وقال عبد الرحمن آبو القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( احد أحزاب المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا) ان خطوة منظومة PKK لتشكيل ميليشيا مسلحة ملثمة في إقليم كوردستان المعترف به دستورياً ودولياً ، تأتي بعد انتخاب رئيسي الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء المكلف مسرور بارزاني .
موضحاً أن ” الهدف من ذلك هو عرقلة عمل ومهام الحكومة ووقف عجلة التطور والنماء والاستقرار الأمني الذي ينعم به إقليم كوردستان بفضل قوات البيشمركة البطلة التي يشهد لها العدو قبل الصديق”.
وكان حزب العمال الكوردستاني PKK قد أعلن مؤخرا عن تأسيس قوة عسكرية جديدة تهدف لتجنيد أطفال وشباب إقليم كوردستان.
ولفت القيادي الكوردي السوري إلى أن ” مجرد إعلان أي تجمّع او قوة غير قانونية وبالمظهر الذي تم الإعلان عنه “ملثمين” !؟ في ظل حكومة شرعية يعني إشغال القوى الأمنية بضرورة ملاحقتهم وفق القوانين المعمول بها سيتم التصدي لهم وملاحقتهم وهم غير شرعيين كحزب PKK فما بالكم بزمرة مسلّحة .”
وأشار آبو إلى أن« الدافع والتوجه لإقليم كوردستان لـ PKK هو الدول الإقليمية الغاصبة لكوردستان؛ ولإقليم كوردستان حكومة رشيدة وحكيمة تستطيع التصرف مع دول الجوار برويّة ، وهم يريدون ضرب الكورد بالكورد عن طريق أداتهم PKK ” وفق ماقال ، مشدداً على إنه « كان من المفترض بـPKK ألا تقدم على هذا العمل اللاشرعي ، وكان عليهم تعزيز دور كوردستان ورفع هيبته ، ولكن واقعهم يشير عكس ذلك”، مبينا أنهم( PKK) وضعوا أنفسهم كجنود تحت الطلب ، أدوات في أيدي أعداء الشعب الكوردي في سائر أجزاء كوردستان”.
ودعا عبد الرحمن آبو القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في ختام حديثه PKK للاعتذار ، بالقول : ” عليهم قبل فوات الأوان أن يتداركوا الوضع ويحلّوا ميليشياتهم وأن يعلنوا الاعتذار، وأن يتركوا كوردستان بحالها فهناك جهات قانونية وشرعية كفيلة بحمايتها وصونها من أي تدخّلٍ خارجي وهي البيشمركة الأبطال ، وداخليا هي الآسايش وقوات الشرطة “.
وكانت وسائل الإعلام التابعة لـ PKK نشرت شريط فيديو تعلن فيه تأسيس قوة مسلحة جديدة باسم “قوات الحماية الجوهرية لجنوب كوردستان”.
ووفق المعلومات الواردة لـ (باسنيوز)، فإن القوة الجديدة ستكون تابعة، كباقي المجموعات المسلحة في العمال الكوردستاني ، إلى قوات حماية الشعب HPG، إلاّ أن الحزب يسعى بشكل رئيسي عبر هذه القوات، إلى تجنيد أطفال وشباب إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم في جنوبي كوردستان.
بالتزامن وجّهت وزارة البيشمركة تحذيراً لحزب العمال الكوردستاني بصدد تأسيس القوة المذكورة .
و قال اللواء بابكر فقي، مسؤول الإعلام بوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان لـ (باسنيوز)، إنهم يدرسون هذه المسألة.
وشدد المسؤول في وزارة البيشمركة، أن «أي يد تمتد إلى تجربة إقليم كوردستان، ستتصدى لها حكومة الإقليم وقوات البيشمركة»، وقال: «لن نسمح بأي شكل من أشكال النشاط المسلح».
وأوضح اللواء بابكر فقي، أن «أياد خارجية» تقف وراء تأسيس هذه القوة، وأنها تستهدف ضرب الأمن والاستقرار في الإقليم، مؤكداً أنها «لن تتمكن من تحقيق أهدافها».
وبيّن المسؤول في وزارة البيشمركة، أن موقف التحالف الدولي المناهض لداعش متوافق مع موقف الإقليم بهذا الصدد، لأن «التحالف يساهم معنا في الحفاظ على الاستقرار بإقليم كوردستان، وأي جماعة تسعى لضرب أمن واستقرار الإقليم سيكون للتحالف تصرف معها».