصة وأننا لم نستطع أن نغير شيئاً في الانتخابات الأخيرة بعد أن تمكنت الأحزاب التي أصبحت ثرية فجأة من التحكم في مسارها وفشل أمكانية أحداث تغيير من خلال الترويج لمقاطعتها وعدم الاشتراك فيها .

لقد كانت الاحزاب مصرة على التحكم والسيطرة بزمام الامور حتى ولو قاطع الشعب جميعه هذه الانتخابات لأنه ليس في الدستور ما يحدد حجم المشاركة أولاً ولعدم وجود واعز أخلاقي لدى هذه العناصر ثانيا يدفعها للخجل من الاصوات المعارضة والمنددة التي تُسمع وتطلق من كافة الاتجاهات .

المهم جاءت الاجابات متباينة بين من يأمل خيراً وبين المتشائم فاقد الامل ومن يقول ان السيد عادل جزء مهم من هذه المنظومة التي اوصلت العراق الى ما هو فيه من وضع صعب من المستحيل الخروج منه بعد أن تمزق المجتمع وتعددت مراكز القرار به باطنا حتى ولو استطاع من يسند اليه الامر محاولة اخفاء ذلك ظاهرا . لان هناك ميليشيات مسلحة وهناك مافيات فساد وعصابات جريمة تستطيع ان تنفذ جريمتها في أي زمان ومكان تريد من أجل المحافظة على غنائمها وعمليات الاغتيال التي تنفذ ضد من يقف موقفا وطنيا دليل ذلك .

أكد بعض المشاركين على ان الحل بيد الشعب وحده من دون أن يهمل القيود التي فرضتها المرحلة الحالية ولم يتردد من الاشارة الى القيود الدينية التي استطاع وضعها بعض الذين تمكنوا من توظيف المسالة الدينية لمصالحهم .

دعى آخرون الى ضرورة ان يقف الشعب مع رئيس الوزراء المكلف الذي عليه ان لا يتردد من تقديم استقالته اذا ما حاولت الكتل والأحزاب ان تفرض عليه مرشحين . في حين ذكر آخرون ان كل حزب يحاول ان يلغي دور الاحزاب الاخرى، ورحبوا بقيام نظام رئاسي يكون الرئيس فيه غير عراقي على غرار تجربة 1920 .

في حين لم يتردد أخر من التأكيد على ان الحرامي كان يسرق في الليل وفي الظلام اما حاليا فانه يسرق في وضح النهار ولديه مكتب فخم ويجتمع حوله الأنصار، وكتب غيره ان الحكومة المستقلة ستبعث بصيص امل .

ولم يخفي اخر امتعاضه والقول ان العطار لا يصلح ما افسد الدهر وان لا طائل من النقاش في هذا الموضوع وان الحل يكمن في احكام عرفية لمدة سنتين يقدم فيها من سرقوا المال العام الى للمحاكم وإلغاء الامتيازات الضخمة التي خص بها هؤلاء انفسهم وعموم الشعب في حالة من الاملاق .

في حين أعتبر أحد الاخوة من الذين اشتركوا بقوة في الحوار ان تكاتف الشعب مع الحكومة والعكس واجب مقدس وأعلن صراحة ضرورة الوقوف مع السيد عبد المهدي لوضع نهاية للأوضاع الشاذة في حين اشار اخر الى الوقوف معه يتطلب برنامج سياسي واضح وغير متلون مع قول لأخر بان الانتظار هو الحل لحين وضوح ما سيقدم علية رئيس الوزراء المكلف .

أما رأيي الشخصي فيتلخص بضرورة الدعم والنصح لعدم وجود خيار اخر في الوقت الحاضر وأن مساندته واجب ومهم حتى يتمكن من ايقاف التدهور وكبح جماح الفساد الذي أصبح يتحرك بحرية مطلقة إلا ما ندر .

سالم سمسم مهدي

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here