إلى السيد رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان علي فرهود الغانمي

بقلم: زاهر كاظم علي

إن العسكرية مبادئ وقيم ؛ واني أحسبك قد سمعت بذلك أيضا ؛ فقد تبادر إلى مسامعي أنك تكلمت ذات مساءٍ عن القيم والمبادئ والسياقات عند تواجدك في مديرية الحركات العسكرية في بداية عام 2018 ولم تَثْبُتْ على ذلك كثيرا فما لبثت أن إرتكبتَ ما لايَمُتُّ للسياقات والقيم بأية صلة؛ حيث كنت مصرا على التفرد بقراراتك من خلال إلغاء دور وزير الدفاع (السيئ الصيت) عرفان الحيالي بل تماديت في غيِّك لإلغاء دور أمانة السر العام مستغلا ضعف وزير الدفاع ؛ والأدهى والأمر كما يعلم جميع ضباطك وجنودك أن كثيرا من الأمور تطبخ في مطبخ الشيخ حسين علي فرهود (ن ض حسين سابقا) لتكون لزاما على المنفذين أن ينفذوها.

سيدي رئيس الأركان

انك على يقين (و كما يعرف الجميع) بأنك نلت مالاتستحق وتسنمت مناصبا ما كنت تحلم بها أبدا مستفيدا من الوصولية التي تجيدها وتحسن استخدامها ؛ فبربك هلا أخبرتني (أنت أو حتى المصفقين لك من أمثالك) عن معركة واحدة ولو بالأيدي كنت قائدا لها او خططت لها سوى معركة (ملاعق الزوار في أواني قيمة المواكب) ؛ أو أن تخبرني عن صوت رصاصة واحدة أطلقت بإتجاهك غير صوت ( فدوة أروحن زوار لترابكم) وقد يكون ذلك ليس بمثلبة لو كنتَ قد عرفتَ قَدْرُكَ وحجمُكَ الحقيقيين ؛ بل أن ما يؤلم القلب ياسيدي ويدميه هو أنك أول من أسس الفساد في الجيش الحالي من خلال فوجك المسمى فوج سومر أو من خلال تكالب الضباط على المدعو شيخ حسين الذي أصبح بحضوتكم شيخا ، بالوقت الذي ماكان يعرف أين محل جلوسه في مضايف الديوانية عموما ومنطقة سومر خصوصا.

مع كل ماتقدم ياسيدي هذا هو حضنا وهذه قسمتنا أن يقودنا أمثالك ، ونحن جميعا مثلك نحب أنفسنا ونطمح كثيرا لأن هذه هي الطبيعة البشرية، ولكن سيدي أما آن الأوان ان تغادر ؟ ألا يكفي ما جرى ومايجري وانت في معزل عن الأحداث؟

سيدي

إن معالي وزير الدفاع الشاب الملتحق حديثا لمنصبه قد كان بالأمس أحد ضباطكم ؛ بل كان أحد ضحايا عنجهيتكم ؛ هل تعلم أن هنالك شيئا إسمه الحياء؟ سيدي غادر مكانك إلى أي مكان آخر إحتراما لنفسك ( إن كنت تعرف الإحترام) أولا ولتفسح المجال لهذا الوزير الشاب أن يصلح ما أفسدتموه ثانيا ولتحافظ على سياقات الجيش المبنية على الضبط والإحترام ثالثا، فماذا سيخاطبك هذا الوزير الذي يقارب عمره عمر أبناؤك؟ هل يقول لك يا عثمان أم ياأبا زينب؟ وهل ستخاطبه بكلمة سيدي التي تستخدم لمناداة الأقدم في الجيش؟ أم ستستمر تراوغ (كعادتك) بكلمة معالي الوزير ؟ وهو مايثلم شخصية وزير هذه المؤسسة المبنية على الضبط والطاعة العمياء.

غادر ياسيدي إن كنت فعلا حريصا على الجيش كما تدعي وعليك أن لاتهون عليك نفسك فسترى من الذل مالايليق بمنصب رئيس أركان الجيش العراقي حتى وإن كان ذلك مما يليق بك شخصيا.

اللهم إني قد بلغت اللهم فإشهد…….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here