علي الوردي يصف الامام علي ع بشكل دقيق

علي الوردي يصف الامام علي ع بشكل دقيق، نعيم الهاشمي الخفاجي

رحمك الله ياعلي الوردي لقد وصفت حال الامام علي ع وولدة الحسين ع بشكل دقيق

يقول علي الوردي في كتابه “مهزلة العقل البشري”

(( كان الناس في صدر الاسلام يتلون القرآن ويذرفون الدمع السخين من خشية الله. وكانوا أكثر منا تعلقاً بتعاليم الاسلام وحباً للعدالة والمساواة التي جاء بها النبي محمد. ولكنهم لم يكادوا يرون علي بن أبي طالب (ع) يتبع تلك التعاليم اتباعاً صارماً ويحقق مبادئ العدالة من غير تردد حتى نفروا منه ونصروا أعداءه عليه.

وجدنا علياً (ع) في آخر أيامه كولده الحسين وحيداً، حيث تعاوت عليه ذئاب البشر من كل جانب. فلما ضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف هتف قائلاً: (فزت ورب الكعبة).

والواقع انه فاز بتلك الضربة فنجى من هذه الدنيا بعد أن أعطى للبشرية درساً لا تنساه ـ هو ان الناس يحبون الحق بأقوالهم ويكرهونه بأعمالهم.

لقد فرق علي بن أبي طالب بعدله الصارم جماعة المسلمين ، وشأن العدل الصارم أنه يفرق الجماعة ويشتت شملها في كل زمان ومكان.

ويظن المسلمون انهم لو رأوا علياً بينهم اليوم لاجتمعوا إليه ونصروه ولما تفرقوا عنه وهم في ذلك يخادعون أنفسهم.
فلو ظهر بيننا اليوم رجل كـ علي بن أبي طالب عادلاً يساوي بين الناس فلا يدارى أهل الجاه والنفوذ ولا يغدق أموال الأمة على الأصحاب والأنصار ولا يحابى أو يجامل أو يراعي ، لتفرقنا عنه كما تفرق عنه أسلافنا ولأقمنا الدنيا عليه وأقعدناها ولعزونا إليه كل منقصة نجدها في القاموس.

وقديماً قال الفرزدق للحسين ابن علي (ع): “قلوب الناس معك وسيوفهم عليك !”…)).
انا شخصيا قرأت الكثير إلى العلامة المرحوم علي الوردي بصفته كعالم اجتماع تخصص في دراسة الظواهر العامة بالمجتمع وبعد ذلك احببت علم الاجتماع بكل تخصصاته وفروعه وخاصة علم الاجتماع السياسي الذي كتب عنه علماء الاجتماع الغربيين بطرق جدا رائعة وممتازة تحرر عقل الإنسان نحو التفكير للافضل لكن ليس قراءة بتراء مثل مانراه بمواقع التواصل الاجتماعي الكثير يقرأ مصطلحات مجتزئة من اقوال الوردي أو شريعتي أو الفيلسوف مطهري …..الخ والغاية اظلال الناس بطريقة منافقة الا لعنة الله على كل المنافقين من السقيفة الى التحكيم إلى نفاق البعثيين والوهابيين، لو توقفنا عند كلمات قالها الامام علي ع يصف مرتكزات الايمان
عن أمير المؤمنين علي( علَيه السلام)
قال علَيه السلام
*الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْيَقِينِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ.
الإمام علي ع عرفنا أن الإيمان يرتكز على أركان ومرتكزات أربعة وهي علينا أن نصبر لكن الصبر الذي تحدث به الإمام علي ع علينا أن لانصبر على جرائم القتلة ونحن نملك القوة والعدة والسلاح، نصبر في مجاهدة النفس ومنعها من اتباع النزعات العنصرية والشوفينية المقيته والانسان المؤمن المتزن عليه ان يفكر الاخ الاكبر لكل من يجهله لذلك انا شخصيا اعذر كل شخص لايعرفني عن قرب لاننا في زمن اختلط الحق مع الباطل لذلك لم ولن ارد على من يجهلني لذلك نحن نرد على البعثيين الانجاس والوهابي التكفيري فقط، وعلينا أن يكون لدينا يقين بكل معتقداتنا وعبادتنا لله عز وجل، ويجب ان ندرس وخاصة الفلسفة لكي نزداد يقين وايمان، دراسة الفلسفة يجب ان تكون معمقة وليست قشرية، وعلينا أن نعدل ونقول كلمة الحق حتى لو كانت على انفسنا وأهلنا ولانجامل ابدا، وعلينا أن نجاهد بساحات الحرب وفي ساحة الكتابة والثقافة بالدفاع عن الثوابت والقيم، نسأل الله لكم التوفيق وقبول الأعمال في ليلة القدر مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here