الدم ينير ظلمة الوطن

عبد جعفر

بعد أيام وربما ساعات من المفترض تتحرك قبضة (السيفون) لنزول حكومة تصريف الاعمال لعادل عبد المهدي الى الابد، واختيار رئيس وزراء جديد ليست له صلة بالوجوه المدورة، نظيف اليد، انتماؤه للعراق فقط، غيور عليه وعلى شعبه، يشكل حكومة انتقالية تعد لانتخابات جديدة، وهو المطلب الأساسي لدى المنتفضين.

غير ان هذا الأمر يواجه، تنمر الحلف غير المقدس (جيوش الظلام المحلية والخارجية) لإجهاض تطلعات الانتفاضة ودحرجة رأسها و إسكات قلبها النابض في ساحة التحرير في بغداد.

هذا الحلف ما زال يحلم برجوع (الحصان الجامح) العراقي الى اسطبل الذل القديم، وذلك عبر اشكال متعددة من تنفيذ المجازر تحت جنح الليل، والاغتيالات والاختطاف، وصولا الى محاولة اختراق المنتفضين. وهي تفنن في الأساليب ضمن مخطط كبير لوأد الانتفاضة.

جنرالات الجارة و مليشياتها يخططون للحفاظ على سلامة حديقتهم الخلفية او فردوسهم المباح، لوقف لهيب الثورة

العراقية الى بيتهم، بكل الوسائل، وفي الوقت نفسه بدأوا بطرح أسماء لرئاسة الحكومة تابعين لهم.

وقادة الأحزاب العراقية المتنفذة وجنرالاتها، يبدون مثل (الضرة) المغلوبة على أمرها، فهم بين ضغطي الانتفاضة و (السليماني)، فليس بينهم أحد ورقته غير محروقة، واي اسم نظيف و وطني وحازم سيكون بداية النهاية لهم ولامتيازاتهم وفسادهم.

وكي يكسبوا الوقت مازالوا مستمرين على نهجهم القمعي، والادعاء كالعادة انه الطرف الثالث الذي لا يستطيعون كبح جماحه، وأن رئيس الحكومة المقال (خجل) من كثرة المذابح ضدهم ويوعدونهم بالحماية بعد كل مجزرة.

خطط الجنرالات والمليشيات وقوى الفساد والظلام وخبرائها الأمنين افشلها (الاولاد) او (القرود) كما يصفهم عراب السفاحين عزت الشابندر .

كما أن كل المخططات المقبلة بتصعيد وتيرة الاغتيالات والمذابح و الاختطاف، لن ولن تحقق أهدافها، لأنها تواجه إصرار المنتفضين الذين نذروا ارواحهم من اجل عراق حر و ديمقراطي يتسع للجميع، يضمن حقوق الانسان وكرامته وأمنه. وهذا ما عبر عنه الشهيد الشاعر والناشط المدني علي اللامي قبل اغتياله يوم 10-12

أكملت الدرب بلا ندم

رغم السكين بخاصرتي

وليل تنوء به الآفاق

وحشرجة الحزن

بركان يملأ رئتي

أكملت الدرب بلا ندم

فذاك التاريخ دمي

ألقٌ

تفجر سنبلة

بيد الفقراء

للآن تبكي فلاحها

والمنجل بيد الغرباء!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here