مائة عام من ولادة عراق غير مستقر

مائة عام من ولادة عراق غير مستقر، نعيم الهاشمي الخفاجي

العراق وإن كان مهد الحضارات والرسالات السماوية لكن هذا البلد شهد تاريخه القديم والحديث حروب طاحنة قتلت ملايين البشر، بوجود دجلة والفرات كانت ارض وادي الرافدين عرضة للاحتلال من قبل الدول الكبرى في المشرق والمغرب، العرب قبل الإسلام كانت لديهم دولتين، الأولى المناذرة وعاصمتها الحيرة في النجف الأشرف، والدولة الثانية الغساسنة عاصمتها حوران في درعا السورية الحالية، الفرس يدعمون المناذرة، والرومان يدعمون الغساسنة، اذا ساءت العلاقات ما بين الفرس والرومان ينقلب ذلك عكسيا على العرب، فيقتتل المناذرويون والغساسينيون وتسفك دمائهم نيابة عن الفرس والرومان، في العهد الإسلامي الإمام علي ع جعل من الكوفة عاصمة للدولة الإسلامية، لكن كل قوى الشر والظلام اجتمعت على مقاتلة الامام علي ع لأسباب جاهلية بعيدة كل البعد عن منطق الحق والعدل، الصراع بين الأمويين وبني هاشم كان في الجاهلية وفي الإسلام، بعد اضطهاد الأمويين اهل العراق بسبب تشيعهم الى علي بن ابي طالب ع امتثالا إلى أمر الله عز وجل ورسوله محمد ص ان علي ع هو الخليفة الشرعي وبنيه هو من يحكمون الأمة، أسقط العباسيون النظام الأموي تحت شعار مظلومية آل البيت ع، عندما وصلوا للحكم جعلوا العراق عاصمة للدولة العباسية، اتخذوا في البداية مدينة الهاشميه في بابل عاصمة ومن ثم بنوا مدينة بغداد، حكم بني العباس دام خمسة قرون، لم يحسنوا استعمال العدل مع الرعية انتهت في سيطرة الترك على قصر الخلافة العباسية في نهاية القرن الثالث هجري، وبعدهم سيطر الفرس من بني بويه الشيعة الإسماعيلية على قرار دار الخلافة العباسية، تعاون العباسيين والسنة مع التتار لذبح الشيعة الإسماعيلية في إيران وابادتهم، وصلت جحافل التتار مدينة مندلي العراقية وعسكر التتار في مندلي ١٢٠ سنة كانوا هم من ينصبون الخليفة العباسي وهم من يعزلوه ورغم انف الخليفة العباسي يدفع لهم الاموال، نفس طريقة ترمب في حلبه الى بدو الخليج.

تمكن الشيعة الإسماعيلية دخول بغداد والخليفة استعان في جيوش التتار لإعادته للحكم، بالاخير اتخذ التتار قرار في إسقاط بغداد وانهاء وجود الدولة العباسية، منذ سقوط بغداد في أيدي التتار والى الحرب العالمية الأولى حكم العرب والفرس والترك.

لذلك العرب أمة محكومة وليست حاكمة، وإن حكم العرب فلا يعرفون ان يحكمون أنفسهم، حكمنا الأتراك العثمانيين مايقارب ٤٨٠ سنة، اضطهدوا العرب وخاصة الشيعة بالعراق والشام ابادوهم، لكن إرادة الله هي الأقوى.

اتخذت بريطانيا وفرنسا ومعهم روسيا قرارا في إسقاط الدولة العثمانية ورسم دول جديدة للعرب على أنقاض الدولة العثمانية، اندلعت الحرب العالمية الأولى انتصرت فيها بريطانيا وفرنسا، وتم هزيمة ألمانيا وحليفتهم الدولة العثمانية، روسيا القيصرية كانت مسرحا جديدا لسيطرة الشيوعيين وتم نهاية حكم القيصر على ايادي ستالين،

تم تقسيم منطقة الشرق الأوسط ضمن اتفاقية سايكس بيكو، استطاعت المخابرات البريطانية خداع مفتي مكة شريف علي في الانضمام إلى القوات المحتلة واعطوه وعدا أن يعطوا العرب دولة يكون شريف مكة ملكا لها، وقف الشيعة بالعراق والجزيرة العربية والشام ضد القوات البريطانية والفرنسية الغازية، وقف شيعة العراق ضد قوات بريطانيا وتم إيقاع خسائر كبيرة بالقوات الغازية، مراجع شيعة العراق اصدروا فتاوى جهاد بل وخرج المراجع لمواجهة القوات البريطانية الغازية، بريطانيا دعمت الوهابية للسيطرة على الجزيرة العربية بعد أن أرسلوا فيصل الاول نجل شريف علي مفتي مكة لفتح دمشق وتسليمها للقوات الفرنسية التي كانت في الأصل تحتل لبنان قبل أكثر من قرن من الزمان، الضباط السنة في الجيش العثماني انضموا تحت لواء قوات شريف مكة، لم يبق مع الأتراك العثمانيين بالعراق والشام فقط الشيعة والدروز والعلويين دون غيرهم،

انهارت الإمبراطورية العثمانية وكان هناك وعد الى اقامة دولة لليهود في أرض فلسطين، بعد هزيمة الدولة العثمانية اتفقت فرنسا قبل ذلك مع بريطانيا على تقاسم المنطقة في ما عُرف باتفاق سايكس بيكو.

طبيعة الانكليز والفرنسيين الغدر بالعملاء، لذلك دعموا الوهابية للسيطرة على نجد والحجاز، افرغوا الجزيرة العربية من ميليشيات ما يسمى الجيش العربي عندما أرسلوا القوات بقيادة فيصل ليقاتل الأتراك ويحتل دمشق ويسلمها الى الفرنسيين، وابقوا والده شريف مكة بدون قوات عسكرية للتصدي الى الوهابية بقيادة عبدالعزيز آل سعود، بل عمد الإنجليز إبقاء الشريف علي في الحجاز لعام ١٩٣٢ في مكة لتمكين عبدالعزيز ال سعود في إعلان دولته، ثار شعب العراق عام ١٩٢٠ ضد الاحتلال اضطرت بريطانيا إعلان استقلال العراق عام ١٩٢٢، في عام ١٩٢١ انتهى حلم شريف مكة في ان يكون للعرب دولة موحدة ويكون هو ملكا عليهم، بريطانيا أرادت أن تكرم فيصل بن الشريف علي ليكون ملكاً لدولة سوريا تقديرا لجهوده في قتل الأتراك ودخوله دمشق وتسليم مفاتيحها إلى القوات الفرنسية الغازية.

الإنجليز ومن خلال بعض أدواتهم استطاعوا الترويج لفكرة مجيء فيصل ملكا للعراق، أخدوا عدد من رموز العشائر العراقية لترشيح فيصل ملكا على العراق، ذهب الوفد إلى مكة للتوسل في ابيه الشريف علي ليقبل في إرسال نجله فيصل ملكا للعراق، كانت الكثير من قبائل النجف رشحت السيد نور الياسري ملكا للعراق حسب وثائق حفيده السيد عادل الياسري الذي ألف كتابا قبل ثلاث سنوات عن جهاد السيد نور الياسري، هذه الأمور كانت مخفية علينا في اسم شعارات الوحدة الوطنية الزائفة، لا نريد نجرح مشاعر البعض الانكليز ومن خلال أدواتهم اقنعوا من يملك القرار على شيعة العراق في ان يتوجه رهط من زعماء العشائر إلى الشريف حسين يطلبون منه ابنه فيصل ليكون ملكاً على الدولة العراقية.

كانت خطة بريطانية لمنع السيد نور الياسري ليكون ملكا للعراق، لكونه شيعي نكاية بالشيعة الذين قاوموا المحتل البريطاني والفرنسي، خطط بيت ابو ناجي الانكليز عادة تكون رسمية ولطيفة ظاهرها الرحمة لذلك في مؤتمر القاهرة الذي عقد سنة 1921 برئاسة ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطانية جرت الموافقة على مطلب العراقيين تنصيب فيصل ملكاً على العراق.

فيصل كان صديقا لفرنسا ووالده صديقا الى الانكليز والعجيب نحن الشيعة ثرنا ضد الاحتلال لكن كيف خدعوا أصحاب القرار الشيعي العراقي وجعلوهم يقبلون في أن يحكمهم ملك قاتل مع قوات الاحتلال؟؟؟ إنه ذكاء المخابرات البريطانية.

الشخصية البريطانية البارزة التي لعبت دوراً سياسياً بارزاً في العراق ميس بل كتبت رسالة إلى أبيها تقترح ملكاً سُنياً على العراق وليس شيعياً؛ لأن الشيعة يرفضون العمالة للاحتلال.

وصل فيصل إلى العراق تحت حماية بريطانيا ومعه مجموعة من الضباط العرب الذين قاتلوا ضد العثمانيين من العراقيين والسوريين واللبنانيين، من بينهم جعفر العسكري، ونوري السعيد، وجودت الأيوبي، وجميل المدفعي وياسين الهاشمي، وغيرهم من الذين عملوا معه في صفوف ميليشيات ما يسمى في القوات العربية، الانكليز رسموا لنا حدود العراق الحالية ضموا ثلاث مكونات غير متجانسة بدون تشريع دستور يضمن مشاركة جميع المكونات مثل ماعملوا دستور للهند ضمن مشاركة خمسمائة ديانة و قومية ولغة واثنينه

بعد وصول فيصل إلى بغداد كتب رسالة سرية إلى الزعامات العراقية قال فيها: لا يوجد شعب عراقي، ولكن توجد شعوب عراقية، ولذلك الصراع القومي والمذهبي ولد مع ولادة الدولة العراقية وبرعاية المعلم البارع البريطاني،ساطع الحصري سوري ومقرب من فيصل الأول وأحد عملاء المحتل الفرنسي لسوريا وضفة الملك فيصل في العراق وزير للمعارف،كان يذهب من بغداد الى النجف لحضور درس التربية الدينية في أحدى المدارس ليسمع ما يقوله المعلم لتلاميده، لكن بعد انقلاب مايو عام ١٩٤١ هرب مع الحكومة وعاد إلى بلده سوريا، مخطئ من يعتقد ان مشاكل العراق القومية والمذهبية وقعت بعد سقوط نظام البعث الغير مؤسوف عليه، بل الصراعات القومية والمذهبية موجودة، الرميثة منبع ثورة العشرين لم تسلم من قصف مدفعية حكومة الملك فيصل الاول وبعد أقل من ست سنوات على تولي فيصل عرش العراق،لذلك ماحدث بالعراق ويحدث من قتل وتفخيخ وتدليس وكذب، كانت لأسباب ترسبات تاريخية تراكمت لم يتم حلها وإنما تم تركها، هناك قاعدة تقول المحتل يبحث عن مصالحه وليس مهتم في مصالح الشعوب التي احتلها، يقرب أصدقائه من العملاء لينصبهم حكام وقادة، لذلك البريطانيين عملوا لنا دولة مستقلة ونصبوا لنا ملك أخدوا اهل الحل والعقد من شخصيات العراق ليذهبوا هم في أنفسهم يطلبون من والده الذي وقف مع الانكليز لقتال الدولة العثمانية المسلمة ويطلبون منه ان يكون ملكا على العراق، عمل مخابرات بيت ابو ناجي الانكيليز معدل ومضبوط، عندما كانت ايران محتلة من القوات الاجنبية كان في مدينة اصفهان قنصليتين، قنصلية بريطانية وقنصلية ألمانية، كانوا يتسابقون على شراء السجاد الإيراني الكاشاني، القنصل البريطاني فكر بطريقة شيطانية فدفع الى أحد عملائه اموال هذا العميل اصبح تقي ويتبرع لاقامة المواكب ويطعم الناس، الى ان جائت مناسبة محرم، في يوم العاشر هذا التقي خدع الخطيب قال له الحسين ع ثار ضد الظلم وعلينا طرد هؤلاء الاجانب، ضج الناس تم طرد القنصلين البريطاني والأماني اصعدوهم على الحمير وذهبا الى بندر عباس، بعد اسبوع هذا العميل التقي جاء للخطيب قال له المشكلة كلها من الألماني اما القنصل البريطاني انسان طيب، تم ارسال مجموعة من الناس وراء القنصل البريطاني واعادوه لكن هذه المرة عاد القنصل البريطاني وحده ولايوجد معه منافس الماني ينافسه على شراء السجاد الايراني الكاشاني المصدر( كتاب التغير الى السيد محمد حسين الشيرازي).

لذلك الانكليز هم مصدر البلاء والفتن هم من صنعوا الوهابية مذكرات مستر همفر طبعت وبيعت في الأسواق، وزير المستعمرات البريطاني اعترف انه هو من صنع الحركة الوهابية وايضا اشار الى انه بث الجواسيس في بلاد إيران والإشارة واضحة إلى إنشاء الحركة البهائية التي تزامن وجودها مع الحركة الوهابية في الدولة السعودية الاولى، الانكليز هم من صنعوا الأحمدية والقاجائية، بل حتى بعد سقوط نظام البعث، أتذكر كتبت مقال بصحيفة صوت العراق عام ٢٠٠٤ حذرت من حركة الصرخي، جائني اتصال من شخص من العمارة قال لي انا متابع لمقالاتكم انت مع العملية السياسية واحب ان ابلغكم ان القوات البريطانية في العمارة هي التي دعمت السيد الصرخي ليكون مرجع يعمل لصالح العملية السياسية؟.

كتبت مقالات عديدة حذرنا من حركة الصرخي وجند السماء لكن لم نجد آذان تصغي لما نقول لهم ونحذرهم، تنظيم القاعدة وداعش صناعة مخابرات دولية للانتقام من شعوب المنطقة ومن كل الفئات المقاومة للصهيونية.

الإنجليز اختاروا طالب النقيب وعبدالمحسن السعدون ونوري السعيد فهم لم يأتوا بهم من سوق بقالين وإنما لديهم معرفة سابقة كانوا ضباط في الجيش العثماني وانضموا مع ميليشيات مفتي مكة الشريف علي بن الحسين الذي خدعه الإنجليز مقابل خيانته للدولة العثمانية ينصبوه ملكا على العرب، لكن غدروا به وجزئوا المنطقة العربية الى ٢٢ دولة هم من رسموا حدودها وليست الشعوب العربية رسمت حدودها.

نصبوا فيصل ملكا وأوصلوا صديقهم نوري السعيد لرئاسة الوزراء وبقي رئيس وزراء أربع عشر مرة تقلد منصب رئاسة الوزراء، كان السير كوكز هو الحاكم بالعراق مناصفة مع الملك.

بل هناك من عمل مع الانكليز لربما في صفاء نية ظنا ان الانكليز ينصفون العرب ويعطوهم مملكة لكن بعد ان اتضح غدر الإنجليز بذلك، البعض انبه ضميره ولنا بقصة انتحار عبد المحسن السعدون الذي مات منتحراً حسب ماقيل بسبب تدخل الانكيليز، بعد وفاة فيصل الأول تم تنصيب نجله الملك غازي ملكا على العراق وكان له مواقف ضد بيع فلسطين للصهاينة وتم قتله في حادث مرور نقل لي والدي رحمه الله قصة قتل الملك غازي لوجود صلة مع خال والدي كاطع الكطفان البدري والملك غازي صلة أخ بالرضاعة، يقول والدي وقفنا على جثة الملك غازي وكان مضروب في حديد على رقبته،

وللاسف بقي العراق يعاني من صراعات بسبب ضياع فلسطين وتحمس مراجع الشيعة ومنهم المرجع الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء المالكي الذي ذهب الى فلسطين وأم مائة ألف مصلي في المسجد الاقصى واصطحب معه عزالدين القسام في المجيء معه إلى النجف وقد بادرت المرجعية الشيعية في دفع أموال طائلة الى الفلسطينيين في شراء السلاح لمقاومة الصهاينة، أرض العراق بيئة خصبة إلى المقاومة بفضل الشيعة بشكل خاص، عندما حدث انقلاب الرابع عشر من تموز بقيادة الزعيم عبدالكريم قاسم كان تعبيرا عن رفض العراقيين لعملاء الانكليز بغض النظر عن موقفنا من فصيل الثاني لكن مذبحة قصر الرحاب سنة 1958 عندما استولى الجيش على السلطة كانت غير مبررة ومن قام بهذا الفعل الدنيء النقيب العبوسي من اهالي مدينة الفلوجة، وليس الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم، من قام بالمذابح العقيد عبد السلام عارف ولوائه الذي شارك بالثورة، بحقبة حكم عبدالكريم قاسم تجلت الصراعات القومية والمذهبية بشكل واضح، البعثيين حركوا أئمة مساجد السنة ضد عبدالكريم قاسم لكونه متشيع والاكراد حركهم عبدالناصر ضد عبدالكريم قاسم، فئات شيعية وقفت ضد عبدالكريم في سبب قانون الأحوال الشخصية، تم قتل عبدالكريم قاسم ليس لكونه فاسدا، مات وفي جيبه ربع دينار عراقي، قتلوه لكونه انسان شريف ومتشيع قرب اهالي العمارة والناصرية والكوت، ونقل لي الكاتب والصديق سيف الله علي الناصر الغريباوي الغزي انه كان واقفا امام مسجد الامام ابو حنيفة سمع امام المسجد بيوم قتل عبدالكريم قاسم انه قال الحمد لله خلصنا من هذا المترفض واليوم حلت لنا نسائنا، ايضا نقل لي المرحوم الوجيه العراقي المرحوم ابو عادل النجفي تاجر كبير تم تهجيره الى ايران ضمن التجار الشيعة في قصة تهجير تجار الشورجة، ابو عادل رحمه الله يقول كنت مع القوميون العرب وفي النجف شخص شتم عبدالكريم قاسم يقول رايت شابه جائته قالت له انا شقيقة عبدالكريم قاسم جيت لزيارة الامام علي ع اذا انتم الشيعة تسبون عبدالكريم قاسم فماذا يقول ابن الاعظمية على شقيقي عبدالكريم قاسم، دائما مخابرات العالم تتحكم بالانقلابات نعود الى انقلاب الكيلاني تم بدعم من المخابرات الالمانية وليس كما يزعم البعض ان ثورة مايس كانت وطنية هذه كذبة كبرى.

في الختام أعتذر من السرد المطول لا يعقل أن طالب دكتوراة امريكي اسمه هنري فوستر جعل أطروحته تحمل اسم نشأة العراق الحديث في جامعة لندن عام ١٩٣٢ يعرف حقيقة اجرام بريطانيا بحق الشعب العراقي عندما جمعت ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض ورفضت عمل لهم دستور مثل ما عملت دستور في الهند يضمن مشاركة جميع المكونات العرقية في القرار السياسي، دستور الهند ضمن مشاركة خمسمائة ديانة و قومية ولغة، غاية الانكليز من ذلك لجعل العراق دولة فاشلة أرض رخوة للصراعات والقتل وعدم الاستقرار، لا توجد بيني وبين شريف مكة ونجله الملك فيصل الاول وخاصة الجميع هم الآن عند الله عز وجل وهو الحاكم بقدر انني في هذا السرد غايتي علينا نبحث عن أصل الصراع، لنعترف بهذا الصراع، وحسب قول المفكر السوري صادق العظم إذا اعترفت الشعوب العربية بوجود صراع قومي ومذهبي أن ذلك يسهل عملية إيجاد حلول جذرية إلى الصراع.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

27.6.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here