تحدثت عدد من وكالات الأخبار التركية نقلا عن مصادر مطلعة نية أنقرة التوقف عن منح الجنسية التركية لاعضاء حماس المتواجدين بالبلاد في المرحلة المقبلة .
و يأتي هذا القرار بعد موجة انتقادات واسعة تعرضت لها الحكومة التركية بعد نشر صحيفة التلغراف البريطانية تقريرا يكشف تورط السلطات التركية في منح الجنسية ل12 قيادي حمساوي تحوم حولهم شبهات ارهابية وفقا للصحيفة .
و قد انتقد طيف واسع من الشارع الفلسطيني تراخي الحكومة في التعامل مع الملف و تعريضها للمصلحة العليا للبلاد للخطر , حيث تحدثت مصادر معارضة عن نية المعارضة التركية تصعيد الملف في حالة رفض الحكومة التوقف عن توفير غطاء دبلوماسي لأعضاء حماس .
هذا و قد تقدم البرلماني التركي أحمد أونال تشفيكوز المعارض بتوجيه سؤال للحكومة التركية لمسائلتها في هذا الخصوص .
و تصر القيادة التركية على اعتبار حماس ممثل شرعي للشعب الفلسطيني رغم تصنيف الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي هذه الحركة كفصيل ارهابي ,ما يعتبره المحللون خطئا فادحا في الدبلوماسية التركية التي لازالت إلى اليوم تحلم بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي .
و يتوقع الخبراء ان ترضخ تركيا للضغط الغربي نظرا لواقعها الاقتصادي الهش و الذي لا يتحمل أي عقوبات اقتصادية جديدة , فمن المستبعد أن تواصل تركيا سياستها المبنية على غض النظر و التراخي على مراقبة أنشطة حماس على أراضيها
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط