الرئيس الامركي ترامب في ورطة

لا شك ان الاموال التي تدرها البقر الحلوب ال سعود وال نهيان وال خليفة على الرئيس الامريكي ترامب افقدته بصره وبصيرته وفقد توازنه واصبح لا يرى ولا يسمع غير هدير الاموال التي تصبها هذه البقر عليه

لهذا اصبح شغل الرئيس الامريكي الشاغل هو نقل كل اموال هذه البقر الى امريكا وهذا يتطلب استمرار ما تدره هذه البقر ومضاعفة الدولارات التي تدرها وحسب طلبه وفي الوقت الذي يحدده من خلال القرارات التي يتخذها والتي تحقق رغبات هذه البقر من هذه الرغبات مثلا ضم الجولان السورية الى اسرائيل

ضم القدس الى اسرائيل والاعتراف بها عاصمة ابدية لاسرائيل

نقل السفارة الامريكية الى القدس

الخروج من الاتفاق النووي الايراني

فرض الحصار على ايران

اعتبار الحرس الثوري منظمة ارهابية

حل الحشد الشعبي المقدس واعتباره منظمة ارهابية

وهكذا في كل يوم يصدر قرارا خاصا يدفع البقر الحلوب الى زيادة ما تدره وهكذا اصبحت مهمة الرئيس الامريكي هي جمع ما تدره هذه البقر من دولارات حتى يجف ضرعها ومن ثم يقوم بذبحها لانه يعتقد ان صاحب البقرة التي يجف ضرعها يقوم بذبحها رغم الاخطاء التي ارتكبها بحق الشعب الامريكي وبحق المجتمع الدولي

كان يعتقد ان حكومة ايران كحكومة صدام او حكومة القذافي يمكنه الاطاحة بها بسهولة وبدون تضحيات لا يدري ان حكومة ايران حكومة شعب وليست حكومة شخص و الشعب الايراني شعب حضاري وانساني شعب عقيدة يرى في الموت سعادة والحياة مع الظالمين شقاء شعب يقاتل عن قيم ومبادئ لا عن حاكم فمثل هذا الشعب لا يمكن قهره وهزيمته

وهذه الحقيقة بات يدركها الرئيس الامريكي ومن حوله لهذا بدأ يتحرك للتخلص من هذه الورطة التي يعيشها والتي وصل اليها فبدأ يتوسل بقادة بعض الدول للتوسط من اجل موافقة ايران لاجراء مفاوضات وانه وسط اكثر من قادة خمس دول لكن ايران كانت ترفض بقوة

نعم كانت ايران ترفض هذا الاسلوب الجبان الخائف واعلنت بصراحة وبشكل علني نعم توافق على التفاوض مع الحكومة الامريكية بالشروط التالية

على أمريكا ان تعود الى الاتفاق النووي وان تعترف بأخطائها قبل اجراء اي مفاوضات

لهذا على ترامب ان يعي ان ايران لا تخشى ولا تتهرب من المفاوضات بل انها ضليعة في المفاوضات والمجتمع الدولي يشهد لها بذلك كما ان ايران لا تسعى الى المواجهة لكنها لن تهرب من الدفاع عن نفسها نعم ان ايران لن تبدأ باي نوع من

الحرب لكنها لن تقف مكتوفة اليد اذا اعلن الحرب عليها فالموت في هذه الحالة يصبح بالنسبة للايراني امنية لانه الخلود الابدي في الحياة هذا هو نهج اهل بيت الرسالة الامام علي والحسين

فكانت صرخة الامام علي وهو يواجه ضربة اعداء الحياة والانسان وسيف الجاهلية فزت ورب الكعبة وكانت صرخة الامام الحسين في مواجهة سيوف البغي والوحشية والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما

هذه الحقيقة لم يدركها الرئيس الامريكي ترامب في بادئ الامر لان الاموال التي تصبها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة عليه اعمت عقله وعزلته عن شعوب العالم وعن الشعب الامريكي تماما حيث اصبح لا يرى الا الدولا رات ولا مهمة له الا جمعها وراسالها الى امريكا لانه وعد الشعب الامريكي اذا اختاره رئيسا لامريكا سيقوم بنقل اموال هذه البقر الى امريكا اى الشعب الامريكي

فكان يعتقد ان له القدرة على نقل هذه الاموال وبوقت قصير جدا بدون اي ضرر وخطر لا على امريكا ولا على شعوب المنطقة لا يدري ان هذه الحماقات التي قام بها ترامب سوف تحرق مصالح امريكا في المنطقة وتحرق بقره وتحرق كذلك اسرائيل لا يدري ان قوة امريكا ستنهار ولم تبق القوى الاولى ولا امريكا الدولة الكبرى كما يتبجح بها ترامب ومن معه

وهذا يعني ان الرئيس الامريكي في ورطة كبيرة من الصعوبة التخلص منها نعم ان الورطة التي يعيشها ترامب صعبة لكن الخروج منها ليست مستحيلة لو التزم بقرارات الامم المتحدة واحترام الانسان وحقوقه

الاعتراف بايران كدولة محبة للحياة والانسان والتعامل معها كدولة الند للند

العودة الى الاتفاق النووي الذي تم بين ايران والدول الكبار في مجلس الامن وباشراف الامم المتحدة والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه بحق الشعوب العربية والاسلامية من خلال دعم امريكا لال سعود في حريها ضد الشعوب العربية

فهل يملك القدرة والحكمة على ذلك

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here