تحدّث تقرير أمريكي، السبت، عن محاولات الرئيس العراقي برهم صالح للحصول على دعم الولايات المتحدة للرئاسات العراقية الثلاث في إطار المواجهة مع إيران.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع ‹المونيتور›، ترجمته (باسنيوز)، فإن «صالح سيطرح للرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة خططاً لإنقاذ العراق من الانجراف إلى المعسكر الإيراني؛ عبر دعم السياسة التي تنتهجها الرئاسات الثلاث، والتي تعطي الأولوية لسيادة العراق وتجنب الصراع».
ويشير التقرير إلى أن «تنفيذ هذه الخطة ستجنب العراق والولايات المتحدة الصراع المسلح المباشر مع إيران، وتمكّن إدارة ترامب من تحقيق انتصار في هذا الملف، كما لن تضغط على العراق للانحياز إلى معسكر واحد؛ ما قد يلحق به أضراراً حتمية».
وتطرق التقرير إلى «دعوة بعض أعضاء الكونغرس إدارة ترامب إلى توسيع نشاطاتها في العراق؛ إذ طلبت وزارة الخارجية مبلغ 166 مليون دولار مساعدات عراقية لعام 2020، كما يدعو مشروع قانون مجلس الشيوخ أيضًا إلى تجديد الوجود الدبلوماسي الأمريكي في البصرة، وفتح القنصلية التي أغلقت العام الماضي بعد سقوط صواريخ بالقرب من المطار الذي يضم المبنى».
وأضاف التقرير، أن «تغير سياسات العراق تجعله مناسباً لأن يكون جزءً من حل الأزمة الجارية في المنطقة، عبر سياسات الدبلوماسية والتكامل الاقتصادي، وكيفية جعل العراق جسراً بدلاً من ساحة معركة».
وأورد التقرير مقتطفات من إحدى كلمات الرئيس صالح الأسبوع الماضي، التي أكد فيها أن «الانتصارات التي تحققت بشق الأنفس للقوات العراقية ضد الإرهاب تؤشر لنقطة انطلاق لنظام إقليمي جديد، يقوم على التكامل الاقتصادي، ويوفر فرص عمل جيدة للشباب، ويدفع لتقديم الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من الجبهات».
وفي هذا الصدد، يرى التقرير أن «الرئاسات العراقية الثلاث تتجاهل مفهوم الطائفية في السياسة الإقليمية للعراق، مع سعيها لجعل بلادهم جسراً محتملاً، فيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والسعودية».
وأضاف أن «العراق في إطار ذلك، ماضٍ نحو التكامل الاقتصادي مع الأردن ومصر، ضمن خطة لإعادة رسم العلاقات مع الدول العربية».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط