بسم الله الرحمن الرحيم
(لشيعة العراق.. ماذا فقدتم وهل كان لديكم حرية قبل 2003) لتعتبرون (سقوط صدام احتلال)؟
نسال كل شيعي عراقي.. (هل كان لديكم سلطة قبل عام 2003.. هل كان رئيس الجمهورية العراقية شيعي عربي مثلا.. هل موارد الدولة كنتم تتحكمون بها؟ هل كنتم اغلبية بضباط الجيش العراقي السابق؟ هل كان القرار العراقي بيدكم.. هل محافظاتكم كانت (المحافظات البيضاء) ام يطلق عليها (المحافظات السوداء لانها كانت تثور ضد النظام الحاكم)؟؟
اسال مقتدى الصدر .. ماذا فقدت من امتيازات مثلا بعد تحرير امريكا للعراق، كنت تتمتع بها بزمن صدام انت وعائلتك؟ حتى تعتبر امريكا (احتلال).. واسال كذلك (عمار الحكيم وحزب الدعوة والمجلس وحزب الله والكتائب.. والعصائب.. والنجباء.. الخ).. اين كنتم بزمن المقبور صدام.. وحكم السنة.. لتصبحون قادة بعد تحرير امريكا للعراق.. ..ولولا امريكا لكنتم لحد اليوم تنتظرون الامام المهدي حتى ينقذكم.. وتلطمون الصدور باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه.ِ.
فاذا امريكا ليست محررة للعراق بالنسبة لكم يا شيعة العراق.. ماذا تكون؟؟
فاذا السنة العرب اعتبروا سقوط صدام (احتلال) لانهم كانوا يحكمون.. والسلطة بيدهم وغالبية ضباط الجيش منهم.. ورؤساء الجمهورية والملوك منذ تاسيس الدولة العراقية الذين بيدهم السلطة التنفيذية العليا من اهل السنة.. السؤال (انتم يا شيعة العراق ماذا كان لديكم)؟؟
فكل الدلائل تشير بان الشيعة الذين اعلنوا العداء ضد صدام المقبور ليس لانه طاغية.. بل لان ايران غير راضية عنه.. ونؤكد لو صدام لو جعل بيوت الشيعة من ذهب…. وايران الفرس لم ترضى عنه.. سيحاربون صدام نيابة عن ايران) مع الاسف).. وخير دليل ايضا شيعة اذربيجان الذين وقفت ايران مع ارمينيا المسيحية ضد جمهورية اذربيجان الشيعية بالصراع الذي حصل بين الدولتين على مقاطعة ناكورنو كرباغ بالتسعينات..
(ليتبين بان الصراع ليس بين الشيعة وامريكا).. الصراع بين (ايران ضد امريكا) بالمحصلة..
فمن يحكم بالعراق محسوبين شيعة.. ورئاسة الوزراء اعلى سلطة تنفيذيه بيد محسوبين شيعة.. موالين لايران اذن ما العلة؟ الجواب/ ايران تضغط على امريكا للاعتراف رسميا بان العراق محافظة ايرانية كالاحواز.
ليتأكد بان مظلومية الشيعة العرب لم تكن فقط نتيجة حكم الاقلية السنية الاستبدادية عليهم
بل هناك سبب اخر اخطر.. هو هيمنت التبعية الايرانية ولا اقصد (الذين سفرهم صدام) ولكن اقصد (مرجعيات ايرانية وهندية وافغانية ولبنانية تقيم بالنجف) وليس لها امتداد قبلي او عشائر لوسط وجنوب العراق.. وكذلك لاحزاب نشئت من وحي هذه المرجعيات انطلق من منطلقات اقليمية ولا تتبنى اي مشروع سياسي ينطلق من هموم ومصالح الشيعة العرب بوسط وجنوب الرافدين.. مختصر القول: (انها لم تكن مظلومية نتيجة طغيان السنة.. بقدر غباء قيادات محسوبة شيعيا.. سواء بزمن المعارضة او عندما وصلت للحكم)..
فاسمحوا لي ان اقول (من يعتبر امريكا احتلال) وليس تحرير.. فليتعلم معنى الحرية..
فمن يعتبر امريكا احتلال ما هو الا عبد.. ينطبق عليه (لو مطرت الدنيا حرية لرفع العبيد المظلات).. اسلكم بالله يا شيعة.. ماهي الحرية التي كانت لديكم بزمن المقبور صدام وما قبل صدام ايضا.. التي فقدتموها بعد سقوط صدام.. حتى تعتبرون امريكا احتلال.. كنتم مثل العبيد الذين يخافون من ظلهم.. واحط تخافون من فتح افواهكم امام الجلاد صدام السني .. وكان الكناس السني القادم من الفلوجة رافعا راسه ببغداد، والدكتور الشيعي العربي من العمارة ياتي لبغداد مرعوبا..
فنسالكم.. لماذا لم تكونون مثل الشعبين الالماني والياباني عندما دخلت امريكا لهما
الم تسقط امريكا النظام النازي بالمانيا.. وكذلك اسقطت حكومة متطرفة باليابان.. كما دخلت للعراق.. فلماذا نجح الشعبين الالماني والياباني بوجود المظلة الامريكية.. وفشلت شعوب الرافدين بذلك؟ ببساطة: لان اليابانيين والالمان لم ينتخبون باصابعهم البنفسجية كتل سياسية فاسدة واحزاب دينية ولم يفرخون مليشيات دموية لتحكم رقابهم.. ولم يشكلون جماعات مسلحة ومليشيات تقتل ابناء شعوبهما على الهوية وتزرع المفخخات بالشوارع بحجة بدعة (مقاومة ما يسمى المحتل).. ولم يضعون صور زعماء دول اجنبية مجاورة لهم بشوارع اليابان، ولم يؤسسون هيئة حكومة تضم مليشيات تجهر بولاءها لدولة اجنبية مجاورة لها.. بل العكس اسسوا احزاب نهضت باليابان والمانيا واستفادوا من الوجود الامريكية باراضيهم بالنهوض العمران والاقتصادي والعلمي و التكنلوجي والحماية الدولية..
……………..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط