ENKS يستنكر بيان شخصيات المعارضة حول الحوار الكوردي: ينم عن معاداة الكورد

اعتبر المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، اليوم الأربعاء، أن ما أصدرته مجموعة أطلقت على نفسها (شخصيات وتشكيلات سورية في المنطقة الشرقية) ينم عن نزعة موروثة لدى البعض في معاداة الكورد، بمنطق قومي استعلائي مقيت.

وقال المجلس في بيان : «إن تلك المجموعة تكيل في بيانها من اتهامات باستهداف وحدة البلاد، وترفض فيه أي اتفاق كوردي كوردي وأية مخرجات قد تصدر عنه، وترفض المخرجات قبل التوصل إليها، حيث أن ذلك يدل على رفضهم بالأساس لأي تفاهم أو اتفاق كوردي مهما كانت نتائجه وغاياته».

وأضاف أن هذا الأمر «ينم عن النزعة الموروثة لدى البعض في معاداة الكورد، ورفض الآخر بمنطق قومي استعلائي مقيت، ومما يؤسف له أن من بين الموقعين ممن ورد أسمائهم شخصيات معارضة لها مكانتها، وهم يتناسون موقع المجلس ومواقفه الوطنية ودوره في المعارضة وفي مؤسساتها».

وأشار البيان إلى أن «المجلس ومنذ انطلاقته مع بدايات الثورة السورية ومن خلال وثائق مؤتمراته ومواقفه الرسمية حمل الهم الوطني بقدر ما حمله من هموم قضيته القومية والدفاع عن الشعب الكوردي وما تعرض له من سياسات ومشاريع عنصرية وفي سبيل تأمين حقوقه القومية، واختار موقعه كجزء من المعارضة السورية إلى جانب الشعب الذي ثار ضد الاستبداد وفي سبيل الحرية والكرامة».

وذكر أن «المجلس رأى في الحل السياسي عبر مسار جنيف ووفق قرارات الشرعية الدولية سبيلا لتحقيق تطلعات السوريين في بناء دولة متعددة القوميات والثقافات دولة ديمقراطية تعددية اتحادية لكل السوريين لا مكان فيها للظلم والاستبداد».

ووأردف البيان قائلاً: «ذاق أبناء الشعب الكوردي نصيبهم من المآسي التي تعرض لها الشعب السوري برمته، وتعرضت مناطقه لغزوات الإرهاب الداعشي وإلى حروب ومعارك خلفت الدمار والخراب وأدت إلى تهجير عشرات الآلاف من أبنائه ومن باقي المكونات، وتعرض الباقون إلى انتهاكات جسيمة من المجموعات المسلحة، لم نسمع من هؤلاء أي تعاطف معهم وكأنهم ليسوا سوريين».

البيان أوضح أنه «أمام رغبة أبناء شعبنا ورغبة الأصدقاء والحاجة الموضوعية إلى التكاتف وتوحيد المواقف ونبذ الانقسام والتناحر، وافق المجلس على الحوا ر مع PYD لإنجاز اتفاق كوردي كوردي، سوف يخدم القضية السورية كما يخدم القضية الكوردية ويفتح الباب واسعا أمام أبناء المكونات الأخرى من عرب وسريان آشوريين وتركمان وغيرهم للمساهمة والشراكة في خدمة أبناء المنطقة وحمايتهم ويكون عامل أمان واطمئنان للجميع وكذلك لدول الجوار، وعونا للمعارضة السورية ووحدتها، ودعما للحل السياسي».

وختم ENKS بيانه بالقول، إن «إصرار الذين لم يستطيعوا التخلص من عقد وأمراض الماضي، والمتمسكين بالشمولية والمركزية التي جلبت المآسي للبلاد والعباد، لا يستطيع النيل من الخط الوطني للمجلس ولا لدور الكورد الوطني منذ بدايات تشكيل الدولة السورية وإلى الآن، ولا يستطيع تشويه صورة المعارضة الوطنية السورية التي تناضل من أجل إنهاء الاستبداد و بناء سوريا ديمقراطية تتسع لجميع أبنائها، أخوة متحابين يعيشون في وئام وسلام، ويتمتعون بكامل حقوقهم القومية والإنسانية».

وكان أكثر من 700 شخصية سورية معارضة وتشكيلات سياسية أصدرت بياناً، الأحد، أعلنت فيه عن رفضها للحوار الكوردي – الكوردي الجاري حالياً، ومساعي توحيد الصف الجارية في غربي كوردستان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here