تذمر المواطنين الشيعة من ساستهم أمر متوقع،

نعيم الهاشمي الخفاجي
شاهدت حوار بقناة الميادين لضيفين أحدهم من الحكمة والثاني من دولة الفافون تحدثوا عن المظاهرات واسبابها وعن مشاريع القوانين المقترحة ولماذا اختصرت المظاهرات بمناطق الشيعة دون غيرهم، وان هناك تدخلات دولية، نعم كل ماذكروه هو صحيح لكن من الذي أوصل المواطن الشيعي العراقي لهذا الحال المزري ألم يكن ساسة أحزاب الشيعة قبل اعدائهم، لو فكر ساسة احزابنا بالمصلحة العامة لمواطنيهم بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة لما سفكت كل هذه الدماء، ماحدث خلال السنوات الستة عشر الماضية من ارهاب اعمى وقتل ممنهج لم ولن يصدقه العقل، لأول مرة بالتاريخ مجاميع إرهابية قدمت من خارج الحدود وبمساعدة مكون عراقي لاستهداف المواطنين الشيعة والذين يشكلون نصف المجتمع العراقي إن لم يمثلوا ثلثي الشعب العراقي، الذي يملك جماهير تمثل مايقارب ثلثي الشعب العراقي هل يعقل يقبل بالذل والهوان والصمت على قتل أبناء جلدته، ماحدث كان نتيجة طبيعية لخناثة وجبن وسفالة القادة السياسيين الشيعة الذين انصبت جهودهم في تدجين جماهيرهم بالقبول بالعيش تحت مظاهر تفجير المفخخات والقتل وعدم استعمال الجماهير للنزول للشوارع بالمطالبة في اعدام الذباحين والقتلة، هل لدى ساسة أحزاب شيعة العراق مشروعهم يستحق سفك دماء ٢ مليون شيعي عراقي؟ ام ثبت للقاصي والداني أنهم لايملكون مشروع سياسي جامع، حزب الدعوة عملوا بكل جهدهم على إفشال حصول الشيعة على إقليم وسط وجنوب يضمن لمواطنيهم بالقليل نصف ميزانية العراق والتي تستخرج من بترولهم، إقامة إقليم الوسط والجنوب حسب رأي المراكز الاستراتيجية الغربية عامل قوة لشيعة العراق والمنطقة ويجعلهم كقوة مؤثرة بالسياسات الدولية لامتلاكهم مصادر الطاقة والزراعة، لكن ابتلي شيعة العراق بالصراعات الإقليمية بالمنطقة ووجود ساسة فاشلين يشعرون بعقدة العبودية نتيجة قرون من الظلم والاستبداد والقهر، نوري المالكي رفض مشروع إقامة إقليم الوسط والجنوب وصور الموضوع أن الإقليم يجلب للشيعة الفقرروالجوع وقبل لحكومات محاصصاتية مع اراذل فلول البعث وبطريقة لاتمكن بناء تواليت صحية صالحة للاستعمال وليس إقامة دولة هادئة تنعم بالأمن والاستقرار، للاسف لعب ساسة أحزاب شيعة العراق ومثقفيهم ومرتزقتهم من الكتاب والصحفيين على تكريس ثقافة الجهل والنتيجة حتى المتظاهرين الشيعة الذين يرفعون شعارات محاربة الفساد والمفسدين يستقبلون فاسد وطائفية عمه امير بتنظيم القاعدة ذباح بالاحضان يتقاضى راتب تقاعدي قدره عشرة ملايين دينار وهو القذر احمد راضي ويهاجمون مجاهد من أبناء جلدتهم قاتل داعش بكل قوة وبسالة، بالتأكيد امريكا والسعودية وتركيا تدعم الاضطرابات داخل مناطق الشيعة لاضعافهم لكن من هو المسؤول ألم يكن ساسة الشيعة قبل اعدائهم؟ الذي ضحى بملايين الجماهير المؤمنة المضحية لايستحق أن يعيش بل مكانه بمزبلة التاريخ.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here