ارتفاع نسب التلوث في نهر الحلة يهدد الثروة السمكية

سجّل نهر الحلة ارتفاعاً بنسب الملوثات نتيجة رمي المياه الثقيلة فيه، ما ادى إلى ازدياد مستوى عناصر الرصاص والكادميوم وزيادة نسبة تأثيرها على الكائنات الحية وتحديداً الثروة السمكية.

وقالت الباحثة في مركز بحوث البيئة في بابل شيماء ساطع في حديث إلى (المدى)، إن “المركز اعد دراسة بحثية تناولت ثلاثة مواقع من نهر الحلة وسط المدينة اظهرت مستوى نسب التلوث التي يعانيها النهر”، مبينة أن “منطقة الشاوي هي الاكثر تلوثاً”.

وأشارت إلى أن “نسب التلوث العالية اثرت بشكل كبير على الكائنات الحية في النهر بعد ان تم اخضاع عينات من الاسماك والمحار وسرطان البحر للبحث وتبين ان جميعها تعاني من تغير في انزيماتها وبروتيناتها”.

واضافت الباحثة، أن “الدراسة تضمنت قياس ستة انزيمات في كل كائن حي وقياس مستوى البروتين الناتج عن الخصائص الوظيفية إضافة إلى قياس مستوى الـ (DNA) الذي يمثل محتوى الجينات وقد تبين ان جميع الكائنات الحية تعاني من تغيرات فسلجية خطرة”.

وتابعت أن “التغيرات الفسلجية في الكائنات الحية الناتجة عن التلوث البيئي لا تؤثر فيها فقط بل تؤثر في الانسان ايضا من خلال دخولها ضمن السلسلة الغذائية اضافة الى تغير حامضية المياه من خلال المدخلات والمخرجات التي تطرحها الكائنات الحية في البيئة المائية”. وتنتشر على ضفاف نهر الحلة العديد من محال القصابة والمطاعم اضافة الى العيادات الطبية والكازينوهات غالبيتها تقوم بتصريف نفاياتها السائلة والصلبة الى داخل النهر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here