لماذا لم ينجب العراق ساسة شرفاء مثل إسرائيل؟

خضير طاهر
حققت دولة إسرائيل معجزة سياسية على كافة الصعد لدرجة أصبحت تصدر الى أوربا وأميركا التكنلوجيا ويتعلمون منها بعض الخطط العسكرية .
معجزة إسرائيل تحققت بفضل ساسة شرفاء وأبطال أحبوا وطنهم وضحوا في سبيله ، وقدموا الأفكار الخلاقة له وفعلوا كل شيء في سبيل تقدمه .
صدق أو لاتصدق سنة 1924 أي قبل إعلان قيام دولة إسرائيل بـ 24 عاما أسس مجموعة يهود جامعة ومعهد وازمان للبحوث على أرض إسرائيل الحالية ، وأسسوا الجيش ومختلف المؤسسات وكانت جاهزة لحظة إعلان إنشاء دولة إسرائيل ، والشيء بالشيء يذكر الضابط الشجاع ورئيس الوزراء شارون في زمن الإحتلال البريطاني لفلسطين تطوع برتبة شرطي وهو شاب مراهق صغير لحماية منطقته من إعتداءات العرب ، بينما شيعة العراق وزارة الداخلية بيدهم لكنهم رفضوا شراء أجهزة كشف متفجرات حقيقية لحماية أبناء طائفتهم من المفخخات لأن إيران منعتهم وتواطئوا معها على إستمرار جرائم الإرهاب !
في إسرائيل حققوا معجزة داخل معجزة .. فقد حقق المجتمع لديهم أعلى درجات النجاح في العمل الجماعي .. أين ماتذهب تجد المؤسسات اليهودية الفاعلة في مختلف أرجاء العالم .. ولانسمع عن خلافات ولاصراعات على الزعامة ولاسرقة للمال العام .
ومعجزة أخرى هي وطنية الإسرائيلي الذي مزج الدين بالسياسة ووظفه لخدمة مصالح البلد ، فالإسرائيلي وصل الى ذروة الشعور بالإنتماء الوطني والتضحية ، تصوروا اليهود يترك عمله ووطنه الأصلي في أوربا وأميركا ويلتحق بالجيش الإسرائيلي لتأدية الخدمة العسكرية ثم بعدها يعود الى بلده الأصلي .
بالمناسبة زوج بنت الرئيس الأميركي ترامب يهودي وأقنع زوجته بتغيير ديانتها المسيحية الى اليهودية ورغم انه مواطن أميركي إلا انه سافر لتأدية الخدمة العسكرية في إسرائيل .. وتصوروا بما انه يعمل مستشارا للرئيس كم مرة في اليوم يحدث الرئيس ترامب عن خطر الميليشيات الشيعية العراقية على أمن إسرائيل .
والسؤال : لماذا لم ينجب العراق ساسة شرفاء وطنيون مثل الساسة الإسرائيليين ؟
رأيي الشخصي بعد الذي رأيته من فشل العراقيين والعرب المقيمين في أوربا وأميركا وكندا وأستراليا في إستيعاب وهضم الحضارة وغياب الإيمان الحقيقي لديهم بالعمل المؤسساتي وعدم إحترام القانون والديمقراطية والحريات العامة وإفتقارهم لقيم الإخلاص وشرف الإنتماء لهذه البلدان صاحبة الفضل عليهم .. إتضح ان المشكلة ليست في التعليم والثقافة والممارسة .. فالعربي ومعه الشرقي المحيط به .. لديهم نقص في أصل التكوين مما يجعلهم يعانون من قصور عقلي ونفسي وسلوكي لاينفع معه التعليم والتثقيف وكثرة الممارسة لاحظ ديمقراطية العراق ) كل يوم بدل تتطور نجدها تتراجع ( مثل بول البعير )!
والخلاصة : ان البشر متساوون في القيمة الإنسانية ، لكنهم يتفاوتون من حيث التكوين في أصل الخلقة ، والموضوع ليس له علاقة بالعنصرية ، لكن التجربة تخبرنا هذا .. لاحظوا قارة أفريقيا والمنطقة العربية وقارة أميركا اللاتنية منذ آلاف السنين وهي متخلفة لم ينفع معها كل أنواع التعليم والممارسة.. بينما الأوربي الأبيض جاء الى أميركا وكندا وإسترالية وجنوب أفريقيا ودول الخليج وكوريا واليابات وصنع منها دولا مزدهرة ناجحة وسعيدة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here