“قسد” تحشّد لعملية عسكرية “محتملة” ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية بدعم أمريكي

تعزيزات منها الى ريف ديرالزور

أكد مصدر مقرب من قيادة الوحدات الكوردية السورية YPG ، اليوم السبت، أن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل هذه الوحدات قوامها) بدأت بارسال تعزيزات عسكرية إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور ، استعدادا لشن عملية محتملة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية ، على ضفاف نهر الفرات ، شرقي البلاد ، بالقرب من الحدود العراقية ، بدعم من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى هويته كونه غير مخول بالتصريح ، قال : « قوات سوريا الديمقراطية أرسلت قوات خاصة إلى تلك المنطقة استعدادا لشن عملية محتملة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية على ضفاف نهر الفرات في شرقي البلاد بالقرب من الحدود العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي ».

وأضاف المصدر ، أن « قوات سوريا الديمقراطية سوف ترسل قوات إضافية من مناطق أخرى إلى حقل العمر النفطي خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

موضحاً ، أن ” العملية تهدف إلى قطع الطريق البري أمام الإيرانيين (طريق طهران مروراً ببغداد وصولا لدمشق فبيروت) ، ولمنع قيام النظام والميليشيات الإيرانية بإنشاء قواعد عسكرية في تلك المنطقة».

المصدر أشار إلى أن« العملية قد تبدأ بأي لحظة بعد حشد القوات ” ، مبيناً ” انطلاقها يتعلق بموقف النظام وحلفائه في المنطقة”.

لافتاً إلى أن« قوات التحالف الدولي بدورها أرسلت مؤخرا تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة تضمنت مدرعات وعربات دفع رباعي ومعدات لوجستية من أجل الغرض نفسه ».

وتسعى ايران ومليشياتها إلى ترسيخ وجودها العسكري في مدينة البوكمال على طول الحدود السورية العراقية ، التي تشكل الحلقة المفقودة في ممرِّ إيران البري إلى لبنان والبحرالأبيض المتوسط عبر سوريا والعراق، وفق مسؤولين كورد سوريين وغيرهم من المراقبين للشأن السوري.

وكان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض، محسن طاهر ، قال يوم الأربعاء: في حديث «إن التمدد الأفقي لإيران في المنطقة وسعيها لفتح ممر يمتد من طهران مروراً ببغداد وصولا لدمشق فبيروت, جعل الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في تواجدها على الحد الشرقي الفاصل بين سوريا والعراق, ليس لمواجهة خطر داعش فحسب، بل للحيلولة دون حصول طهران على مبتغاها واستكمال تثبيت تخوم الهلال الشيعي المراد».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here