حسن العلوي انتهازي متملق

لا شك ان الذي يرمي كلماته في احضان الحكام والمسئولين اكثر حقارة وخسة ورخصا من الذي يرمي شرفه عرضه زوجته في احضان الحكام والمسئولين من اجل المال والنفوذ

وحسن العلوي نشأ وعاش متملقا منافقا حقيرا مطبلا ومزمرا لصدام كان من المساهمين الرئيسيين في صنع الطاغية صدام ومن طبيعة صدام لا يقرب الا المنافقين المتملقين الذين يعرضون شرفهم وكرامتهم في سوق النخاسة لانه ينظر اليهم مجرد عبيد وخدم لا يملكون شرف ولا كرامة ولا غيرة ولا حتى رجولة والويل لمن يحاول ان يملك اي شي من ذلك هذا ما قاله الاخ الغير الشقيق لصدام حسين برزان التكريتي وهذا يعني ان صدام ليس له صديق ولا قريب وانما لديه عبيد وخدم جبناء لا يملكون شرف ولا كرامة

لهذا نرى العلوي جعل نفسه في خدمة صدام فهو الذي حرضه على التآمر على البكر واقالته و من ثم على قتله لان البكر كان لا يطيقه ويحاول ان يبعده لحقارته وخسته لانه اي العلوي كان كثير ما يبالغ في مدحه وكان البكر لا يقبل منه ذلك لهذا توجه الى التقرب من صدام فوجد فيه الوسيلة التي تحقق رغباته السيئة ونواياه الخبيثة لهذا قربه صدام كطبل رخيص ومزمار حقير وهكذا وجد في حالة وصول صدام الى المركز الاول في الحزب والدولة يمكنه ان يكون الثاني في الحزب والدولة وكان صدام يعرف هذه الرغبة وكثير ما يضحك عليه ويسخر منه لان صدام لا يريده الا عبد مهمته التطبيل والتزمير لا يريد منه ان يكون الا حذاء يقي قدمه من القذارة والنجاسة ويبيض وجهه الاسود لانه لا يثق به لانه يعلم انه لا يملك قيم ولا مبدأ وعلى استعداد ان يخدم كل من يدفع له فانه معجب بال سعود وكان كثير ما يحاول ان يقرب صدام من ال سعود

بعد انقلاب صدام على الحزب والقضاء عليه وحوله الى عصابة الى مجموعة من الخدم مهمتها تخدمه وتخدم عائلته على غرار حكم ال سعود في 22 حزيران طلب منه السفر الى خارج العراق وطلب منه ان يكون على اتصال د ائم به ليكون عين له على المعارضة العراقية وطلب منه ان يزرع نفسه في وسطها لكنه فشل فشلا ذريعا

عندما ندقق في طلب صدام من حسن العلوي الخروج من العراق يتضح لنا ان الغاية من الطلب كي يبعد الشبهة عنه لانه هو الذي ابلغ صدام في في نية قادة الحزب التي كانت ترغب في ابعاد صدام عن قيادة الحزب والدولة لهذا اسرع صدام الى القاء القبض عليهم وامر باعدامهم جميعا بعد ان اتهمهم بالخيانة والعمالة والتآمر وهكذا يثبت ان هذا الرخيص الخسيس كان على علم بكل ما يحدث في الحزب وبالتالي يصبغه بصبغة المعارضة واستمر ا رتباطه بحزب البعث بعد تحرير العراق وقبر الطاغية ولا زال حتى الآن

كان يعتقد اذا اصبح صدام القائد الاول في الدولة والحزب سيعينه نائبا لرئيس الوزراء ثم يعينه يعد ايام رئيسا للوزراء لهذا بذل كل جهده وحقارته من اجل تحقيق هذا الهدف لهذا اخذ يقول له انك اكثر عدالة من عمر بن الخطاب واكثر شجاعة من علي ابن ابي طالب

فهو الذي حرض صدام على اقالة احمد حسن البكر بالقوة وهو الذي حرضه على قتله وكان هو الذي ابلغ عن مؤتمر قادة البعث في عام 1979 الذين رفضوا تسلم صدام قيادة الحزب والدولة حيث استغل رابطة العلاقة بينه وبين عدنان الحمداني وكشف له ما جرى في المؤتمر وابلغ صدام بذلك واسرع صدام الى القاء القبض على اعضاء المؤتمر واعدمهم جميعا بل ماتوا تحت التعذيب الجدير بالذكر ان عدنان الحمداني كان له فضل كبير على صدام وعلى حسن العلوي لكن( جزاه الأحزان بكان) كما يقولون

المعروف ان المعارضة العراقية كانت على علم بحقيقة العلوي المنافقة الانتهازية لهذا كانت لا تتقرب منه ولا تسمح له بالتقرب نتها حتى بعد الاطاحة بنظام صدام وزمرته وقبر صدام لان العبودية امتزجت بدمه ولحمه وعظمه واصبح يحن اليها كما يحن الفطيم الى ثدي امه ومثل هذا لا يمكن ان يؤتمن على شي

مثلا يدعي ان صدام اتصل به عام 1992 وقال لي لماذا انت مع العملاء والحقيقة قال له لم تصلنا معلومات اين وعودك لنا وتبجحك بقدرتك على اختراق المعارضة وافشالها والقضاء عليها

وقيل ان المرحوم الجلبي محرر العراق حاول ان يثبت خيانة العلوي ونفاقه طلب منه ان يذهب معه للقاء بصدام في المعتقل فرفض بحجة انه لا يريد ان يرى سيده صدام ذليلا

ويحاول ان يدافع عن الطاغية ويعظم من شأنه ويقول ان قرار اعدامه كان امريكيا بل نقول له ان قرار اعدامه كان عراقيا مائة بالمائة بل ان امريكا غير راغبة بأعدامه ابدا بل كانت تعمل بوسائل عديدة من اجل انقاذه من الاعدام

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here