خبير : قرار أوبك زيادة التصدير تدريجياً يحافظ على إستقرار الأسعار

خبير لـ (الزمان): قرار أوبك زيادة التصدير تدريجياً يحافظ على إستقرار الأسعار

النفط يكشف عن مشاريع واعدة لإنتاج 4 آلاف مقمق يومياً من الغاز

بغداد  – قصي منذر

عد الخبير النفطي بيوار خنس ، قرار اوبك الموافقة على زيادة الانتاج التدريجي للنفط بدءا اليوم السبت ،سيحافظ على استقرار الاسواق من الاختلال لصالح العرض الذي ربما يتسبب بخسائر فادحة للدول المصدرة التي تعتمد على نفقاتها من واردات النفط. وقال خنس امس ان (توجه اوبك نحو زيادة انتاج النفط التدريجي في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم والمتمثلة بتفشي وباء كورونا وتداعياته على قطاعي النقل والتجارة العالميين اللذين يعتمدان على 60 بالمئة من طاقتهما على النفط ، خطوة موفقة تهدف للحفاظ على توازن الاسواق من اي اختلال لصالح العرض الذي قد يؤدي الى تراجع الاسعار التي تشهد حاليا عدم استقرار ،وبالتالي يتسبب ذلك بخسائر فادحة للدولة المصدرة التي تعتمد على وارداتها من تصدير الخام)، واضاف ان (غالبية واردات موازنة العراق تتشكل من النفط ، ولاحظنا العبء الذي سببه تراجع اسعار الخام على اقتصاد البلاد الذي القى بظلاله السلبية على توفير الرواتب والاحتياجات الاخرى ، مما دفع ذلك  الحكومة الى تعويض شح الاموال باللجوء الى الاقتراض الداخلي والخارجي لتسديد ما بذمتها من استحقاقات)، وتابع ان (قرارات اوبك بشأن تخفيض الانتاج خلال المدة الماضية، اسهمت الى حد ما بالسيطرة على اسعار النفط عالميا برغم تذبذبها بين 58 الى 63 دولارا للبرميل الواحد)، واشار الى ان (المنظمة لاعب اساسي في سوق النفط وتستطيع التحكم بالاسعرار من خلال توازن العرض والطلب ، وفي مثل الظروف التي تشهد تراجعا على الطلب نحتاج الى الصبر والمطاولة للحفاظ على الايرادات المتحققة حتى ان كانت خجولة ، من اجل الحفاظ على المنجز الذي حققته اوبك خلال هذه المدة)، واكد خنس ان (اي نشاط لا يمكن ان يحدث الا في وجود الامن والاستقرار ، وادعو الحكومة الى الاعتماد على استخراج الغاز من الحقول الخاصة بذلك ، بدلا من استخراج الغاز المصاحب للنفط ، اذ كلما زاد انتاج الخام انخفض تدفق الغاز)، ومضى الى القول ان (حاجة العراق الفعلية للطاقة الكهربائية هو 26 الف ميكا واط ،وعلى وزارة النفط العمل على تطوير حقول الغاز للافادة منها في تزويد محطات الطاقة وايفاق الاستيراد الذي يكلف البلاد ملايين الدولارات سنويا). واتخذت الدول الأعضاء في أوبك+ ، قراراً بعدم تعديل حصص إنتاج النفط التي حددت في بداية نيسان الماضي للأشهر الثلاثة المقبلة في ضوء استقرار السوق.وقالت المنظمة في بيان امس إن (أعضاء التحالف قرروا مواصلة تنفيذ نهج الزيادة التدريجية لإنتاج النفط). بدوره اكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (درسنا الوضع في السوق وأكدنا مجدداً القرارات التي اتخذت قبل شهر في القمة السابقة). وكان هذا القرار متوقعاً لدى الأسواق، فقد واصل سعر كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط الارتفاع نحو واحد بالمئة، لكن المفاجأة جاءت في التوقيت الذي اختاره التحالف. فقد عقدت لجنة المراقبة الوزارية لاتفاق خفض الإنتاج الحالية للمجموعة والقمة الوزارية، اجتماعا في يوم الثلاثاء الماضي عن طريق تقنية الفيديو، حيث اعلنوا ان القمة المقبلة ستعقد في الأول من حزيران المقبل.وشكل هذا التحالف الذي يضم 13 عضواً في منظمة البلدان المصدرة للبترول ، بقيادة السعودية أواخر العام 2016 مع عشر دول أخرى، بما فيها روسيا في شكل اتفاق يطلق عليه أوبك بلاس. وفي تطور ، أعلن وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل عن استثمار اكثر من الف و500 مليون قدم مكعب قياسي يوميا من الغاز الطبيعي ، وصولاً  الى طاقة أستثمارية تبلغ 4 الاف مقمق قبل حلول العام 2025. وقال اسماعيل في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع واعدة لاستثمار الغاز في محافظات البصرة وميسان ذي قار وسوف تضيف اكثر من الف مقمق باليوم الى الانتاج الوطني)، مؤكدا (نجاح الوزارة في أحالة عقد المنصورية الغازي في ديالى الى احدى الشركات الصينية العالمية لاستثمار الغاز الحر ، وبكمية تصل الى 300 مقمق يوميا)، واضاف ان (العراق ماضٍ الى أستثمار الطاقة الشمسية في رفد محطات الطاقة الكهربائية عبر تنفيذ تعاقدات مع شركات عالمية لتوليد 10 الاف ميكاواط  قبل عام 2025? حيث تمت أحالة عقد توليد بطاقة 750 ميكاواط الى المنظومة الوطنية ، كون عملية انتاج الطاقة الشمسية هي الاقل كلفة بالمقارنة مع الطاقات الاخرى)، وكشف اسماعيل عن (استهلاك منظومة توليد الطاقة الكهربائية لكمية 250 الف برميل من النفط الاسود والخام يومياً ، وتبذل الجهود الاستثنائية للاسراع في تحويل هذه المحطات الى استخدام وقود الغاز المحلي أو المستورد ، بهدف زيادة كفاءة الانتاج وزيادة القدرة التوليدية لمحطات الطاقة الكهربائية  ، والتقليل من الاثار البيئية).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here