توضيح إلى السيد حسن الشمري ومن يوافقه في تعليقه.. على مقالنا السابق

خاص لصوت العراق

محمد مندلاوي

كالعادة قبل عدة أيام كتبت مقالاً تحت عنوان: رأي مواطن كوردستاني عن القصيدتين المتصارعتين على حلبة النشيد الوطني العراقي. كما جاء في العنوان أنه كان عن النشيد الوطني العراقي المثار هذه الأيام بين عدة أشخاص وجهات سياسية وأدبية وتشريعية الخ. في سياق المقال تطرقت إلى وضع العراق ووضع العرب فيه، وهكذا تكلمت عن إقليم كوردستان والشعب الكوردي الخ. يظهر أن كلامي لم ترق لأحدهم وهو المدعو حسن الشمري فكتب تعليقاً مقتضباً في أسفل مقالي تكلم فيه بأسلوب هجومي وتهكمي لم ينهضم عندي كلامه الثقيل الذي سطره في تعليقه.. فلذا وضحت له الأمر في رد في أسفل تعليقه لكن بسبب خلل ما أو عدم معرفتي بطريقة نشره في الحقل المحدد للتعليقات لم يظهر تعليقي على الصفحة في الموقع، فلذا قمت بكتابة هذا المقال لتوضيح الأمر له ولمن قرأ تعليقه واقتنع بكلامه.. حتى يعرفوا جيداً حقيقة الشعب الكوردي ووطنه كوردستان بمعزل عن بلد الاحتلال العراق.

يزعم السيد حسن الشمري بأسلوب كاريكاتوري: “عزيزي القاريء اود ان الخص لك ما في هذا المقال: كل الأكراد أنبياء و معصومون من الخطا، و كل ما حدث من جراءم في العراق و خلال ١٤٠٠ سنة قام بها العرب!! حيث لم يشترك و لا كردي في فرهود بغداد، و لم يشترك الأكراد بسحل عبد اله في يوم ١٤ تموز”.

توضيحنا للسيد حسن ومن يوافقه من القراء في اتهاماته لنا. يا سيد حسن، هل أنا قلت أن الكورد أنبياء؟ ثم ألا تعلم أن هناك أنبياء أخطأوا، راجع بواطن كتب التاريخ أو الكتب الدينية ستجد هذا. لا عزيزي حسن نحن الكورد لسنا أنبياء ولا معصومون من الخطأ كما قلت حضرتك. لكن أني أصر على أن كل الجرائم التي حدثت في العراقي بعد مجيء العرب إليها في صدر الإسلام أن العرب مسئولون عنها – طبعاً باستثناء فترات الاحتلال العثماني الصفوي- أتعرف لماذا، لأن أنتم المسئولون في البلد، واتخاذ القرار في العراق يتخذه العرب، أي أنه قرار عربي وليس كوردي، لأن الحكم بأيديكم لو كان الحكم كوردياً بلا شك أن الكورد يتحملون وزر أية جريمة تقع على أرض العراق. هل فهمت الآن لماذا أنا أتهمكم بكل صغيرة وكبيرة تقع على أرض الرافدين؟. ثم من قال لك أن نفر من الكورد لم يشترك

بالفرهود؟ لكن كما قلت لك أن الحكومة الملكية كانت حكومة عربية، أنتم الذين استوردتموها من شبه جزيرة العرب، وأنتم من صوتم لها بنعم وقبلتم اللعين فيصل مليكا على العراق. راجع الوثائق العراقية ستجد أن جنوب كوردستان رفض فيصل ملكاً على العراق، ولم تصوت له بل صوتت ضده. وفيما يتعلق بالفرهود وقع في العهد الملكي، أي عهد الحكومة العربية؟. عزيزي أن الفرهود كان مخطط لها من قبل فيصل وحاييم وايزمان رئيس الوكالة اليهودية منذ عام 1919 حتى يجبروا هروب اليهود إلى إسرائيل بعد تأسيسها لأن نسبة اليهود لم تكن كبيرة قياساً بالعرب فيها وهذا ما حصل. وهكذا جريمة سحل الأمير عبد الإله أنتم من قمتم به، لاحظ التسجيلات المتوفرة لذلك اليوم المشئوم هل ستجد أحد من المتظاهرين يتكلم اللغة الكوردية؟ أم جميعهم عرب ويتكلمون العربية؟. ألم يقل عبد السلام محمد عارف أن الحية يجب أن تسحقها من رأسها قصد بكلامه قتل الملك والعائلة المالكة وتم هذا بأمر من النقيب العربي عبد الستار سبع العبوسي.

وفي جزئية أخرى من تعليقه.. يزعم حسن: “اخي كاتب المقال لقد اشترك العرب و الكرد في السراء و الضراء لقد اشتركوا في النضال ضد الظلم و كذلك هنالك عرب و أكراد من اعتى المجرمين”.

ردنا على الجزئية أعلاه: لا يا حسن لا سراء ولا ضراء، أنتم وأقوله لك بصوت عالي محتلون لأرض الكورد والعراق، هل سألت نفسك من جاء بالعرب إلى بدرة وجصان وزرباطية ومندلي وخانقين وشهربان وكركوك الخ الخ الخ هل رحب بكم أحد؟ أم استوطنتم هذه البلاد بحد السيف؟ حتى في أيامنا هذه، ألم يأتي اللعين صدام حسين بالعربان من وسط وغرب وجنوب العراق ودفع لهم مبالغ كبيرة واستوطنهم في القرى والمدن الكوردية؟، يا هذا أنا جدي طرد من أرضه وأعطي أرضه لعائلة عربية استقدمها النظام العربي الحاكم من الجنوب وقدم لها مبلغ من المال ورشاشة لمحاربة الكورد؟ اذهب إلى المدن والقرى الكوردية وشاهد بنفسك تغيير أسماء الأحياء والقرى والمزارع من الكوردية إلى العربية البغيضة عندها أن كانت لك ذرة شهامة ستعترف أنكم اغتصبتم هذه الأرض الكوردية واستوطنتموها بالقوة. أنا شخصياً ومعي حدود 50 شخص كوردي سحبت منا في دائرة الأمن العامة وثائقنا العراقية الجنسية ودفتر الخدمة العسكرية والهوية الشخصية الخ، وأجبرنا أن نوقع على كتاب رسمي مكتوب فيه: قبض عليه لكونه إيرانيا، بينما نحن من بقايا السومريين، أي وجدنا في هذه البلاد قبل أن تأتوا إلى العراق من شبه جزيرتكم الجرداء شاهرين سيوفكم الصدئة بآلاف السنين. وهكذا يهود العراق أقاموا فيه قبل الغزو العربي له بمئات السنين. أ هذا سراءكم يا حسن؟. خلي مستور وإلى رائحة أعمالكم الإجرامية ضد الكورد وغيرهم تزكم الأنوف.

ويستمر حسن في قلب الحقائق:” لقد اشترك أنذال الأكراد مع أنذال العرب بتنفيذ جراءم الأنفال”.

ردي: لا عزيزي، القتلة في عمليات الأنفال هم من العرب فقط، حين حوكموا عن جرائم الأنفال هل وجدت كورديا معهم؟ ألم يكن جميعهم من الجيش العراقي المجرم. ربما كان معهم حينها بعض المرتزقة الكورد لكن كما قلت لك أن الذين أمروا بتنفيذ الجريمة هم العرب، الرئيس العربي اللعين صدام حسين وحاشيته. بل بالعكس هناك قصص كثيرة سردها من نجا من الأنفال قال أن الكورد المرتزقة ساعدوا العوائل الكوردية على الهرب كي لا يقعوا بأيدي القادة والجنود العرب القتلة.

ثم يزعم حسن:” و كذلك شارك مجرمي الأكراد الفيليةً بقتل و تعذيب الأبرياء بعد ٨ شباط ( جبار و ستار كردي و اخرين).

توضيحنا على ما زعم حسن أعلاه: يا عزيزي، فكر ملياً بالأمر ثم أطلق العنان لقلمك يسطر ما يشاء. يا ترى ستار وجبار لأية جهة أو حزب كانا منتميان؟ أليس هما عضوان في حزب البعث العربي الاشتراكي، وفي جناحه الإجرامي المسمى بالحرس القومي؟ يعني كانا ينفذنا أوامر حزب البعث العربي.

ثم أن هؤلاء تبروا من الكورد قالوا عن أنفسهم أنهم عرب وأصلهم من سامراء. وهكذا يقول المجرم المدعو مزبان خضر هادي القابع في السجن والآن ينتظر تنفيذ حكم الشعب به بسبب الجرائم التي قام بها ضد الأبرياء الكورد في مدينة مندلي وقراها.

ويضيف السيد حسن: ارجوك تتوقف عن بث الروح الشوفينية و اخلع نظارات السوداء. سيبقى العرب و الكرد أحباء و اخوان على رغم انوف شوفيني العرب و الأكراد.

ردنا عليه: يا حسن، هل الذي يتكلم الحقيقة شوفيني بنظركم؟ الذي يتكلم عن الأنفال، وعن تهجير الكورد الفيلية وقتل شبابهم بدم بارد من قبل العرب، وقتل البارزانيين، وضرب مدينة حلبجة بالكيماوي، وتعريب المدن الكوردية وتهجير أهلها إلى الجنوب العراقي، الخ الخ الخ الذي يتكلم عن هذه الجرائم النكراء أنه شوفيني!!! يا ترى من أمر بتنفيذ هذه الجرائم أليس العرب؟. يا ترى من واضع نظارة سوداء على عينه أنا أم أنت؟ الذي سودت العالم أمام نظرك ولا ترى كل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسان، وتزعم أننا أحبة وأخوان!! إذا هذه أخوة عندكم يا ترى كيف تكون جرائمكم؟؟.

وأخير يقول حسن: النشيد و العلم غير مهم، المهم ان يشعر كل العراقين بانهم متساوين في الحقوق و الواجبات. لا مانع لدي ان يكون العلم العراقي قطعة قماش بيضاء ترمز للسلام و النشيد كله اشادة بمحبة هذه الارض.

ردنا عليه: يظهر أن صاحبنا حسن يعيش في غير كوكب لا يعرف ماذا يجري في العراق؟ يا هذا إلى الآن الكوردي الفيلي حين يراجع دائرة الجنسية يراجع قسم الأجانب في الجنسية؟؟؟ كلامك هذا أكسباير لا ينصرف عندنا، لقد ضحكتم باسم الدين على آبائنا وأجدادنا أما الآن احتفظوا به لأنفسكم لا نشتريه بفلس واحد. عزيزي الشوفينية عندك يا حسن لم تحسب الكورد كشعب وله وطن اسمه كوردستان تحسبه عراقي حتى تتحكم فيه وفي وطنه، عجبي. لا عزيزي أنا لا أريد قطعة قماش أبيض أنا أريد أن يكون النشيد يرمز إلى الكورد والعرب فقط، والعلم أيضاً يرمز إلى الكورد والعرب فقط والشراكة تكون بين الكورد والعرب 50% لكل منهما لحين أن تستقل كوردستان وبعدها بإمكانكم أن تفعلوا بالعراق كيفما تشاؤون. ربما إذا نفذتم الدستور بحذافيره يبقى الشعب الكوردي شريكاً ضمن الدولة الاتحادية. بالمناسبة أتعرف أن تنفيذ المادة 140 مرت 11 سنة على تاريخ تنفيذه؟ الجماعة أقسموا بالقرآن أنهم أمناء على تطبيق الدستور، أين هذه الأمانة قل لنا؟ أو اذهب واسأل السيستاني لماذا يسكت على هذا الظلم الشيعي ضد شعب الكوردي الجريح. السلام على من يناصر الحق الكوردي في وطنه كوردستان.

“إذا لم نطالب بحقوق الناس في العدل والحرية فلا خير في أي علم نتعلمه”

12 04 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here