(من يفكر نيابة عن متظاهري العراق)؟ وخامنئي و3 خيارات لقمعها (براغ، الحشد، نموذج الحوثي)

بسم الله الرحمن الرحيم

(الماء الراكد .. يؤدي للماء الاسن).. وهذا ما نتخوف منه من (الركود بالمظاهرات).. اي (ان تأكل المظاهرات نفسها داخليا).. وبالتالي ضعف المطاولة.. التي يراهن عليها (اعداءها).. وخوفنا الاكبر.. ليس (انهاء المظاهرات بالقمع او غيرها من الوسائل الماكرة والمخادعة) ولكن خوفنا انها (لا تولد تيار جديد بالشارع بوسط وجنوب العراق).. كخيار بديل للجماهير عن (الاحزاب والتيارات ومنها عن التيار الصدري نفسه، الذي يعرف عن متقدى الصدر.. بانه يرسلك للشط ويرجعك عطشان..)..

ليطرح ..(سؤال.. اكبر من المظاهرات.. وفي صميمها).. (من يفكر نيابة عن المتظاهرين)؟؟

– هل من يشربون النركيلات ليلا بساحة التحرير.. وخاصة (بحديقة الامة)؟؟

– هل من يدبجون ويرقصون على اغاني مقتدى الصدر؟

– هل من يهزون ووزون.. بهوسات عشائرية؟

– هل المرجعيات الاجنبية الاصل.. الايرانية والافغانية والباكستانية واللبنانية المقيمة بالنجف.. وابناءهم..

– هل المشغولين وهم الاكثرية برفع العلم (العراقي المؤقت) الحالي للعراق.. وهم لا يعرفون اصلا تاريخه..ومجرد يمشون بساحة التحرير (يهزون به)..

– هل الشباب الذين هم قوة (اقتحام).. يواجهون قوى الامن براس الجسر..

فخوفي يا خوفي.. (ان مقتدى الصدر.. اللبناني الاصل..القادم من ايران ..والجالس تحت اقدام حاكمها خامنئي..).. هو من (يصفن .. ثم يخرج بفكرة خنفشارية.. كالعادة .. ترجع العراق 1000 سنة ضوئية للوراء)؟؟ هل من يفكر نيابة عن المتظاهرين (السستاني الايراني والذي يعني محمد رضا ابنه)؟؟ لو (عمار الحكيم لو نوري المالكي لو خامنئي الايراني.. لو من)؟؟ من امثال هؤلاء الذين هم سبب ماسي العراق وسرقة ثرواته بالجملة بـ 800 مليار دولار.. والشيء بالشيء يذكر.. بان الايرانيين يراهنون على مقتدى الصدر.. رغم انهم يعتبرون .. مقتدى.. (ارعن.. ولكنه مطاع بين قومه).. لذلك نجد مقتدى الصدر اصبح (ورقة قمار مره بيد السنة.. ومرة بيد ايران .. ومرة بيد حزب الدعوة.. ومرة بيد هذا وذاك).. لاستخدامه كتصفية حسابات.. وكخنجر في خصر الشيعة العرب بوسط وجنوب العراق.

فالطامة الكبرى.. ان (يفكر المتظاهرين.. مجرد ..بمصالحهم الشخصية الفردية..) ولا تتطور (لحقيبة واحده بمشروع واضح).. اضرب مثل لما اريد ان اصل له: تخيلوا احدهم يريد (يصبح تاجر قرطاسية.. فقال لشركاءه ماذا تريدون ان نبيع.. فمنهم من قال.. اقلام.. وذاك دفاتر.. وذاك سجلات.. الخ).. والمضحك ان الجميع تناسوا (بان الاساس ان تفكرون ببناء المحل.. ليضم كل السلع الخاصة بالقرطاسية)..كذلك كل ما يطلبه المتظاهرين.. هي مصالح شخصية.. كيف يمكن ان تصبح (مشروع وقضية بنقاط و اضحة.. كمشروع جماعي)؟؟ حتى لا يخدعهم احد.. ولا يرشي النظام فئة دون اخرى من المتظاهرين لاضعافها..

علما ..(اغلب هولاء المتظاهرين الاحرار.. هم من ابناء مدينة الثورة ببغداد .. المنكوبة.. بالمقابل أتباع (التيار الصدري).. هم المسيطرين على مجالس البلدية،، واهدروا ميزانيات ضخمة .. ولم يقدمون اي شيء حتى لاتباعهم.. واهدروا ميزانيات ضخمة.. المخصصة لمدينة الثورة.. ولم يقدمون حتى لاتباع التيار.. شيء..

علما ..نحن نعلم (شيء افضل من لا شيء).. ولكن خوفنا.. على المظاهرات من تأكل نفسها داخليا.. بما نراه يوميا بما يجري من حالة نفسيه.. عامة.. تمنع الحوار .. فلا يظهر تمازج بالافكار وتلاحقها بالمحصلة.. بين المتظاهرين.. فمن ياتي لساحة التحرير مجرد يرفع اعلام .. وشعار (الموت لنفسه.. ليحيى العراق)؟؟ لا اكثر ولا اقل.. وهذا كله لا يولد مشروع وقضية.. تنطلق من هموم ومصالح المتظاهرين.. وبالتالي لن تظهر قيادة ..

وهذا ما يؤدي لابقاء (الطامعين) بالعراق وشيعته العرب.. (كخامنئي ايران) امام ثلاث خيارات:

– اما سحب سيناريو الحوثي للعراق عبر مليشة الحشد.. ليعلن انقلاب مليشياتي بسيطرة مليشة الحشد على بغداد.. ثم اجتياح اقليمي لينفجر الصراع داخل العراق.. كما تريد ايران.

– او ضوء اخضر لمليشة الحشد الولائية.. بقمع الشيعة العرب المتظاهرين بوسط وجنوب .. بابادة جماعية كما فعل صدام بقمع انتفاضة اذار..

– او اجتياح الجيش الايراني لبغداد .. كما قمع الجيش السوفيتي بالستينات ثورة الشعب الجيكيوسلفاكي.. واحتل عاصمتها براغ.. بالدبابات السوفيتية الروسية..

– قتل عادل عبد المهدي.. والقاء التهمة على المتظاهرين.. لتبرير سحقهم..

– والله اعلم.. ما بجيب الشيطاني الايراني من خيارات اخرى..

ونرد على من يحاول ابعاد الانظار عن سبب الفقر والبطالة والفساد.. (للوهابية والبعثية):

فهناك من توقف عقله بمرحلة ما قبل عام 2003.. (البعثية والبعث المجرم).. واخرين (بالوهابية والارهاب).. في وقت من ادار مجالس المحافظات والبرلمان والوزراء منذ عام 2003 ليسوا وهابية لا بعثية.. ثانيا ما يعاني منه شعب وسط وجنوب العراق.. اليوم من فقر وبطالة مليونية وضياع، هو (الفساد المستشري بشكل شامل بالقوى السياسية المحسوبة شيعيا) الموالية لايران بالحكم بالعراق.. فمشكلة
القوى السياسية من شيعة السلطة.. هم فضلوا الايرانيين وايران على العراقيين وشيعتهم وعلى العراق.. فاصبحت الاولولية مصالح ايران القومية العليا.. وليس نهوض العراق وقطاعته الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة…ولديهم
.. الاولوية ان يعمل الايرانيين بمصانعهم داخل ايران ليصدروها للعراق.. وليس نهوض قطاع صناعي عراقي
يكتفي العراق من انتاجه.. فهذا يعتبرونه خطر على صادرات ايران ويحد منها للعراق..

وهنا نؤكد بان (وحدة العراق خطر على شعوبه).. حاله حال (يوغسلافيا السابقة).. و(السودان):

يهتفون (لوحدة العراق)؟؟ فماذا جنينا من وحدة عراقكم المصخم الواحد؟

– هل وحدة العراق ..صانت الاعراض.. الجواب كلا

– هل وحدة العراق..صانت الدماء.. الجواب كلا

– هل وحدة العراق.. ضمنت مستقبل الاجيال..الجواب كلا

– هل وحدة العراق..ضمنت بناء قطاعات صناعية وزراعية وخدمية وكهرباء رغم الميزانيات الانفجارية.. الجواب كلا

– هل وحدة العراق..صانت شعوبه من الهيمنة الايرانية والتركية والمحيط العربي السني الاقليمي والمصرية والاردنية والسورية.. الجواب كلا.. بل وحدة العراق كانت عامل باستباحة ارض الرافدين..

ونذكر مثال يوغسلافيا السابقة.. الم تكن وحدتها القسرية وانتفاء الحاجة لاستمرار وحدتها هذه..سبب بحروب اهلية ومجازر كالمجازر ضد البوسنيين..وجنوب السودان .. مذابح وسببها وحدة السودان القسرية.. الم يتفكك الاتحاد السوفيتي مما جنب شعوبه الحروب الداخلية المدمرة.

فعلة العلل بالعراق هي المركزية المقيتة..ولا حل الا الاقاليم الفدرالية الثلاث.. وجعل العراق نظام رئاسي فدرالي.. وجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وتفك وصايتها عن شيعة العراق..

وبخصوص من يخوف الشيعة العرب بوسط وجنوب العراق.. (بالحرب الشيعية الشيعية):

نقول لولا الصراع السني السني في مصر.. لما سقط (حاكم مصر السابق.. امبارك) ولما سقط (مرسي). .. ولولا الصراع السني السني (لما سقط دكتاتور تونس.. زين العابدين بن علي).. بالمقابل (التخويف من صراع شيعي شيعي) ادى لتغول الفاسدين بالعراق تحت عنوان (الفاسدين الشيعة بالحكم خير من الارهابيين السنة) وكأننا مخيرين بين (فاسد او ارهابي).. بمعادلة قذرة حقيرة اشاعها عملاء ايران بالعراق..

………………………

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here