قيادي كوردي سوري يكشف فحوى محادثات الأمريكان والروس والفرنسيين‎ في غربي كوردستان

كشف قيادي كوردي سوري، اليوم الأربعاء، عن فحوى محادثات القوى السياسية الكوردية  السورية مع الأمريكان والروس والفرنسيين الذين زاروا مؤخراً غربي كودستان (كوردستان سوريا).

وقال نصر الدين إبراهيم، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (المنضوي في مجلس سوريا الديمقراطية) في حديث : «الهدف من الزيارات المتقاربة زمنياً هي السعي الغربي لتحقيق مصالحة كوردية – كوردية  لتكون بداية تشكيل مرجعية سياسية كوردية في سوريا، تمهيداً لتمثيلها للشعب الكوردي في المحافل الدولية والإقليمية، ولاسيما في المؤتمرات والفعاليات المعنية بإيجاد حل للأزمة السورية».

وأضاف إبراهيم، وهو أيضا عضو مجلس سوريا الديمقراطية، أن «الوفود التي التقت بممثلي الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان ضمت ممثلين عن  وزارات الخارجية للدول الثلاث بشكل رسمي، والوفد الأمريكي ترأسه وليام روباك بنفسه».

وبشأن مطالب القوى السياسية الكوردية، قال إبراهيم: «جددنا تأكيدنا على أهمية دعم الشعب الكوردي وتطلعاته لنيل حقوقه القومية والوطنية المشروعة في سوريا دستورياً، ولعب دور فعّال لتحقيق التقارب الكوردي – الكوردي، والاستمرار في دعم القوات الكوردية في سوريا والعراق في محاربة داعش وغيرها من التهديدات المحدقة بها».

نصر الدين ابراهيم : لوشارك الـENKS في الانتخابات كانت ستكون رسالة ...

نصر الدين إبراهيم

وأردف إبراهيم قائلاً: «طالبنا أيضاً بممارسة هذه القوى ضغطاً ملموساً لإجبار تركيا على الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، ولا سيما عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، إضافةً إلى تقديم المساعدات الاقتصادية لتحسين الواقع المعاشي في المنطقة، ومطالب أخرى».

وبشأن زيارة الوفدين الفرنسي والروسي، قال إبراهيم، وهو أيضاً عضو هيئة رئاسة التحالف الوطني الكوردي (يضم أحزاب كوردية منضوية في مسد): «تصب زيارة الوفد الفرنسي في نفس الأهداف الغربية عموماً، وهي تعزيز وحدة الصف الكوردي من خلال لعب دور في المصالحة الكوردية، والغرب عموماً متوافقون في هذه الناحية».

وتابع «نحن كأحزاب التحالف لم نجتمع مع الوفد الروسي، والروس أيضاً لهم استراتيجيتهم في شمال وشرق سوريا، وكما هو واضح، صراع مصالح بين القوى الإقليمية والدولية، بدأ يطفو على السطح أكثر فأكثر».

ولفت إبراهيم، إلى أن «الكورد على مشارف مرحلة تاريخية وشديدة الحساسية لتحديد مستقبلهم في سوريا، وذلك يستدعي منا جميعاً كحركة سياسية وكجماهير وطنية العمل الجاد والمسؤول لإعادة ترتيب البيت الكوردي والمساهمة في إنجاح الحوار الكوردي الكوردي وصولاً إلى تشكيل مرجعية سياسية كوردية شاملة لأطراف الحركة  الكوردية في سوريا».

ودعا نصر الدين إبراهيم  كل الأطراف إلى تقديم التنازلات في هذا المضمار، قائلاً: «سيذكر التاريخ أولئك الأبطال بالقدر الذي قدموه من تنازلات وتضحيات, لا بالقدر الذي حققوه من مكاسب شخصية أو حزبية».

وكان مصدر كوردي مطلع قد كشف، الاثنين، عن فحوى محادثات جرت بين القوى السياسية الكوردية (المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزاب التحالف) مع الامريكان والفرنسيين والروس في غربي كوردستان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here