استفاق سكان بغداد، أمس الثلاثاء على تساقط ثلوج غطّت شوارع عاصمة من أكثر دول العالم حرا، وذلك للمرة الاولى منذ أكثر من 12 عاما.
وفي 2008، تساقطت الثلوج بشكل خفيف في بغداد وكانت المرة الاولى منذ نحو قرن من الزمن. لكن سكان المدينة أفادوا أن الثلوج التي تجمّعت الثلاثاء فوق السيارات والأشجار وأسطح الأبنية غير مسبوقة.وأوقف سائقو السيارات آلياتهم بالقرب من حدائق غطتّها الثلوج بالكامل وعمد بعضهم إلى التقاط الصور مع أطفالهم، بينما تدنّت درجات الحرارة إلى الصفر. كما تساقطت الثلوج على مناطق أخرى في العراق، بينها كربلاء.
وأعلنت هيئة الانواء الجوية، في بيان ان “موجة انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج ستكون مستمرةً حتى مساء الاربعاء”.وأضافت أن “كمية الثلوج التي سقطت، لم يشهدها العراق منذ اكثر من 80 عاماً”، مبينة ان “يوم الخميس سيشهد ارتفاعاً قليلاً في درجات الحرارة”.
كما غطت الثلوج ساحة التحرير ببغداد وخيم المحتجين منذ تشرين الاول الماضي.
واحتفى سكان المدن التي شهدت تساقط الثلوج بالظاهرة، وخصوصا في بغداد والأنبار المعروفتين بجوهما الجاف والحار، فإن الأجواء الباردة زادت من مشكلات آلاف العراقيين الذين يقضون عامهم الخامس في مخيمات النزوح في ظل تراجع الدعم الحكومي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط