وزيرة الدفاع الألمانية : سأناقش مع شركائنا في الناتو إقامة منطقة امنية شمال سوريا لا يمكننا أن نقف موقف المتفرج

اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور إقامة منطقة أمنية في غرب كوردستان (شمال سوريا) لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار التصدي لتنظيم داعش ، وهي المرة الأولى التي تقترح فيها برلين مهمة عسكرية في الشرق الأوسط.

وقالت الوزيرة إنها ستناقش المبادرة مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع ولم تستبعد إرسال جنود ألمان إلى سوريا قائلة إن المسألة في يد البرلمان.

ويجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي مساء اليوم لإجراء محادثات تتناول الصراع في سوريا. وأوضحت كرامب كارينباور أن مبادرتها ستحتاج إلى دعم تركيا وروسيا.

وكرامب كارينباور هي زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل.

وقالت لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية الألمانية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين ”لا يمكننا أن نقف موقف المتفرج ولا نفعل شيئا“.

وقالت لقناة دويتشه فيله ”أقترح أن نقيم منطقة أمنية تحت إشراف دولي وبمشاركة تركيا وروسيا“.

وذكرت أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.

وينتهي وقف لإطلاق النار في العملية العسكرية التركية بشمال سوريا الساعة 1900 بتوقيت غرينتش العاشرة مساء اليوم الثلاثاء.

وترغب تركيا في خروج كل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية من ”منطقة آمنة“ تريد إقامتها في قطاع من حدودها مع سوريا.

وقالت كرامب كارينباور التي تسعى لتعزيز فرصها لتكون مرشحة الحزب لمنصب مستشار ألمانيا في انتخابات عام 2021 إنها تواصلت مع ميركل عن كثب بشأن الفكرة.

وحازت الفكرة دعم الجالية الكوردية التي تعيش في ألمانيا وتشعر بالغضب إزاء الهجوم التركي على شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية مما دفع آلاف الكورد للفرار من المنطقة. ويمثل الكورد حوالي الثلث من بين زهاء ثلاثة ملايين شخص لهم أصول تركية ويعيشون في ألمانيا.

وقال علي أرتان توبراك رئيس الجالية الكوردية في ألمانيا لقناة (زد.دي.إف) ”نرحب باقتراح وزيرة الدفاع. حان الوقت لترد ألمانيا وأوروبا“.

وقال مساعد للكرملين في وقت سابق إن بوتين وأردوغان سيبحثان العملية التركية في سوريا وإن موسكو ترى من الضروري وضع مصالح كل الطوائف العرقية والدينية السورية في الحسبان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here