عودة الدكتاتورية الصدامية الى العراق

كل الدلائل تشير الى فشل الديمقراطية و التعددية الفكرية والسياسية في العراق واثبت الواقع ان العراقيين غير مهيئين للديمقراطية والتمتع بالحرية وانهم بشكل عام لا يرغبون ولا يخضعون الا للدكتاتورية والرأي الواحد ولا يتمتعون الا في ظل العبودية
لا شك ان العراقيين بعد تحرير العراق في 9-4- 2003 عاشوا في حرية وتعددية فكرية حولتهم من عبيد الى احرار من فئات على شكل درجات الى اخوة متساوين في الحقوق والواجبات حولتهم من دون الحيوانات منزلة الى بشر حررت عقولهم بعد ان كانت محتلة محرم عليهم التفكير الا بموافقة الطاغية وزمرته والويل لمن يفكر او يطرح وجهة نظره الخاصة به فجزائه الذبح على الطريقة الوهابية
نعم يجوز للمواطن العراقي ان يضحك يتكلم ولكن وفق ضحكة القائد الضرورة وكلام القائد ويصفق للقائد ويهتف باسم القائد الضرورة حتى لو ضرب ظهرك وأغتصب عرضك ونهب مالك وكان المواطن في حالة خوف ورعب فكان يتصور ان للحيطان آذان وكان يخاف من ابنه من زوجته وكان لا يستطيع ان يقول ما يراه من جرائم وموبقات وما يحدث من فساد ورذيلة في العراق
وكان المواطن لا يدري في اي ساعة يلقى القبض عليه واذا ماعاد الى بيته لا يستطيع ان يتكلم عما حدث اليه من تعذيب وقمع واضطهاد ومع ذلك كان المواطن خاضعا مستسلما الا ما ندر لانه في حالة خوف ورعب
وهكذا اصبح الذل والخضوع جزء من طبيعة العراقيين لا يتغير حتى لو تغير حالهم ليس هذا فحسب بل ينتقل هذا الذل والخضوع بالوراثة من جيل الى جيل وهكذا فرضت علينا العبودية منذ بيعة معاوية حتى بيعة صدام
لهذا لا تنفع اي حرب على الفساد والفاسدين منذ 15 عام والطبقة السياسية تصرخ بانها تريد القضاء على الفساد والفاسدين والفساد يتفاقم و يزدادعدد الفاسدين في البلاد وهذا يعني كل ما نسمعه من عبارات مزوقة وصرخات عالية وعبارات رنانة مثل شلع قلع وغيرها ولو دققنا في من يطلقها يتضح لنا انهم اكثر اهل الفساد فساد واكثر سرقة لاموال العراقيين انهم الزمر الصدامية والداعشية الذين استغفلوا غمان الشيعة وتمكنوا من السيطرة على المناصب والاجهزة الامنية والمالية حتى اصبحت سرقة ثروة العراقيين مهمة كل المسئولين بدون استثناء ليس هذا فحسب بل اصبح نشر الفساد وسرقة اموال العراقيين من المفاخر التي يعتز المسئول وهكذا بدأ التنافس بينهم في نشر الفساد وسرقة اموال العراقيين حتى اصبح شعارهم الحصول على المال الاكثر في وقت اقصر والغريب ان الذين يرفعون شعارات القضاء على الفساد والفاسدين وشعارات شلع قلع هم الأكثر فسادا والاكثر سرقة لثروة العراقيين
وهذا الاسلوب ساعد في عودة عصابات الطاغية وعبيده وخدمه وكل من يريد شرا بالعراق وفي نفس الوقت ابعدت كل العناصر النظيفة الشريفة المخلصة التي هدفها خدمة العراق والعراقيين والتي تريد خيرا للعراق لهذا نرى الطبقة السياسية بدون استثناء تعيش حياة اسطورية من البذخ والتبذير لم يعشها فاسد لص في العالم قديما وحديثا في حين يعيش الشعب العراقي في حالة من البؤس والفقر والحاجة لا عمل ولا تعليم ولا سكن ولا ماء ولا غذاء ولا كهرباء
وبدأ عبيد وخدم وجلاديه والرفيقات وابنائهن وخاصة بعد تخليهم عن عبادة صدام والتحول الى عبادة ال سعود واعتنقوا الدين الوهابي دين ال سعود يخرجون من التخفي والسر الى الظهور والعلن وبتحدي فقيام بعض ابناء الرفيقات في جامعة الانبار برفع صور الطاغية المقبور صدام وابو بكر البغدادي ويرددون شعارات بعودة البعث وداعش الى العراق وتحرير العراق من الروافض من الجيش الايراني والمليشيات الايرانية هكذا اطلقوا على الجيش العراقي والحشد الشعبي كما قامت احدى الرفيقات بأطلاق العيارات النارية من المسدس الذي قدمه لها صدام وكانت تطلق النار وهي تصرخ اذا صدام مات فاننا سنعيد اسلوب صدام وهذا مهد لترشيح عناصر مجرمة من قادة داعش وزراء قادة في اجهزة امنية
وهذا يعني اذا استمرت هذه الحالة فان الزمر الصدامية والداعشية سيسطرون على الحكم ويطردون الغمان الحكيم الصدر المالكي العبادي العامري وما حولهم
البعض من الزمر الصدامية والداعشية لماذا لا نذبح هؤلاء الغمان فردوا عليهم لهؤلاء الغمان فضل كبير علينا فلولاهم لما تمكنا من العودة الى الحكم
وهذا يعني اننا على ابواب دكتاتورية عزت الدوري وسيطرت الدين الوهابي كل الامور مهيئة لا نحتاج الا مجرد الاعلان عنها
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here