ب 250 مليون دولار يمكن توظيف عشرات العاطلين وبناء مدارس ومستوصفات

بقلم مهدي قاسم

انعكاسا ونتيجة لخطوة رعناء و غير مسؤولة قطعا ، قررت
الحكومة العراقية إلغاء رسومات الفيزا بالنسبة للسواح الدينيين الإيرانيين في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني روحاني إلى العراق ، حيث سيجعل هذا الإجراء الظالم بحق الاقتصاد العراقي الهزيل و الضعيف أصلا ، سيجعل خزينة الدولة تخسر سنويا ـ حسب التقديرات
الأولية ــ ما يقارب 250 مليون دولارا، وهو مبلغ هائل بكل مقاييس ، ولا سيما بالنسبة لبلد مثل العراق وهو مثقل بديون كبيرة ، كما تعصف فيه كل أنواع و أصناف الأزمات المختلفة من أصغرها إلى أكبرها ، فضلا عن نسبة البطالة المتصاعدة يوما بعد يوم و تهرؤ البنى التحتية
وسوء الخدمات و المعيشة..

هذا دون أن نضيف بصيغة سؤال مشروع إلى ما هو أهم من
كل ذلك إلا وهو :

ــ يا ترى كم عاطلا عن العامل يمكن توظيفه بهذا المبلغ
ــ المصدر المالي المهم من الدخل العام ــ نقصد 250 مليون دولارــ الذي يرفد خزينة الدولة سنويا من جراء فرض رسومات الفيزاعلى السياح الإيرانيين ؟ ..

ـــ بل كم مدرسة ، مستوصف أو مستشفى ، يمكن تشييده بفضل
هذا الدخل السنويالمهم و الذي أحوج ما يكون العراق إليه في هذه الظروف العصيبة و الأزمات المالية العاصفة ة المدن المدمرة ؟ ..

طبعا ، دون الحديث عن ضرورة و أهمية عمليات إصلاح وتأهيل
البنى التحتية المنخورة ، حيث في مواسم الأمطار الغزيرة ، تتحول الشوارع و الساحات في بغداد إلى بحيرات ومستنقعات آسنة و أطيان موحلة يخوض بها أطفال صغار حتى الركبة و بمعاناة كبيرة وهم يشقون طريقهم بصعوبة إلى مدارسهم بملابس ملوثة بالطين والبقع الدهنية السوداء
..

و المناسبة عندما يتحدثون عن تبادل تجاري بين العراق
وإيران فهل من الممكن أن نعرف حجم هذا التبادل بين إيران و العراق و من ثم مردوده الاقتصادي ــ بشكل منصف ــ لصالح العراق أم المسألة مقتصرة على مصلحة إيران فقط ؟ ..

وهو كذلك فعلا..

علما أن السياحة ــ بكل أنواعها ــ تُعد من أهم المقومات
الاقتصادية للدخل القومي في بلدان عديدة وحيث تدر دخلا يُعتمد عليه كرافد مهم لضخ الميزانية العامة السنوية لبلد من البلدان ..

ولكن عبثا كل ما قيل و يُقال على هذا الصعيد ..

فيبدو إن العملاء و الخونة من أتباع عقائديين مصرّون
على إبقاء العراق عند حافة الهاوية لتعصف فيه كل الأزمات والنكبات .

هامش ذات صلة :

بغداد تسدد لطهران 200 مليون دولار من ديونها البالغة
6 مليارات

روحاني يعلن رفض العراق الغاء تأشيرات
الدخول للايرانيين
د
أسامة مهدي

عبد المهدي مستقبلا روحاني في القصر الجمهوري ببغداد

أسامة مهدي: خلافا لما اعلنه معاونه اسماعيلي فقد اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان العراق رفض الغاء تأشيرة دخول الايرانيين الى اراضيه وانما جعلها مجانية فيما سددت بغداد لطهران 200 مليون دولار من ديونها البالغة 6 مليارات دولارات.

وقال الرئيس الايراني حين روحاني خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ان بلاده اقترحت على العراق إلغاء تأشيرات الدخول الى البلدين لكن مسؤوليه طلبوا بقاءها، موضحا انه لذلك فقد تم الاتفاق على بقائها  لكنها ستكون مجانا ومن دون أي رسوم.

واشار الى ان الجانب العراقي يفضل في الوقت الحاضر الإبقاء على تأشيرة الدخول ولكن من دون استيفاء مبلغ إزاء ذلك وهو ما يشكل خطوة في مسار تسهيل العلاقات بين الشعبين  واضاف نه تم التوصل الى التوافقات اللازمة بشأن الربط السككي بين الشلامجة الايرانية الجنوبية والبصرة العراقية الجنوبية بطول 35 كم حيث سيتم البدء قريبا بتنفيذ المشروع.

وجاءت توضيحات روحاني حول الابقاء على تأشيرات الدخول بعد ساعات من اعلان معاونه لشؤون العلاقات والاتصالات برويز اسماعيلي معاون الرئيس الايراني امس الغاء تأشيرات الدخول هذه بدءًا من منتصف الشهر المقبل.

وستسبب مجانية التاشيرات خسائر للعراق تقدر بحوالي 250 مليون دولا سنويا حيت انه يستحصل رسما قدره 40 دولارا عن كل تأسيرة دخول للشخص الايراني.

العراق يسدد 200 دولار لايران قيمة وارداته من الكهرباء والاسلحة

ومن جانبه قال محمود واعظي رئيس مكتب الرئيس الايرانيان طهران تسلمت 200 مليون دولار هي القسط الاول من مستحقات تصدير الطاقة والكهرباء للعراق .. وأوضح واعظي الذي يرافق الرئيس روحاني في زيارته الحالية لبغداد بحسب مانقلت عنه وسائل اعلام ايرانية اليوم أن هذا المبلغ تم ايداعه في حساب الحكومة في البنك المركزي الايراني الذي اكد من جهته تسلمه المبلغ.

وتبلغ قيمة صادرات الغاز والكهرباء الايرانية الى العراق 4  مليارات دولار سنويا من اصل 12 مليار دولار من مجمل الصادرات السنوية الايرانية اليه.

وعلى الصعيد نفسه كشف مدير مركز الدراسات الستراتيجية في ايران امير حسين الموسوي عن ان الديونالايرانية على العراق  تبلغ 6 مليارات دولار من الكهرباء والاسلحة.

وقال الموسوي لبرنامج لقناة “الفرات الفضائية العراقية مساء امس ان مبالغ الأسلحة والكهرباء للعراق والتي لم تدفع لإيران وصلت الى 6 مليارات دولار حاليا.

واشار الى ان العراق اثبت استقلاله بموضوعة العقوبات على ايران عندما وقع على التعاون المصرفي مع ايران وهو يهيئ لرفع قيمة التبادل التجاري مع ايران الى ـ20 مليار دولار قريبا.

وحول رفض العراق الغاء تأشيرة عن المسافرين لكلا البلدين أوضح الموسوي ان”هناك تحفظات من الجانب العراقي امنياً واجتماعياً حول مقترح قدم من ايران لترفع تأشيرة الدخول كليا لكلا البلدين.

وقال نحن نرغب ان ترطب العلاقات بين العراق والدول العربية فانتعاش العراق يعني انتعاش ايران لكن المشكلة ان الدول العربية تفرض شروطا على العراق”.

ووقع العراق وايران مساء الاثنين على خمس مذكرات تفاهم بحضور رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس الايراني حسن روحاني في ختام جلسة المباحثات المشتركة لوفدي البلدين وهي تتعلق بقطاعات النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء خط للسكك الحديد بين البصرة العراقية والشلامجة الايرانية ومذكرة لمنح تأشيرات دخول وتسهيلات لرجال الاعمال والمستثمرين.

وتشتمل مذكرات التعاون المشترك :مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الايرانية ووزارة التجارة العراقية واخرى لإنشاء مشروع سكك حديد البصرة   الشلامجة وثالثة لتسهيل اصدار التأشيرة للمستثمرين والتجار ورجال الاعمال ومذكرة تفاهم للتعاون المشترك في المجالات المرتبطة بالصحة والسلامة اضافة الى خامسة للتعاون المشترك بين وزارة النفط الايرانية ووزارة النفط العراقية.

ووصل الرئيس الايراني الى بغداد صباح االاثنين في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام تلبية لدعوة من نظيره العراقي ورئيس الوزراء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here