الحكُومة الجَديدة..مسارات بناءِ الثِّقة

نــــــــــزار حيدر
أَهم ما ينبغي على الحكومةِ المرتقبةِ فعلهُ هو أَن تكسبَ ثقة الشَّارع، وخاصَّةً الشَّارع المُنتفض، قبل أَن تعيدَ الهَيبة للدَّولة.
ولبناءِ الثِّقة مسارات؛
١/ أَن تتشكَّل من فريقٍ مُستقلٍّ غَير حزبي وغَير كُتلوي وغَير مُتحاصص، على قاعدة [الرَّجل المُناسب في المكان المُناسب] بغضِّ النَّظر عن الخلفيَّة بكلِّ أَشكالِها.
أَن تتشكَّل كُلَّها من أَسماءٍ جديدةٍ لا علاقة لها بـ [العصابةِ الحاكمةِ] لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ.
أَسماءٌ يتحدَّث عنها سجلَّها الوظيفي بالنَّجاحات والنَّزاهة والخِبرة المُتراكِمة والرُّؤية السَّليمة والطَّموحة والعمليَّة، بالإِضافةِ الى الإِختصاص والمهنيَّة والوطنيَّة، كلٌّ في وزارتهِ.
٢/ أَن تمتلكَ يداً من حديدٍ لتهوي بها على رؤُوسٍ ثلاثةٍ؛
*الفاسدون فتقدِّم فوراً [عِجلاً سميناً] واحداً على الأَقل للقضاءِ ليَقفَ خلف القُضبان يُواجهَ مصيرهُ.
*ميليشيات أَحزاب السُّلطة الفاسِدة والفاشِلة التي تشكِّل خطراً على الإِحتجاجات السلميَّة وعلى سِيادة وهَيبة الدَّولة، والتي راحت تعيثُ فساداً أَمنيّاً وسياسيّاً منذُ الإِعلان عن تكليف المرشَّح الجديد، في خُطوةٍ إِستباقيَّةٍ لتفريغِ [الحُكومة الجديدة] مُن محتواها! وفي رسالةٍ [غريبةِ] الفَحوى مفضوحةِ النَّوايا.
*[الغُرباء] الذين يدسُّون أُنوفهُم في القرار السِّياسي.
٣/ الإِعلان فَور تشكيلها عن موعدِ الإِنتخابات النيابيَّة المُبكِّرة والذي ينبغي أَن لا يتجاوز [٤] أَشهر كحدٍّ أَقصى.
يلزم كذلكَ الإِعلان الواضح والصَّريح عن إِتِّفاقٍ مكتوبٍ بَين الحكومة والأُمم المُتَّحدة يقضي برقابةٍ أُمميَّةٍ صارمةٍ على صناديق الإِقتراع ليأمن النَّاس على أَصواتهِم من السَّرقة والحرق والتَّزوير، كما حصلَ في المرَّةِ الماضية.
ومن شرُوطِ تأمين أَصوات النَّاخبين؛
*إِبعاد ومنع المُراقبين الحزبيِّين والكُتلَويِّين من دخُول المحطَّات الإِنتخابيَّة .
*أَن يختفي سلاح ميليشيات أَحزاب السُّلطة خلال فترة الإِنتخابات على وجهِ التَّحديد [قبلَ ويَوم الإِنتخابات] حتى لا يُهدَّدُ ناخب أَو يُسرق صندوق إِقتراع أَو يُستبدل تحت تهديدِ السِّلاح.
*أَن ينتشرَ مُراقبون دوليُّون إِلى جانب مُراقبين [شعبيِّين] ومن مُنظَّمات المُجتمع المدني والمُحامين والإِعلاميِّين عند كلِّ محطَّةٍ إِنتخابيَّةٍ، ليتسنَّى للجميع التَّعاون على تحقيقِ أَعلى درجات الشفافيَّة والنَّزاهة في الإِنتخابات.
*بالإِضافةِ إِلى إِجراءات فنيَّة أُخرى مُتعارف عليها في كلِّ الدُّوَل الديمقراطيَّة.
٤/ أَن يكونَ كلامها مع الرَّأي العام مُباشرةً ومن دونِ واسطةٍ، وبشَكلٍ يوميٍّ وذلكَ من أَجلِ؛
*وضعِ حدٍّ لكلِّ التكهُّنات والدَّعايات والأَكاذيب التي تنشرها الجيوش الأَليكترونيَّة وجوكر أَحزاب السُّلطة الفاسِدة للتأثير على سَيرِ عملها ومِنهاجها وأَدواتها.
الإِعلامُ هو المعركة الأُولى والأَساسيَّة التي ستخوضَها الحكومة مع [العِصابة الحاكِمة].
*لتحقيقِ أَعلى درجات الشفافيَّة في تعامل الحكُومة مع الرَّأي العام، لتُعيد الثِّقة والصدقيَّة لها عندَ الشَّارع عندما تقول وتدَّعي وتَعِد.
الثِّقةُ رأسُ مالِها الوحيد.
وهذا ما وعدنا بهِ المُكلَّف بتشكيلِ الحكومةِ الجديدةِ، وكلُّنا أَملٌ في أَن يلتزمَ بما وعدَ بهِ بهذا الصَّدد.
يوصي أَميرُ المُؤمنينَ (ع) مالكاً الأَشتر لمَّا ولَّاهُ مِصر {وَإِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً، فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ، وَاعْدِلْ عَنكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ، فَإِنَّ فِي ذلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ، وَرِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ، وَإِعْذَاراً تَبْلُغُ فِيه حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ].
صارِح الرَّأي العام إِذا تعرَّضت للإِبتزاز من قِبل [العِصابة الحاكِمة] أَو للتَّهديد مِن قِبل ميليشيات أَحزاب السُّلطة أَو واجهتَ تُهماً باطلةً وإِفتراءات من قِبل أَبواق وذيُول وجوكر [القائد الضَّرورة] خاصَّةً صاحب نظريَّة [بعد ما ننطيها] ومَن لفَّ لفَّهُ.
كُن أَقرب ما تكون للشَّارع ولنبضهِ الحقيقي والصَّادق [الخطابُ المرجِعي] وأَبعد ما تكون عن أَحزاب السُّلطة الفاسِدة.
قوَّتك من قوَّة الإِنتفاضة فإِذا كسبتها لصفِّك تضاعفت قوَّتك التي ستُواجه بها ضغط [العِصابة الحاكِمة] والعكس هو الصَّحيح، فإِذا خسرت قوَّة الشَّارع فستلتهمُك أَحزاب السُّلطة الفاسِدة لُقمةً سائِغةً.
٤ شباط ٢٠٢٠
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Twitter: @NazarHaidar2
‏Skype: nazarhaidar1
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920
*ولِمَن أَحبَّ متابعتي في قناتي الخاصَّة على الواتس آب؛
يُرجى الإِشتراك بها من خلال الرَّابط التَّالي؛
‏https://chat.whatsapp.com/KtL7ZL3dfhi8dsTKUKjHOz

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here