مجلس نينوى يدعو لتعويض أهالي الموصل القديمة ويحذر من «المتاجرة» بمعاناتهم

دعا عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار إلى تعويض أهالي المدينة القديمة في الموصل وأن يكون الموضوع من أولويات حكومة نينوى بدلاً من البحث عن استثمارها، واصفاً دعوة أهالي المدينة القديمة لبيع منازلهم وممتلكاتهم لغرض استثمارها بأنه ياتي ضمن مسلسل «المتاجرة» بمعاناة أهالي تلك المنطقة.

وقال العبار في تصريح إن «مجلس محافظة نينوى هو الجهة التي تمتلك الصلاحية في استحداث أو الغاء المناطق في المحافظة، وأن دعوة أهالي المدينة القديمة لبيع منازلهم لغرض استثمارها يأتي ضمن مسلسل المتاجرة بمعاناة أهالي المدينة القديمة في الموصل».

وأكد العبار ضرورة الإسراع في إنجاز معاملات تعويض الأهالي الذين دمرت العمليات العسكرية منازلهم ووضع التصاميم التي تحافظ على الطراز المعماري للمدينة، متسائلاً: «إذا كانت البلدان تحافظ على ممتلكاتها التاريخية فلماذا نفرط فيها نحن ونعرضها للاستثمار؟».

وأضاف «على الحكومة بدلاً من صرف مبالغ تعويض للأهالي عن ممتلكاتهم في مناطق أخرى أن تضع الخطط لإعادة إعمار المدينة القديمة وأن تعيد النازحين إلى ديارهم»، مبيناً أن «أي نشاط اقتصادي لابد أن يسبقه إعادة استقرار وإنهاء كل الملفات العالقة، لا أن تبحث الحكومة عن استثمار في ظل وجود مخيمات النازحين التي يعاني سكانها من ظروف معاشية قاسية وتفتقد لأبسط مقومات الحياة».

وظهر محافظ نينوى منصور المرعيد في مقطع مصور وهو يقترح على مواطنين من الموصل القديمة بيع ممتلكاتهم التي دمرتها الحرب لغرض استثمارها بمشاريع متطورة وحديثة ما آثار ردود أفعال رافضة واتهامات للمرعيد بمحاولة مسح تراث المدينة القديمة في الموصل بحسب ناشطين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here