فضل زيارة الرسول ص والأئمة والصالحين والقول أن …

الزيارة تعادل الف حجه
نعيم الهاشمي الخفاجي
وردنا سؤال من احد انفسنا لماذا الشيعة يزورون الحسين ع ويقولون فضل زيارته تعادل الف حجة، في البداية الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين حج بيت الله عند الاستطاعة وعذر من لايستطيع الذهاب للحج لأسباب مرضية أو مادية أو الخوف على حياة الإنسان بسبب ظروف حروب ….الخ ،
من الأمور الإسلامية التي وقع الخلاف فيها عند المسلمين بعصرنا هذا وأخذ منحى خطير بالتكفير بدون اي دليل في زيارة قبور الأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين، وزيارة الرسول وال بيته ليست خاصة الشيعة فقط وانما غالبية السنة من الاشاعرة اتباع المذاهب السنية الأربعة والمتصوفة والذين هم يمثلون مدرسة إسلامية سنية كبيرة تضم اتباع من المذاهب السنية الأربعة

وعند الحديث عن الزيارة فعلينا هل لهذه الزيارة أصل في الكتاب والسنّة النبوية المطهرة أم أن الزيارة جاءت نتيجة عواطف إنسانية

الزيارة للرسول محمد ص والأئمة والصالحين هي نتاج طبيعي عن الفطرة السليمة للإنسان المسلم التي فطر الله تعالى الناس عليها، فزيارة الإنسان لقبر الرسول ص أو زيارة قبر اي انسان تعطي النفس صلة روحية، وزيارة المقابر تذكر الإنسان بالموت، ولنا بسورة الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر،
جاء ذلك في صحيح مسلم والنسائي وابن ماجة وغيرهم. عن بن بريدة عن ابيه, قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . قال النووي في كتاب المنهاج: قوله(كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها)، هذا من الأحاديث التي تجمع الناسخ والمنسوخ وهو صريح في نسخ نهي الرجال عن زيارتها وأجمعوا على ان زيارتها سنة لهم….(كتاب المنهاج في شرح صحيح مسلم-ح976).1
وفضلاً عن ذلك فإنّ زيارة القبور تنطوي على آثار تربوية وأخلاقية كبيرة حيث تذكّر الإنسان باليوم الآخر، وتؤدّي إلى الحدّ من الطمع بالدنيا والحرص عليها وبلا شك عندما تزور قبر النبي محمد ص وال بيته يكون لها طعم روحي خاص ومميز، فقد ذكر هذا الحديث عن
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يقول “كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنّها ترقّ القلوب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجراً”2.

ولزيارة القبور اأيضاً آثار اجتماعية حيث أنّ زيارة العظماء من أمثال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين (عليهم السلام) هي نوع من الشكر والتقدير والوقوف على تضحياتهم واستذكار لإيمانهم ورقيهم وتضحياتهم بالدنيا وملذاتها من أجل صيانة الاسلام ومنع أي انحراف ومقاومة الظلم والإستبداد ، وإعلاماً للجيل الحاضر بأنّ هذا هو جزاء الذين يسلكون طريق الحق والهدى والدفاع عن المبدأ والعقيدة.
وردت آيات قرآنية حول القبور

قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾3.

الآية الكريمة خطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنهي عن أمرين:
1- الصلاة على جنازة المنافقين.
2- القيام على قبورهم.

وعلى هذا الأساس والمنطق يظهر بشكل جلي من معنى الآية ومفهومها فضيلة الصلاة والوقوف (أو الزيارة) على قبر غير المنافق.

الاية صريحة أن (الصلاة والقيام على القبر) على قبر الإنسان المؤمن مستحبة

بيان ذلك: أنّ قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ﴾ يحتمل معنيين:
الأول: هو القيام وقت الدفن فقط، حيث لا يجوز ذلك للمنافق ويستحب للمؤمن.
الثاني: القيام في وقت الدفن وفي غيره.

وهنا ذكر بعض المفسرين بأنّ المراد هو المعنى الأول، وخصّصوا القيام نفياً وإثباتاً بوقت الدفن فقط.

ولكن الكثير منهم فسّره في كلا المجالين، أي بالأعم من وقت الدفن وغيره.

قال السيوطي في تفسيره: ولا تقم على قبره لدفن أو زيارة4.

وقال الآلوسي: ويفهم من كلام بعضهم أن على بمعنى عند، والمراد: لا تقف عند قبره للدفن أو للزيارة5.

وقال الشيخ إسماعيل حقي البروسي: (ولا تقم على قبره) أي ولا تقف عند قبره للدفن أو للزيارة والدعاء6.

والحق هو ما ذكره هذا البعض في كون المراد هو الأعم من وقت الدفن وغيره، والدليل على ذلك هو:

إنّ الآية تتشكّل من جملتين:

الأولى: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدً﴾.
ولفظة “أَحَدٍ” بحكم ورودها في سياق النفي تفيد العموم والاستغراق لجميع الأفراد، ولفظة “أَبَداً” تفيد الاستغراق الزمني، فيكون معناها: لا تصلِّ على أحدٍ من المنافقين في أي وقت كان.

ونتيجة ذلك يكون المراد من النهي عن الصلاة على الميت المنافق ليس خصوص الصلاة على الميت عند الدفن فقط، لأنها ليست قابلة للتكرار في أزمنة متعددة، ولو أُريد ذلك لم تكن هناك حاجة إلى نقطة أبداً، بل المراد من الصلاة في الآية مطلق الدعاء والترحّم سواء أكان عند الدفن أم غيره.

وعليه، فإنّ المقصود الأساس للآية هو النهي عن الترحّم على المنافق وعن الاستغفار له، سواء أكان بالصلاة عليه عند الدفن أم بغيرها.

الثانية: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ﴾.
فإنّ مفهوم هذه الجملة هو: لا تقم على قبر أحد منهم مات أبداً لأنّ كل ما ثبت للمعطوف عليه من القيد – أعني أبداً – يثبت للمعطوف أيضاً.

ففي هذه الحالة لا يمكن القول بأنّ المقصود من القيام على القبر هو وقت الدفن فقط، لأنّ المفروض عدم إمكان تكرار القيام على القبر وقت الدفن، كما كان بالنسبة للصلاة، ولفظة أبداً المقدرة في هذه الجملة الثانية تفيد إمكانية تكرار هذا العمل، فهذا يدل على أنّ القيام على القبر لا يختص بوقت الدفن.

والحاصل: أن الآية الكريمة تريد الإشارة إلى أنّ الله تعالى ينهى نبيّه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن مطلق الاستغفار والترحّم على المنافق، سواء كان بالصلاة أو مطلق الدعاء، وينهى عن مطلق القيام على القبر، سواء كان عند الدفن أو بعده.
ومفهوم ذلك هو أنّ هذين الأمرين يجوزان للمؤمن.

وبهذا يثبت جواز زيارة قبر المؤمن وجواز قراءة القرآن على روحه، حتى بعد مئات السنين.

وأما بالنسبة إلى الدليل الروائي
وهذا الدليل يمكن تجزئته إلى عدة أدلة وهي:
أولاً: تجسيد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه لهذه المشروعية من خلال قيامه بزيارة قبور أهل البقيع.
ثانياً: الروايات الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم والتي يحثّ فيها على زيارة القبور.
ثالثاً: تعليمه المسلمين كيفية الحديث والكلام مع الموتى عند زيارة قبوره.

وفي المجال الأول روى مسلم عن عائشة أنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: “السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد”7.

وعن عائشة في حديث طويل أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها:
“أتاني جبرائيل فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم”. قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟. قال: “قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ورحم الله المستقدمين منّا والمستأجرين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون”8.

فهل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحرك ويزور القبور ضمن دائرة الوحي الإلهي الذي أجاز له ذلك؟ أم أنّ ما قام به غير جائز شرعاً؟!

وفي المجال الثاني، فإنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أمر المسلمين بزيارة القبور بعد أن كان قد نهى عن ذلك.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: “إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها بتذكيركم زيارتها خيراً”9.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: “نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّ في زيارتها تذكرة”10.

وفي المجال الثالث، روى ابن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول – في رواية أبي بكر – السلام على أهل الديار، وفي روايةٍ أخرى: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنّا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية”11.

وفي رواية أخرى أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول عند زيارته للقبور:
“السلام عليكم يا أهل القبور من المؤمنين والمسلمين، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر”.

النقطة الثانية: موقف علماء المسلمين من الزيارة

بعد الاستدلال من القرآن الكريم والسنّة الشريفة على مشروعية زيارة القبور لا مجال لإنكار هذه المشروعية إلّا عند أولئك الذين ختم الله على قلوبهم وبصيرتهم من أمثال أصحاب الفكر المنحرف كابن تيمية وأتباعه من الوهابيين الذين كفّروا كل من يعتقد أو يمشي إلى زيارة القبور.

وما الاستشهاد بأقوال علماء المسلمين إلّا من الاستئناس بسيرتهم وأقوالهم على مشروعية الزيارة.

ونكتفي بذكر ما ورد في أقوال شخصيتين من الشخصيات المقدّسة لدى الطائفتين (السنّة والشيعة).

فقد نقل الإمام تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى (567هـ) في كتابه (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) باباً خاصاً لنقل نصوص علماء أهل السنّة على استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد بيّن أنّ الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين.

وأما من علماء الشيعة فقد ذكر العلّامة الأميني في كتاب (الغدير) كلمات أعلام المذاهب الأربعة بما يتجاوز الأربعين كلمة والتي تبيّن الاستحباب في زيارة القبور.

النقطة الثالثة: ثواب زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

تأكيداً على ما تقدّم نورِد فيما يلي بعض النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي تبيّن ثواب زيارته صلى الله عليه وآله وسلم.

يقول صلى الله عليه وآله وسلم: “من زارني في حياتي وبعد موتي، كان في جواري يوم القيامة”.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: “من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة”.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: “من أتى مكّة حاجاً ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، ومن أتاني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة”12.
بعد هذا السرد للأحاديث النبوية الشريفة علينا أن نقف في ستة أحاديث جدا مهمة
أولا: ماذا تقول عائشة عن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لقبور البقيع
روي عن عائشة أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).

ثانيا: ماذا يقول النووي في استحباب زيارة القبور
وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةL قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله… ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)

ثالثا: عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
ومن حديث طويل عن عائشة أيضاً، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك… فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم…». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).

رابعا: حديث ثالث عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).

خامسا: أبو هريرة: النبي يأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالآخرة
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).

سادسا: عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفاره لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم».

وردت آيات قرآنية في الحث على العمل الصالح, من عمل حسنة فله عشرة أمثالها، وردت أحاديث عن النبي محمد ص في فضائل الأعمال من قرأ سورة التوحيد ثلاث مرات تعادل ختمة القرآن فقد وردت أحاديث في فضل الصيام

شهر شوال: يسن صيام ستة أيام منه لقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» (مسلم:1164). ـ شهر شعبان: كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إَِلا قَلِيلاً» (البخاري:1969 ومسلم 1156). و على المسلم الراغب في الخير أن يعلم عظم فضل التطوع لله بالصيام كما جاء في الحديث عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا» (النسائي: 2247 وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي:2121).

الحديث صيام ثلاثة أيام لها من الفضل كصيام الدهر كله، في الختام الله سبحانه وتعالى فرض على المسلم إذا استطاع سبيلا حج بيت الله، أما قضية زيارة قبر الرسول محمد ص وال بيته فلها أجر وثواب، العمل والتجارة مع الله سبحانه وتعالى ليس بدون مقابل عطاء الله سبحانه وتعالى يكون وفير يفوق ملايين الاضعاف للأجر المادي الذي يعطيه البشر للعمال الذين يعملون لدى أصحاب المعامل والمصانع، وردت أحاديث عن آل البيت ع من زار الامام الحسين ع عارفا بحقه فله الأجر من الثواب كذى حجه، لكن هذا لايعني عدم حج بيت الله الحرام الزيارة للحسين ع ولسائر الأئمة والصالحين ع بعد حجة الإسلام حج بيت الله والطواف حول الكعبة، من الأمور التي يشنع بها على الشيعة أنهم يزورون الامام الحسين ع تعدل ألف حجة؟ الحمد لله اصبح العالم قرية صغيرة، وكل عام يذهب مئات آلاف الشيعة من العراق وإيران والهند وبقية أنحاء العالم إلى مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام واذا كانت زيارة الامام الحسين ع تعادل الف حجه فلاداعي يدفع الشيعة آلاف الدولارات للذهاب للحج، عندنا في أوروبا أصبح سعر تذكرة الحج ٤٢٠٠٠ كرونة دنماركية اي ٧٠٠٠ آلاف دولار يضاف إلى هذا المبلغ تكاليف الطعام وشراء الملابس و الهدايا للأهل والأصدقاء ، نقول لمن يريد يعرف الحقيقة أن لزيارة الرسول محمد ص وال بيته الكرام والصالحين مكانة عند الله تستحق أن يعطيهم الله الأجر والثواب، لكن الزيارة ليست بديل عن الحج وهذه رسائل فقهاء ومراجع الشيعة مصنف بها مناسك حج بيت الله سبحانه وتعالى والعمرة والأسواق تعج بفتاوى الفقهاء والمواقع الإلكترونية دخلت بيوت جميع البشرية وفي استطاعة أي إنسان تصفح مايريد مع خالص التحية والتقدير
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هوامش مصادر الأحاديث التي أشرنا إليها في بحثنا

(المصدر نفسه:1- الزيارة في الكتاب والسنّة، الشيخ جعفر السبحاني، ص10.
2- كنز العمال، المتقي الهندي، 15/ ح 42555.
3- التوبة: 84.
4- تفسير الجلالين، السيوطي: تفسير الآية في سورة التوبة.
5- روح المعاني، الآلوسي البغدادي، 10/155.
6- روح البيان، البروسي، 3/378.
7- صحيح مسلم، 7/41.
8- المصدر نفسه، 7/44.
9- كنز العمال، المتقي الهندي، 15/ 248/ ح42563.
10- المصدر نفسه، 15/248/ ح 42564.
11- صحيح مسلم، 7/45.
12- روح البيان، البروسي، 3/378.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here