(( ردناك عون اشو طلعت النه فرعون ))

ثامر الزيدي

مخرج سينمائ

الى السيد عادل مهدي
بعد مخاض طويل تمخض رئيسنا الجديد أبن الأقطاعي والبعثي والشيوعي وأبن الحكيم وسليل المناصب الحكومية ، وكولد مدلل اسند اليه اعلى منصب في العراق وهو منصب رئيس مجلس الوزراء فاستبشرنا خبرأً وبدأنا نعد الأيام والليالي للتحضير وكتبة المحله المفتخر بابنها المدلل التي يتوراد عليها الخطار من كل صوب وهو يشير الى عظمة مريديها وخطابها ولم ترضى بهم ، فبدأت التحضيرات واشترينا صواني الحنة وزينا البراكين باغصان شجرة خضر الياس وصواني الحنة و خرجت من كل دار او محلة فرحانين بقريب
موعد الزفة حتى سمعنا صوت الطبل والمطبج والدنبك يسير بزفة الى بيت الشعب لنستقبل بهلاهل عالية نصف والعوادي واللوكي ريس البرلمان ،وعندها اخرج عريسنا اوراقه المصخمة وبدأ يشدو ، فثار الهرج والمرج والصياح وبعد اخذ ورد بين أهل العروسة وأهل العريس وكلاً يحلف بالطلاق قبل ان تجري الدخلة بالقطيبعة فيتدخل حجي عليوي او حجية تسواهن والملية علاهن ويفضون القضية على خير ولكن الولد المدلل انتهى تقديره ومع ذلك ، بدأ يوزع اسماء جوكته …و أحدهم من حرامية بيت الحكيم طول عمره دايح خارج العراق وهو ايراني الهوى والمذهب ، بعدها يلقي علينا احدهم بدشداشتة المخططه ويظهر أصله او فصله من الأخوان المسلمين المكروهين او يستحرم الزفة بس ايبارك افلوسه ، وهنا نسمع هلهولة عمورية من احلوية بعد حليب امه ابحلكة لتكون مسؤولة الحكام والمحاميين والقضاة الكبار وأخيراً يأتي راكضاً واحد مخروع لا علم ولا فهم ايريد ايصير سيبد او شيخ ،على ورثة وابناء الجواهري والسياب و مظفر النواب كيف تقبل لنفسك هذا المصير البائس يا ابن الحسب والنسب والأحزاب والعوائل والمحلات (( لو اتبطل مو احسنلك يابه ))

ثامر الزيدي/ مخرج سينمائي
ي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here