لغة اردوغان نسحق رؤوس الاكراد ان لم ينسحبوا،

نعيم الهاشمي الخفاجي

تابعت تصريحات الرئيس التركي طيب رجب اردوغان حول معركته المستعرة مع اكراد سوريا والتي دخلت مرحلة الصراع المسلح بالقول سوف نسحق رؤوسهم، ايضا قال سوف نفري جلودهم، سوف نجتثهم، سوف نقضي عليهم، والرئيس الامريكي ترمب اضطر ان يهب الاكراد الى اردوغان مقابل بقاء اردوغان صديق لامريكا ولايصبح مع روسيا والتي تطمح لتشكيل معسكر لها قوي يضم دول مؤثرة في الشرق الاوسط واسيا، نحن نتعاطف مع الاكراد من باب انساني على عكس غالبية الكتاب الاكراد وساستهم وبالذات من حزب بارزاني ومنهم ابن اخت البارزاني هوشيار زيباري والتي باتت مواقفهم تجاه شيعة العراق مواقف طائفية وعنصرية وشوفينية واضحة بحيث اصطف هوشيار زيباري مع السعودية ضد
شيعة العراق؟ لكن ليعلم زيباري يبقى شيعة العراق المكون الاكبر والمهم واذا ابتلينا بساسة سفهاء فلابد ان تنجلي الاوضاع ويتجاوز شيعة العراق ازمة قياداتهم الخنيثة والجبانة ومهما تآمر علينا المتآمرون فنحن منتصرون بنهاية المطاف وعندها لم تنفع السعودية هوشيار زيباري، نحن ابناء الشعب، فمن الاولى للبارزاني وزيباري ان يتعظون من الدرس السوري، نتمنى من الاخوة الاكراد ان يعيدون حساباتهم واعني حزب بارزاني بشكل خاص، تابعت تصريحات اردوغان الكثيرة ضد الاكراد منها تحذير الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في يوم (السبت الماضي)، من أن بلاده «ستسحق رؤوس» المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا.

وقال إردوغان في خطاب: «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء (الثلاثاء)، فسنستأنف القتال من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار إردوغان إلى أنه سيناقش انتشار قوات الحكومة السورية في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سوريا خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.

ويزور إردوغان سوتشي لإجراء محادثات مع نظيره بوتين بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها.
رغم اتفاق اردوغان مع ترمب والتي ترجمت مابين حكومة الولايات المتحدة الامريكية من خلال نائب الرئيس ووزير الخارجية الامريكي يوم الخميس الماضي، على وقف الهجوم العسكري التركي في شمال شرقي سوريا لمدة خمسة أيام لحين انسحاب المقاتلين الأكراد من «المنطقة الآمنة».
لكن الذي يقرر المنطقة الامنة هو بوتين وليس غيره، المنطقة الآمنة حسب رؤية بوتين انتشار الجيش السوري وانسحاب وهيكلة القوات الكوردية ودمجها ضمن الجيش العربي السوري،

والهدف الذي أعلنته أنقرة لعمليتها هو إقامة «منطقة آمنة» بعمق 30 كلم تفصل الحدود التركية عن المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية سوف تنفذ من خلال انتشار الجيش العربي السوري وانهاء الوجود المسلح الكوردي والعودة لاوضاع ماقبل الربيع الذي تحول لخريف والذي انطلق عام ٢٠١١، العائق الوحيد لعدم استقلال اكراد العراق وحصول اكراد سوريا على اقليم هو اردوغان وتركيا حتى لو لم يكن اردوغان زعيم في تركيا ويكون العسكر بمحله ايضا يقمعون الاكراد وبوحشية اكثر.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here