*البرقية ألأولى
رغيف البطريرك
في مثل هذه الايام رفع البطريرك الرغيف وسأله ، هل كُتب عليه للمسيحيين فقط ؟
فاجابه لا ، فقال له إذن عليك أن توزع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل من يريد .
……….
في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة “سفر برلك ” التي سببتها الدولة العثمانية المقيتة ، ففتحت “البطريركية الأرثوذكسية” في دمشق أبوابها لإطعام الجياع والوافدين من بيروت وغيرها دون تمييز بين دين أو معتقد أو مذهب ، حيث إرتفع سعر القمح كثيرا فاضطر البطريرك الى رهن أوقاف البطريركية والأديرة كلها وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية ، ليشتري القمح كي ينقذ الناس من شبح المجاعة القاتل ، وكان كل من يمر على الكنيسة المريمية يأخذ رغيفاً من الخبز يقيه الموت .
وفي أحد الأيام إشتكى الخوري الذي يوزع الأرغفة من كثرة عدد المسلمين فرفع البطريرك الرغيف وسأله ، هل كُتب عليه للمسيحيين فقط ؟
فأجابه الخوري لا ، فَقَال له إذن عليك أن توزيع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل من يُرِيد.
وتدريجياً لم يبق شيئاً من أملاك البطريركية لم يتم رهنه ، وفي أحد الايام طلب متسوّل من البطريرك حسنة فساله أحد الإكليريكيين المرافقين له عن طائفته ، فإنتهره البطريرك قائلاً ؟
هل تمنع عنه الصدقة إذا كان من غير طائفتك ، ألا يكفيه ذُلاً أنه مدّ يده إِلَيْكَ ، لتُذِلَّه أنتَ أكثر بسؤالكَ عن طايفتهِ ؟
وقد رثاه شيخ المسلمين في دمشق “مصطفى الغلايني” بقوله :
نَعيتُ إلى أمي العجوز نبأً مفاده ، لقد أصابَ العرب مصاب عظيم أليم ، فأجابتني هل ماتَ بطريرك الفقراء ..؟
توفي في عام 1928 فنقل جثمانه بموكب نادر المثالِ من بلدة سوق الغرب إلى بيروت حيث عُرض للتبرك في الكاتدرائية ، ثم نقل إلى دمشق على عربة مدفع ، وقد شارك في تشييع جثمانه أكثر من 50 ألف مسلم ، وأرسل الملك فيصل الاول مائة فارس من الخيالة الى دمشق ليشاركوا بمراسم التشييع ، واطلقت الحكومة السورية مائة اطلاقة مدفع حال وصول جثمانه الى سورية .
بكاه المسلمون قبل المسيحيون وكانوا يلقبوه ب “أبي الفقراء” إنه البطريرك غريغوريوس حداد( 1869-1928) .
ونختم ونقول “ميلاد مجيد وعام ثوري وسعيد لكل شعوبنا ، وأهلنا وأحبتنا المسيحيين في العراق والعالم بالف بخير.
*****
* البرقية الثانية
“برهم صالح” بين الاستقالة والعودة والإحالة للخيانة
تقول المصادر بأن العملية السياسية في العراق اليوم غدت أكثر تعقيداً ، خاصة بعد تقديم رئيس الجمهورية السيد “برهم صالح” إستعداده للاستقالة ، وحسب الدستور بعد سبعه أيام من تقديم ألأستقاله ما لم ينظر بِهَا ستعتبر الاستقالة “نافذه” وإذا رفضها برلمان الدواب فهنالك إحتمالين ؟
إما أن يعود “برهم صالح” لمنصبه ويرفض العيداني وهنا ستتعمق الخلافات بينه وبين الكتل العميلة والخائنة، والثاني إن وافق فهذا يعني وقوفه ضد الجماهير وسقوطه سياسياً وأخلاقياً ؟
وفي كل الأحوال ألأوضاع في العراق هذه الايام لا تبشر بخير ، وقد تنزلق الاحداث لحرب أهليه لا سامح ألله وهى قاب قوسين أو أدنى ، وقد يعقبها تدخل دولي لتقليم أضافر كلاب إيران ، وإيجاد حكومه عراقية غير خائنة أو عميلة إنتقاليه مدعومة دوليا وشبه عسكريه ، وفي كل ألأحوال نسال ألله أن يحمي العراق وشعبه وثواره ؟
******
* البرقية الثالثة
قيادة الثورة ليست فقط مكبرات الصوت
*********
* البرقية الرابعة
رسالتنا الى جارة الغدر والسوء إيران
*********
* البرقية الخامسة
صورة منشور ثورة الوطن والكرامةً ؟
**********
* البرقية السادسة وألاخيرة
محاولة حرق كتب كنيسة في ألأعظمية
صورة المنشور الذي وردنا قبل قليل ولا تعليق لنا عليه ؟
****
وختاماً نقول
ثورتنا ثورة حتى النصر ، والخزي والعار لكل الخونة والعملاء
الذين مصيرهم السجون أو النحر ؟
سرسبيندار السندي
عن الحراك الثوري العراقي