قادة الكتل للأحزاب الشيعية يدعون المثقفين لإعطاء المقترحات لحل الأزمة الراهنة؟

نعيم الهاشمي الخفاجي

انا أجبر نفسي عندما أشاهد القنوات الفضائية الفاشلة للأحزاب الشيعية التي سخمت وجوه شيعة العراق بطريقة حكمهم للبلد وتعاملهم المنبطح مع رؤوس فلول البعث، لا يوجد شيء اسمه ارهاب، ماحدث ويحدث طيلة الستة عشر سنة الماضية كان إرهاب يستهدف المكون الشيعي من قبل فلول البعث ومحيطهم المذهبي الخليجي والإقليمي، الإرهاب موجه، ومسيطر عليه، دمشق مدة ست سنوات كانت شبه محاصرة من العصابات الارهابية لكن هذه المجاميع لم تولغ بدماء أهل دمشق مثل ما استباحة دماء العراقيين واحياء الشيعة بشكل خاص في بغداد وديالى وطوزخورماتو وشمال بابل مضاف لتفجير العجلات المفخخة التي استهدفت أسواق الحلة وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والكوت والعمارة والبصرة، وتم اعتقال شبكات الإرهابيين وثبت أنهم من مناطق أنفسنا بحزام بغداد والانبار….الخ فلول البعث يعرفون حجمهم ووزنهم ولولا دناءة وخبث ساسة أحزاب الشيعة وخلافاتهم فيما بينهم هي التي جرأت فلول البعث على استهداف المواطنين العراقيين الشيعة، عملية إسقاط صدام لم تكن نزهة قام بها جورج بوش ليسقط صدام وليصل ساسة احزابنا للمشاركة بترؤس الحكومات ويصبحوا وزراء ويصبحون ضباط وقادة من لاشيء وبدون مؤهلات، امريكا أسقطت صدام بعد أن اتفقت مع قادة المعارضة العراقية الذين اقنعوا بوش وبلير لإسقاط صدام، والذي ينكر ذلك فهو كذاب أو ساذج، لننظر إلى سوريا تم صرف مئات مليارات الدولارات وإحضار ارهابيين لإسقاط بشار الأسد من ١٠٠ دولة لكن التدخل الروسي افشل ذلك، صدام أسقطه امريكا بالقوة رغم انف روسيا بتلك الحقبة التي كانت تعاني من مشاكل داخلية، الاتفاق الذي تم يكون بعد إسقاط نظام صدام نظام اقاليم بجعل العراق ثلاثة أو أربعة اقاليم لكن الذي حدث هناك فئات رفضت إسقاط صدام بعد إسقاط صدام دخلوا للعملية السياسية، ونفس هؤلاء هم من رفض جعل العراق ثلاثة أو أربعة اقاليم وتصدروا المشهد السياسي ممثلين عن المكون الشيعي وعجزوا عن إيجاد بديل افضل، خدعوا المواطنين من خلال مرتزقة أحزابهم بتصوير الأقاليم كارثة ومصيبة وفقر، وبنفس اللحظة حكموا البلد بعقلية معارض خنيث جبان، انهمكوا بالسرقات وجعل التوظيف وتشريع القوانين الجائرة لطبقات محدودة من الشعب، لأول مرة بالتاريخ دولة تعجز عن إعدام الذباحين ويتم تهريبهم وتبرئتهم من خلال إعادة التحقيق معهم ودفع رشاوي وهبات بملايين الدولارات، الدولة طيلة الستة عشر سنة الماضية سلطتها على محافظات الشيعة، ميزانية الدولة والمحافظات الحاضنة للإرهاب والاقليم الكوردي من بترول البصرة والعمارة والناصرية والكوت، لا سلطة لبغداد لمحافظات السنة والاقليم الكوردي، الفقر استشرى، مات عشرات آلاف الأشخاص بسبب عدم علاج حالاتهم المرضية في المستشفيات الحكومية، مريض يذهب للمستشفى والدكتور يبلغة انت لديك جلطة قلبية بسيطة روح ارتاح في بيتك؟ يوجد خمسين ألف طفل وشاب معاق بمرض التليسيميا المزمن بدون رواتب تقاعدية، يفترض هذه الشريحة من المرضى المعاقين والشباب يتم اعطائهم راتب موظف حتى يتمكنوا من الزواج وتكوين عوائل لهم أسوة مثل بقية بني البشر، أزمة سكن لامثيل لها، دولة لم تدعم ملايين الخريجين في أموال على شكل قروض لإقامة مشاريع صناعية لكي يعملوا بها وايضا يدعمون القطاع الصناعي وفرض ضرائب عليهم تساعد في تمويل الميزانية العراقية، الذي رأيناه عائدات البترول السنوية التي تتراوح مابين ثمانين إلى مائة وثلاثين مليار دولار سنويا توزع رواتب الموظفين والعسكر والشراء الأسلحة ولميزانية الرئاسات الثلاث والسرقة والامتيازات التي ما أنزل الله بها، الحقيقة ساسة أحزاب شيعة العراق شاركوا في إسقاط هيبتهم وتشويه سمعتهم عندما قبلوا لأنفسهم تشكيل حكومات مع أراذل وسقطة فلول البعث، شاركوا في الحكومات لافشالها ومسخ العملية السياسية، ونجحوا نجاحا باهرا، سقطت الهيبة، صبر أبناء المحافظات الشيعية ١٦ سنة على القتل والفقر والمتاجرة بدمائهم، النتيجة هناك جهات بعثية وهابية أمريكية باتت تحرك الجماهير الشيعية البسطاء في عمل اضطرابات لتمرير مخططات اكبر من حجم ساسة أحزاب شيعة العراق الجهلة والسذج والكثير منهم عجز من المحافظة على أبنائهم فكيف يحفظون بلد غني لعاب ترمب يسيل عليه صباح مساء؟ اخواننا من حزب الدعوة والمجلس الأعلى عجزوا عن إدارة حسينية فكيف يديرون بلد مثل العراق، يبقى مشروع إقامة إقليم وسط وجنوب هو مفتاح الحل لمشاكل فقراء شيعة العراق، ورحم الله عبدالعزيز الحكيم كان صائبا عندما اراد إقامة إقليم من تسع محافظات أسوة بالاقليم الكوردي مضاف لها إقليم بغداد الكبرى والبقية إقليم سني، لو كان لدى أبناء الوسط والجنوب لكانت حصتهم من الميزانية بالقليل ستون بالمائة فلم يبقي فقير ولا محتاج، طلب ساسة كتل الشيعة من المثقفين إبداء آرائهم لإيجاد حل لمشاكل العراق كلام مراوغ وغير صادق لان هؤلاء تعلموا في أكل المال الحرام وتاجروا بدماء مواطنيهم بطريقة ديوثية، وخلال تتبعي لمحطاتهم الفضائية عاملين مراكز دراسات يسموها استراتيجية هههههههه تضم أشكال قبيحة نزع الله منهم الرحمة يمتهنون الكذب وتحليلاتهم نسخة طبق الأصل لما يعتقده زعيم حزبه وولي نعمته، امريكا عندهم عدة مراكز الدراسات الاستراتيجية اهم مركزين المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية تابع للحزب الجمهوري، ومركز دراسات للحزب الديمقراطي لديهم علماء ومثقفين ومفكرين وصحفين يتابعون كل كبيرة وصغيرة، انا كاتب هذه الكلمات الإعلام الرسمي للحكومة العراقية وإعلام الأحزاب المتمثل في القنوات الفضائية لم يسمحوا لأنفسهم ذكر مانطرحه من آراء بينما صحيفة الواشنطن بوست ونيويورك تايمز تقوم بترجمة مقالاتنا وارائنا من العربية للانجليزية واتصلوا بي عدة مرات من خلال محطاتهم التلفزيونية والإعلامية الرصينة، في الدول الأوروبية توجد مراكز بحوث متخصصة للاستفادة من الأفكار التي يطرحها طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والجامعات والتي تطرح وتكب في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، اتذكر بقناة افاق بيوم استبدال نوري المالكي بالعبادي شاهدت محلل سياسي يكنى في المانع استضافوه كان حزين وقال بعصبية كل واحد ضد المالكي فهو عميل وخائن؟؟؟؟؟؟؟ القنوات الاخرى كل قناة مخصصة ساعات لأحاديث زعيم الحزب أو قائد الفصيل المسلح للحديث وتقوم القناة الفضائية في احضار كتاب وصحفيين يمتهنون للارتزاق التطبيل لما تحدث به زعيمهم واحد يرفع والثاني يكبس، مهازل ما أنزل الله بها من سلطان، قبل سقوط صدام بثلاثة أشهر الح علينا عدنان الاسدي واتصل بي ثلاث مرات لاحضر ندوة لحزب الدعوة في كوبنهاكن عاصمة الدنمارك و حذرناهم بما يجري للعراق بعد سقوط صدام من قتل وإرهاب وتفخيخ وقلت لهم امريكا جائت لإسقاط صدام فما هو مشروعكم ما بعد صدام؟ قلت لهم العرب لم ولن يسمحوا للشيعة والاكراد بحكم العراق، من الأفضل من الآن تتبنون مشروع واضح في إقامة إقليم وسط وجنوب وحصر القوى الرافضة للتغير ضمن منطقة جغرافية صغيرة، أو إعادة النظام الملكي بطريقة دستورية يكون رئيس الوزراء شيعي والبرلمان كوردي، المشكلة قابلونا بالتخوين ومنابرهم شتمت بالمعارضة التي اقنعت امريكا وبريطانيا لإسقاط صدام وفي يوم سقوط صدام اجتمعوا وذهبوا للعراق وقالوا نحن نعتذر شتمناكم وكنا مخطئين حتى انا قلت لكمال الساعدي أخشى أن تعودون اخطائكم بالمعارضة هذه المرة انتم حاكمون البلد وايضا بالاخير تحرقون الجميع، وفعلا الان سمعة الأحزاب وبالذات الدعوة والمجلس والحكمة وصلت لمستويات لانسر الصديق وتفرح العدو، الحمد لله كتبنا ودافعنا عن الجميع ولربما انا الوحيد من المعارضة العراقية السابقة لم اقبض ولا دينار واحد والعجيب منكم وبيك اصدقاء دربك فضلوا علينا القحاب والشاذين جنسيا من طبقات اللوطيين ومنحوهم رواتب واعتبرهم مجاهدين وسجناء سياسيين ونعيم عاتي الذي بعث صدام في اجرامه ابنه عدي الكسيح إلى فرقة المشاة العشرين لمعرفة كيف نعيم عاتي استطاع الإفلات ههههههههه قدمنا كل شيء لهذا الوطن ولاننتظر منه شيئا، من الأمور المحزنة اننا نشاهد خناثة الطبقة السياسية الشيعية العراقية الحاكمة لأن شيعة العراق مكون ناضل وجاهد عبر اثنى عشر قرن من الزمان وتاليها يتصدر المشهد السياسي الشيعي العراقي النطيحة والمتردية، لازال المبادرة بيد شيعة العراق هذه الملايين المضحية يمكن تحريكها للإجهاز على القتلة والذباحين ببساطة محاصرة خان تربية العجول السمينة في خان الحوت بالناصرية وببساطة محاصرة الوزارات وطرد كل بعثي قذر منحط وببساطة تطهير الجيش من نجاسات البعث, العجيب فلول البعث والوهابية استطاعوا تحريك عامة شيعة العراق ضد الطبقة السياسية الشيعية العراقية لاسقاطهم وتمرير مشاريعهم الطائفية على حساب المكون الشيعي العراقي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here