سياسية كوردية: على أمريكا إخراج PKK من غربي كوردستان مهما كلف الأمر

أكدت ناشطة كوردية سورية،  الخميس، أن منظمة حزب العمال الكوردستاني PKK  تعطي الذريعة لتركيا للتدخل في إقليم كوردستان، وأنها إذا ما كانت جادة في محاربة الأتراك لتركت الإقليم وعادت الى ساحتها في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا)، لافتة إلى أن المنظمة أصبحت من أهم أدوات الدول المحتلة لكوردستان وتعمل بكافة الوسائل والطرق لإنهاء كيان كوردستان.

وقالت الناشطة السياسية نوروز بيجو في حديث : «لا يمكن مسح التاريخ مهما كان إيجابياً أو سلبياً حيث هناك أمور قد لا تكون بين أيدينا كوثائق تاريخية مهمة إنما بشكلها العملي تطبق على الأرض ونلمسها ظاهرياً، وهذا ما نشاهده عندما تدخل تركيا إقليم كوردستان بعمق أكثر من 20 كم  حيث تتوضح التفاهمات أو الاتفاقيات التي أبرمت في الثمانينات بين الدول المحتلة لكوردستان ومنها العراق وتركيا».

وأضافت أن «الاتفاقيات تسمح للأتراك بالدخول إلى أراضي الإقليم بحجة ملاحقة كوادر PKK  والهدف منها معروف للقاصي والداني وهي أن تركيا تأخذ من PKK  ذريعة لها لتدخل الأراضي الكوردستانية وتقوم بعمليات غير قانونية تعتبر احتلالاً لتجاوزها حدود دولة أخرى حسب القوانين الدولية، وإلا لماذا كل هذا الصمت من الدولة العراقية إن لم تكن لديها الغاية نفسها وهي عدم السماح لكوردستان بالمزيد من الأمن والاستقرار والتطور العمراني على الرغم من أن إقليم كوردستان معترف به دستوريا».

ولفتت بيجو إلى أن «المنظمة تعطي الذريعة لتركيا بالتدخل والقيام بعمليات القصف ضد معاقلها، ويدفع ثمنها أبرياء مدنيين تركوا قراهم وأعمالهم بالإضافة إلى استشهاد الكثير من المدنين العزل ومقاتلي البيشمركة»، مضيفة «إن كانت المنظمة جادة في محاربة الأتراك لتركت الإقليم  وعادت إلى مركز تأسيس تنظيمها في شمالي كوردستان».

وأوضحت أن «PKK أصبح أحد أهم أدوات الدول المحتلة لكوردستان التي تعمل بكافة الوسائل والطرق لإنهاء كيان كوردستان من خلال خلق مشاكل لها ويحاول دفع وجر كوردستان إلى اقتتال معها عبر ممارساتها، على الرغم أن الزعيم مسعود بارزاني قد حرم الاقتتال الكوردي الكوردي، يجاول PKK استغلال هذا الكلام فيقوم بين الفينة والأخرى بمهاجمة البيشمركة، وضبط النفس في إقليم كوردستان يعود لحكمة الرئيس بارزاني».

وأكدت الناشطة الكوردية، أن «كوردستان لديها الكثير من الأوراق لتحركها ضد PKK وتحظى بدعم داخلي وخارجي، كتنظيم مظاهرات سلمية ورفع صور الشهداء والقرى التي أفرغت تماما بسبب القتال الدائم وذلك في كوردستان وأوروبا».

 وحمّلت PKK «مسؤولية التدخل التركي في الإقليم وغربي كوردستان، حيث لا يمر يوم وإلا يتظاهرون ويرفعون صور أوجلان والحزب ليقولوا للعالم أجمع إننا هنا وندير غربي كوردستان».

 وقالت بيجو: «على الأمريكان إيجاد حل لهذه المشكلة وإخراجهم من غربي كوردستان مهما كلف الأمر، لأنهم كانوا السبب في احتلال عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) ومازالوا مستمرين في ذلك، وبالتالي يشرعن حجج تركيا للعالم أجمع بأنها تحارب الإرهاب وتحافظ على أمنها القومي».

وأشارت إلى أن «تصعيد PKK لم يتوقف يوماً ولو للحظة واحدة ضد كوردستان عبر إعلامهم الكاذب وتخوين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة حامل المشروع القومي الزعيم مسعود بارزاني»، مؤكدة أن «PKK يتلقى الدعم من الدول المحتلة لكوردستان وأصبح ألعوبة رخيصة بيدهم، وإلا كيف له أن يستمر عشرات السنين».

وختمت الناشطة السياسية نوروز بيجو حديثها قائلة: «PKK ينفذ أحندات أعداء كوردستان بحرفية عالية، وحقيقة نجح في غربي كوردستان حتى الآن من خلال قتل ونهب واعتقال وارتكاب المجازر بحق الشعب الكوردي وإفراغ المناطق الكوردية من أهلها، ومع ذلك سنشهد سقوطه بالحكمة والإخلاص للقضية الكوردية».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here