كيف يمكننا إنقاذ العراق من الهاوية

مهدي المولى

لا شك إن ذلك ليس سهل لكنه ليس مستحيل اذا توحد العراقيون الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم من كل الألوان والطوائف والأعراق وانطلقوا من مصلحة العراق كل العراق والعراقيين كل العراقيين ولسان حالهم يقول (أنا عراقي وعراقي أنا) واجتمعوا واتفقوا على خطة واحدة تستهدف بناء العراق كل العراق وسعادة العراقيين كل العراقيين واختيار حكومة جديدة لتنفيذ هذه الخطة بسرعة ودقة وإتقان لا تعرف الخطأ ولا التقصير ولا الإهمال وهذا يعني عناصرها أهل قدرة وصدق ونزاهة لا يعرفون الخطأ ولا التقصير ولا الإهمال فهذا كفر في نهجهم ومدسوس عليهم لا مكان له بينهم بل لا مكان له على الأرض

أولا إبعاد عناصر الطبقة السياسية التي تسلمت الحكم بعد تحرير العراق وحتى ألآن لأنها أثبتت بما لا يقبل أدنى شك أنها فاشلة وغير قادرة على قيادة البلاد كما أثبتت إنها فاسدة سارقة هدفها خدمة نفسها وكل هدفها مصالحها الخاصة ومنافعها

الذاتية اما مصلحة الشعب فلم ولن يهمهم أمرها ولسان حالهم ( الى جهنم وبأس المصير) لهذا نراهم يزدادون ثروة ورفاهية كل شي لهم وبيدهم وحسب الطلب في حين الشعب يزداد فقرا وجوعا و سوء خدمات في كل المجالات وهذه حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن تجاهلها او إنكارها والذي ينكرها او يتجاهلها فإنها دليل على انه فاسد وسارق وكان وراء هذه الفوضى التي حلت بالعراق

ثانيا يجب خلق طبقة سياسية جديدة هدفها خدمة الشعب تحقيق أحلامه ورغباته حتى على حساب رغباتها وأحلامها الخاصة ترى الراحة في راحة الشعب حتى لو تعبت وترى السعادة في سعادة الشعب حتى لو شقت وترى الغنى في غنى الشعب حتى لو فقرت ترى الحياة في حياة الشعب حتى لو ماتت

أعتقد ان التمسك والالتزام بنهج الأمام علي بهذا الشأن

كل مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص ومن نهجه عليه السلام

على المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس

لا شك لو اخترنا حكاما وزراء مسئولين بهذا المستوى يمكننا بناء العراق وسعادة العراقيين

المعروف جيدا ان سبب الفساد هم الحكام المسئولين بل إنهم رحم الفساد وهم القوة التي تفسد الصالحين فيقول الإمام علي ( اذا فسد الحاكم المسئول فسد المجتمع حتى لو كان أفراده صالحون واذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان أفراده فاسدون) ان المسئول هو رحم الفساد وهو رحم الإصلاح وهو الذي يفسد الصالحين ويصلح الفاسدين

ومن هذا يمكننا القول ان وجود الفساد والفاسدين في اي مجتمع دليل على ان الحاكم المسئول فاسد واذا وجدنا الإصلاح في اي مجتمع دليل على ان الحاكم المسئول صالح

لهذا على العراقيين الأحرار أذا ابتغوا الإصلاح وبناء وطنهم وسعادتهم ان يختاروا المسئول الصالح ويلتزموا بالدستور والقانون ويضعوا

عقوبات رادعة بحق كل فاسد أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة ولا تأخذكم في معاقبة المجرمين اللصوص أعداء الحياة والإنسان لومة لائم فالمسئول الفاسد مدمر للحياة وذابح للإنسان فالقضاء على الفاسدين وباء من أكثر ألأوبئة ألأكثر خطرا التي تواجه الحياة والإنسان منذ أقدم الأزمنة وحتى عصرنا

فهؤلاء ليسوا بشرا ولا يمتون للإنسان بأي صلة بل أنهم أوبئة مدمرة

هذا ليس مستحيل اذا توحد العراقيين الأحرار ألأشراف الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم وانطلقوا من مصلحة ومنفعة العراق والعراقيين لا من منطلقات قومية عنصرية نازية ولا طائفية جاهلية ولا عشائرية متخلفة يمكنهم تحقيق كل أهدافهم وأحلامهم في بناء العراق ديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والمعتقد

يمكنهم بناء وطن خاليا من الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here